صحفيون فلسطينيون يوقعون بالدم على خارطة فلسطين ويسلمون مذكرة احتجاج للأمم المتحدة
|| أخبار عربية ودولية ||
احتج الصحفيون في قطاع غزة اليوم الخميس، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صفقة القرن” بدمائهم الطاهرة أمام مقر اليونسكو التابع للأمم المتحدة، فيما سلم ممثليهم مذكرة تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني كما هي في القوانين الدولية التي صفعها ترامب بصفقته المشؤومة.
وأكد الصحفيون، السير على خطى زملائهم الشهداء والجرحى والمعتقلين، وأن دمائهم وأرواحهم رخيصة فداءً للوطن والدين، مشددين على عدم تنازلهم عن ذرة رمل من تراب فلسطين مهما كلفهم ذلك من ثمن.
وأوضح الصحفيون لمراسل “فلسطين اليوم الإخبارية”، بأن فلسطين التاريخية ستبقى للشعب الفلسطيني مهما كانت تلك المؤامرات التصفوية الممنهجة ضد القضية الفلسطينية وخاصة ضد المسجد الأقصى المبارك.
رئيس تحرير وكالة فلسطين اليوم الإخبارية صالح المصري، أكد أن الفعالية التي نظمها الصحفيون اليوم أمام مقر اليونسكو تأتي استشعارًا منهم بالخطر الكبير الذي يتهدد قضيتهم وحقوقهم وثوابتهم بعد اعلان “خطة ترامب” التي تنتقص من حقوق الفلسطينيين.
وقال المصري: “إن الصحفيين يرفضون هذه الخطة الأمريكية ويكتبون بدمائهم الزكية كما ضحوا في السابق بأرواحهم أثناء تغطيتهم الصحفية لمسيرات العودة وللحروب وللمواجهات، أن كامل تراب فلسطين لنا وأن نتنياهو وترامب سيفشلان في تنفيذ هذه الصفقة التي نعتبرها نكبة جديدة للقضية الفلسطينية”.
وأضاف: “جاءنا لنسلم ممثل الأمين العام للام المتحدة مذكرة احتجاج تعبيرًا عن غضب الصحفيين واستيائهم الشديد ورفضهم المطلق لخطة القرن، مطالبين الأمين العام للانحياز إلى الشعب الفلسطيني.
وشدد المصري على أن ترامب يسير على نهج وعد بلفور الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق.
بدوره قال الصحفي الفلسطيني عماد الافرنجي: “أن الصحفي الفلسطيني دائمًا يرفع شعار بالدم نكتب لفلسطين من أجل نقل الحقيقة إلى العالم أجمع لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الافرنجي: “قدمنا مذكرة احتجاجية لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في مقر اليونسكو، ومطالبة الأمين العام بضرورة الالتزام بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وإصدار موقف واضح وصريح لمواجهة صفقة القرن التي تُلغي قرارات الأمم المتحدة المنصفة لقضية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار، إلى أن صفقة القرن مرفوضة جملة وتفصيلا ولن تمر مطلقًا وشعبنا قادر على اسقاطها وافشالها.
بدوره أكد المحلل السياسي تيسير محيسن بأن، صفقة القرن جاءت لترسخ أقدام الاحتلال الإسرائيلي وتبدد أحلام وآمال الشعب الفلسطيني بحريته وكرامته.
وقال لمراسلنا: “مشاركة الصحفيين اليوم في اعتصام أمام اليونسكو دليل على أن الأطر الصحفية الفلسطينية رافضة بشدة ما تُسمى “صفقة القرن” وتأتي لترسيخ المعنى بالموقف في التوقيع بالدم بأن فلسطين باقية ولن تزول مهما قدم ترامب من قرابين للاحتلال.
وأشار إلى أن التوقيع بالدم يحمل دلالات كبيرة للشعب، وتؤكد بأن شعبنا يملك كل أوراق القوة لإفشال الصفقة وليس أمامه سوى تقديم أغلى ما يمثلك من ثمن وهو الدم من أجل وقف تلك الصفقة والتحدي الاستراتيجي لقضيتنا”.
من جهته قال الصحفي محمود الفرا، “مستعدون لتقديم أغلى ما نملك لفلسطين وللعاصمة الأبدية القدس المحتلة”، مؤكدًا على رفض صفقة القرن المشؤومة.
ودعا الصحفي الفرا، بأن كافة الفصائل الفلسطينية وشعبنا إلى وضع الخلافات جانبًا والتمسك بموقف واحد وموحد ومشرف ضد صفقة القرن.
ودعا، جميع الصحفيين في العالم العربي والإسلامي بالتحلي بالمسؤولية الاجتماعية والانحياز إلى فلسطين وقضية الإسلام ممثلة بالمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
فلسطين اليوم