لقاء بالحديدة حول المشاركة المجتمعية لمواجهة حمى الضنك والملاريا

موقع أنصار الله  –  الحديدة  –  12 جمادى الثاني 1441هـ

عٌقد بمحافظة الحديدة اليوم لقاء موسع للسلطة المحلية وتربويي وأكاديميي وعلماء ومشائخ وأعيان ولجان اجتماعية بالمدينة تحت شعار “نحو مشاركة مجتمعية فاعلة للقضاء على مرض حمى الضنك والملاريا “.

ناقش اللقاء سبل تعزيز المشاركة المجتمعية في حملة مكافحة حمى الضنك والملاريا من خلال رفع الوعي المجتمعي بمسببات المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.

وفي اللقاء أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أهمية مشاركة الجميع من تربويين وأكاديميين وعلماء ومشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية بالمحافظة في مكافحة الأمراض والأوبئة من خلال رفع الوعي المجتمعي بمسببات حمى الضنك والملاريا والكوليرا، وكيفية الوقاية منها من خلال ردم المستنقعات المائية الراكدة وإزالة بؤر تكاثر البعوض.

وشدد قحيم في اللقاء الذي حضره رئيس لجنة الخدمات بمحلي المحافظة محمد سليمان حليصي ووكيل وزارة التربية والتعليم المساعد خالد ابراهيم ووكيل المحافظة مجدي الحسني ومشرف المحافظة أحمد البشري على أهمية توحيد الجهود والإمكانيات والتحشيد لاستمرار مواجهة الأمراض الفتاكة بالمحافظة ومديرياتها حتى القضاء عليها.

وأشار إلى أنه سيتم تقييم عملية المكافحة والتوعية المجتمعية بصورة مستمرة على مستوى كل مديرية وحارة وحي ومحاسبة المتقاعسين من مدراء المديريات وأمناء المجالس المحلية وعقال الحارات في هذا الجانب.

وثمن قحيم اهتمام المجلس السياسي الأعلى بالأوضاع الصحية بالمحافظة، من خلال تكليف عدد من مسئولي الدولة والوزراء للنزول إلى المحافظة والمشاركة والإشراف على مكافحة هذه الأمراض وتوعية المجتمع بكيفية الوقاية منها.

وأشاد بجهود وزارة الصحة ومكتبها بالمحافظة في مواجهة الوباء منذ الأيام الأولى، ما حد من الإصابات والوفيات .. داعيا الجهات المعنية القيام بدورها والمساهمة في الحملة.

بدوره أشار نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي إلى ما تعانيه محافظة الحديدة من انتشار للأمراض والأوبئة، ما يحتم على الجميع مكافحة هذه الأمراض والحد من انتشارها برفع الوعي المجتمعي بأسباب تكاثر وانتشار البعوض الناقل وكيفية الوقاية منها.

وأكد أهمية دور الخطباء والمرشدين في مكافحة الأمراض والأوبئة بتوعية المجتمع بخطورة هذه الأمراض وسبل الوقاية منها .. داعيا علماء وخطباء الحديدة إلى تكثيف جهود التوعية للقضاء على هذا الوباء.

فيما أوضح مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبد الرحمن جار الله أن الوباء منتشر في ١٢٨ دولة في العالم معظمها في قارة آسيا.. مبينا أن الملاريا وحمى الضنك تستوطن باليمن، وهناك ٦٨ بالمائة من السكان يعيشون في مناطق انتقال هذه الأمراض.

ولفت إلى أنه تم تسجيل ٦١٤ ألفاً و ٢٥٩ إصابة بالملاريا عام 2018م توفي منهم ٢٨ حالة، فيما تم تسجيل ٢٨ ألفاً و٥١ إصابة بحمى الضنك توفي منهم ٤٦ حالة، وفي أكتوبر عام ٢٠١٩م، سجلت مليون و١٥١ ألفاً و ٨١٣ إصابة بالملاريا توفي منهم ٢٠ حالة، وتم تسجيل ٧٦ الفاً و٧٨٥ حالة مصابة بحمى الضنك توفي منهم ٢٨٣ حالة.

وبين أنه في أكتوبر العام الماضي بدأت الأمراض تنتشر بمديرية الجراحي وتم التدخل بشكل سريع بتعاون الجهات ذات العلاقة بردم المستنقعات المائية والسيطرة عليه، وظهر بمديريات زبيد وبيت الفقيه والزهرة والزيدية وتم التدخل للسيطرة على المرض والحد من انتشاره.

وتطرق إلى أنه ومع نهاية ديسمبر الماضي بدء المرض ينتشر بمديريات مركز المحافظة الثلاث وفاقم من المشكلة الازدحام السكاني ووجود مستنقعات وبؤر بتلك المديريات، ما ساهم في انتشار المرض .. مؤكدا أنه تم التنسيق بين القطاعات المختلفة لردم المستنقعات والبور المائية الراكدة، في حين عادت تلك المستنقعات مع هطول الأمطار.

 

وذكر الدكتور جارالله أنه تم تسخير الجهود والطاقات للقضاء على الوباء بتنفيذ حملة طويلة الأمد لردم المستنقعات رافقها حملات رش ضبابي وبالأثر الباقي وتوعية مجتمعية، شملت المدارس والمنازل والتجمعات السكانية بمديريات مركز المحافظة، بإشراف قيادة الدولة.

وأكد أن حالات الإصابة بهذه الأمراض بدأت في الانخفاض بالجهود التي بٌذلت للسيطرة على الأمراض والأوبئة .. معتبرا ذلك مؤشراً إيجابياً.

ولفت مدير مكتب الصحة بالحديدة إلى التدخلات الصحية التي تم اتخاذها لمواجهة الأمراض ومنها تجهيز مراكز صحية لاستقبال الحالات وتحديد أربعة مراكز بمديرية الحالي للعمل على مدار الساعة ومركزين بمديرية الحوك ومركزين آخرين في الميناء لاستقبال الحالات وتقديم الخدمات الصحية للمصابين مجاناً.

وعرج على جهود فرق الاستجابة السريعة بمديريات المحافظة واستنفارها وتوفير شرائط الفحص السريع للملاريا وحمى الضنك بكميات كبيرة وتوفير كميات من الأدوية والمحاليل الطبية في المراكز الصحية وتنفيذ حملات تثقيف صحي مكثفة، لازالت مستمرة حتى اليوم.

بدوره أشار مدير المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي بوزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري إلى أهمية اللقاء الذي يضم كافة شرائح المجتمع بالمحافظة لتوحيد الجهود لمكافحة حمى الضنك والملاريا بالمحافظة ومديرياتها ونشر الوعي في أوساط المجتمع.

وأكد أهمية دور العلماء والخطباء والإعلاميين والناشطين في توعية المجتمع بمسببات ونواقل الأمراض وكيفية الوقاية منها والذي يمثل نصف العلاج .. مشددا على أهمية استمرار مثل هذه الحملات التوعوية على مدار العام حتى القضاء على الأمراض نهائياً.

من جهته أشار مشرف مدينة الحديدة علي الكباري إلى أن مسؤولية مكافحة حمى الضنك والملاريا وتوعية المجتمع بطرق انتقالها وكيفية الوقاية، مسؤولية مجتمعية بهدف السيطرة على الأمراض والأوبئة والقضاء عليها.

حضر اللقاء عدد من مدراء المكاتب التنفيذية والجهات المعنية بالمحافظة.

قد يعجبك ايضا