شباب وكهول.. ما بين توشكا و جبل الدود
بقلم /سمية الطائفي
كلما استمر العدوان الأمريكي السعودي على اليمن كلما زاد الشعب اليمني صمودا وإصرارا على المضي أكثر وأكثر في ميادين الجهاد شباباً وكهولاً في ميادين الجهاد وبهم بعد الله نجد الانتصارات تلو الانتصارات وصواريخ لا تكل ولا تمل وبفضل الله تسطر أروع الانتصارات في دحر كل العملاء والمرتزقة وقتل كل غاز ومحتل من مختلف الجنسيات فلن ننسى انتصارات الربوعة ولن ننسى جبال الدود والدخان ومعها جاء التوشكا وقبله الأسكود والزلزال وقاهرنا يقهرهم ما بين الحين والآخر.
وبين كل هذا وذاك لن ننسى من يسطرون أروع البطولات من الجيش واللجان من شباب وكهول فبعد فضل الله يأتي فضل هؤلاء الأشداء فنحن لطالما سمعنا وتفاجأنا من شباب صغار تأخذهم الحمية على أرضهم وعرضهم من جراء عدوان أمريكا وحلفائها على اليمن فوجدنا شباباً صغاراً مسلحين بالثقافة القرآنية يذهبون للجهاد في الجبهات تاركين خلفهم كل مغريات الحياة الدنيا وتاركين طموحات الشباب التي تعودنا أن نرى الشباب يسعون لتحقيقها كبناء المستقبل وبناء العائلة.
فقد أصبح الحلم الوحيد الذي يراود كل شبابنا هو دحر الغزاة والمحتلين والثأر ليمن الإيمان والانتصار فأصبح حلمهم مابين اثنين إما النصر أو أن ينالوا وسام الشرف والعزة وهو نيل الشهادة.
ولطالما كتب الكتاب في الصحف والمجلات عن شبابنا ولكن وجب التنويه أن هناك أيضاً أشخاصاً طعن فيهم السن ولكنهم لم يتوانوا عن الدفاع عن أرضهم وعرضهم فوجدناهم حاضرين في ميادين الشرف والبطولة مقاتلين مستبسلين تاركين خلفهم حياة كريمة تنعم بدفء العائلة والحنان ومسؤولية أحفاد وشباب.. وهؤلاء هم الابطال سابقا والابطال حاضرا.. هؤلاء هم من دافعوا عن اليمن في الماضي ومازالوا يدافعون عنه في الحاضر دون كلل أو ملل أو كسل ودون ان يتكلوا على الغير في الدفاع عن أرضهم وعرضهم أنهم آباء وأجداد حاضرنا من يرسلون فلذات اكبادهم ولا ينسوا ترك وصية لأحفادهم وأحفاد أحفادهم بالدفاع عن الأرض والعرض مهما كلفهم الثمن .
فهاهم كبار السن كل يوم يذهبون لميادين الجهاد رافضين الذل والخنوع رافعين رؤوسهم صارخين بوجه كل من يحاول تثبيطهم عن الدفاع عن أرضهم وعرضهم بحجة كبر السن وبأنهم لم يعودوا اهلا للحرب والقتال صارخين بأعلى صوت إما النصر أو الشهادة.
فما أعظمها من صور نشاهدها يوميا على التلفاز ونسمع أصواتاً على الإذاعات تتجسد فيها صورة وصوت رجل ذي هيبة شامخ مرفوع الرأس ذي شعر أبيض وشارب ولحية بيضاء حاملا معه سلاحه ماضياً في طريق الجهاد ومتحملاً كل الصعاب وكل مشاق الطريق, رجل مقدام قدوة في الطباع والخصال ومرجع في العقل والحكمة وفي الصبر والتحمل, رجل ذو ثقافة قرآنية يكون أباً لمن يرافقونه من الشباب فيعطيهم الصبر والثبات والموعظة الحسنة والثقة والتوكل على الله ويتقدمهم في الكشف عن المخاطر, نعم هؤلاء هم الأبطال.. وبهؤلاء بعد الله اليمن تنتصر كل يوم.. فكم من محب لأرض الحكمة اليمانية وكم من مدافع عنها سيظلون يصرخون بأعلى صوت سنقاتل جيلاً بعد جيل الى يوم القيامة.