كوريا الشمالية تطلق صاروخًا بعيد المدى يثير قلق أمريكا
أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أطلقت اليوم الأحد، صاروخاً بعيد المدى يحمل قمرا صناعيا في تحد للعقوبات الأممية التي تحظر عليها استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية.
وكانت كوريا الشمالية أخطرت وكالات الأمم المتحدة خلال الأيام الماضية بعزمها على إطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا لرصد الأرض، ما أثار اعتراض حكومات ترى في الإطلاق اختبارا لصاروخ بعيد المدى.
وكان اطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى يحمل قمرا صناعيا قد اثار قلق أمريكا ، فمن جهتها أكدت القيادة الاستراتيجية الأمريكية، أن كوريا الشمالية، أطلقت اليوم الأحد، صاروخا بعيد المدى ، وقال بيان صادر عن القيادة، إن الأنظمة الأمريكية، سجلت في الساعة 18:29 من مساء السبت بالتوقيت المحلي في الولايات المتحدة، إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى.
وقال بيان باسم سوزان رايس، مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي، إن الخطوة التي اتخذتها كوريا الشمالية، والتي تأتي بعد التجربة النووية في السادس من يناير الماضي، تنتهك الكثير من قرارات مجلس الأمن الدولي، وهي عمل تحريضي يهدد الاستقرار في المنطقة.
وأضافت رايس “أن برامج الأسلحة النووية والبالستية لكوريا الشمالية تشكل تهديدا جديا لمصالحنا، بما فيها أمن بعض من حلفائنا المقربين، وتهدد السلم والأمن في المنطقة”.
كما أعرب بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن إدانة بلاده الشديدة، “للتجربة الصاروخية الكورية الشمالية، التي تمثل انتهاكا صريحا لقرارات مجلس الأمن المتعلقة باستخدامها لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية”.
وقال كيري، إن كوريا الشمالية قامت خلال الشهر الماضي، بعمل استفزازي كبير، يهدد ليس فقط أمن شبه الجزيرة الكورية، وإنما أيضا أمن المنطقة والولايات المتحدة. وجدد كيري التزام بلاده بالدفاع عن حلفائها، ومنهم كوريا الجنوبية واليابان.
وأجرت كوريا الشمالية، ثلاثة اختبارات نووية تحت الأرض، في 2006 و2009 و2013، وتسبب الاختبار الأخير في تصاعد التوتر في المنطقة، وفي ردود فعل قوية من جانب المجتمع الدولي.
وأعلنت كوريا الشمالية، في يناير الماضي، إجراء تجربتها النووية الرابعة، ومن ثم أعلنت اعتزامها وضع قمر صناعي للمراقبة في مدار حول الأرض، وترى الأوساط الدولية، أن كوريا الشمالية تتخذ من عملية إطلاق القمر الصناعي، غطاء لإجراء تجربة لصاروخ باليستي.