مفتي سوريا: نعيش ما بين الشام واليمن مأساة ضياع فلسطين

موقع أنصار الله – صنعاء – 26 جادى الثانية 1441هـ
قال مفتي الديار السورية الشيخ أحمد بدرالدين حسون، اليوم الخميس: نحن اليوم نعيش ما بين الشام واليمن مأساة ضياع فلسطين، فما كان الهدف يوماً يمنٌ ولا شام، ولكن الهدف كان القدس ومكة وأن يتحكم فيها أعداء الله وأعداء الإسلام.
جاء ذلك خلال كلمة للشيخ حسون عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة السورية دمشق خلال المؤتمر الموسع لعلماء اليمن بالعاصمة صنعاء الذي عقد تحت شعار (رفض صفقة ترامب وحرمة التطبيع مع العدو الصهيوني).
وتسائل مفتي سوريا: من الذي دخل علينا بالإعلام الذي مزّق أمتنا، وبالحروب التي دمّرت الكثير من تأريخنا، وهي تعمل اليوم عن طريق من يرأس الولايات المتحدة الأمريكية ليدمر مستقبلنا.
وخاطب العلماء المشاركين في المؤتمر قائلا: أصحاب السماحة والفضيلة أنتم روح الأمة، أنتم أمل الأمة، أنتم من تحملون التأريخ قيماً وحضارةً وأخلاقاً، وأنتم من ستعلمون الأبناء شجاعةً وشرفاً وإباء.
وأكد أن اليمن والشام ستبقى مشرق النور والإيمان والإسلام، وستنتصر على من جاؤوا إلى اليمن ليأخذوا طريقاً إلى الخليج ليصدروا بترولهم من أرضهم ونسوا أن في اليمن أمة حملت أزكى رسالة وأشرف إيمانٍ للعالم الإنساني.
وقال مفتي سوريا الشيخ حسون: نعم ستبقى الشام تقول بكل صدقٍ لكل ما يخطط للقدس وما يخطط للأمة، لا، ولو بقينا وحدنا.
وشدد على أنه ليس ترامب من يحقق ويقرر أمر فلسطين، وليس بعض الأعراب الذين يذهبون إلى ألمانيا وإلى أوربا ليمسحوا مسحة الحنان على قلب الصهاينة.
وأضاف: الذين تباكوا وصلّوا هناك من أجل مجزرة بني صهيون، أنسو أن يصلوا في دير ياسين، أنسوا الصلاة في ربوع فلسطين التي ذبح فيها الآلاف من أبناء المسلمين.
وتابع مفتي سوريا قائلا: لماذا ذهبوا يتباكون هناك؟ ويسمحوا لطيران العدو الصهيوني أن يمرّ في أجوائهم ولا يسمحون لطيران صنعاء أن ينقل الجرحى إلى عمّان.
وأردف قائلا: في زماننا حُكّاماً يدلسون على الأمة أنهم طلاب سلام، وما هم طلاب سلام! إنهم طلاب إذلال لشعوبهم، وإذلال لرسالتهم.
وختم مفتي سوريا كلمته بالقول: أبشركم أصحاب السماحة والفضيلة، أقسم لكم أن اليمن سيبقى فيه نفس الرحمن إلى يوم القيامة، يحمله رجال صدقوا ما عاهدوا عليه، يحمله رجالٌ مؤمنون صادقون، لا يخونون، ولا يبيعون.
وانطلق المؤتمر الموسع لعلماء اليمن بالعاصمة صنعاء بعنوان (رفض صفقة ترامب وحرمة التطبيع مع العدو الصهيوني) بمشاركة عدد من العلماء من فلسطين وسوريا ولبنان والعراق الذين شاركوا بكلمات عبر دائرة تلفزيونية.

قد يعجبك ايضا