رجب، والعمالة للأمريكان والصهاينة
|| مقالات || فضل الشرقي
رجب هنا ليس شهر رجب عليه السلام، ذكرى دخول اليمنيين الإسلام، إنه رجب طيب أروغان، الرئيس التركي الذي يحلم بأطماع توسعية ممتدة يزعم بها محاولة استعادة مجد الدولة العثمانية التوسعية التي عرفت بدولة الخلافة الإسلامية، ودولة الإحتلال والاستعمار التركي العثماني.
أردوغان الذي تعيش بلاده في قمة التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويدعي حماية القدس وفلسطين، وحول تركيا إلى بازار للرذيلة في خدمة الغرب والصهاينة، وتشهد بلاده أكبر نشاط أمني استخباراتي صهيوني في المنطقة، يحاول تقديم نفسه كمنقذ ومخلص اسلامي كبير، وطوق نجاة لشعوب المنطقة، وهو في الحقيقة يلعب دورا أمريكيا محددا وينفذ أجندة الصهاينة بالنص، يستميت هذه الأيام في الدفاع عن الجماعات التكفيرية الاستخباراتية في شمال سوريا، وتأمين الشريط الحدودي بالكامل لمصلحة التواجد الأمريكي وأدواته.
تتنافس الأنظمة العربية والاسلامية أيهما أكثر عمالة للأمريكان والصهاينة، وفي مقدمتهم رجب طيب أردوغان الذي يقوم بدور لاعب الكومبارس في المنطقة، وظمن لعبة تقاسم الأدوار التي توزعها أمريكا على أدواتها عهد إليه باحتضان جماعات الاخوان المسلمين في مصر وسوريا، واليمن وليبيا، مع شريكه الأساسي دولة قطر، فيما عهد للسعودية والإمارات بالعمل في الاتجاه المعاكس في سوريا واليمن، ومصر وليبيا، بهدف الإبقاء على حالة الصراع والفوضى من جهة، واحتضان هذه الأطراف من جهة أخرى خوفا من النفوذ والمد والاحتضان الإيراني أولا وأساساسا، والروسي ثانيا وافتراضا، وبما يصب في خدمة النفوذ الصهيوني في المنطقة، وتدوير هذه الجماعات في سبيل أمريكا وخدمة مصالحها فقط، إنه رجب طيب أردوغان بطل هذا الفيلم الهيوليودي..