عملية “فأمكَنَ منهم” ..هدية الله للصامدين على صمودهم

|| مقالات ||  نوال أحمد

تتوالى الإنتصارات اليمانية التي يحققها الله على أيدي رجاله من أبناء الجيش واللجان الشعبية الأبطال، بدءاً من الإنتصارات الكبيرة في عملية (نصر من الله) إلى ماتحقق في (البنيان المرصوص)، وصولا إلى هذه العملية الأخيرة والكبيرة والتي أُطلق عليها إسم عملية “أمكن منهم“ هذه المعركة الكبيرة التي خاضها ويخوضها رجال الرجال ومقاتلينا الأبطال، رجال الجيش واللجان الشعبية والتي حققوا فيها بفضل من الله وعونه وتمكينه انتصارات ساحقة على قوى العدوان وأزلامه وأدواته، إنتصارات هي أشبه ماتكون بالمعجزات حيث ورجال الله يسطرون أروع وأعظم الملاحم الأسطورية في شتى ساحات ومحاور القتال، وتتجلى معهم آيات الله وبيناته في كل جبهة وفي كل موطن من مواطن النزال وفي كل ساحة من ساحات القتال.

عملية (فأمكن منهم) والتي تمكّن فيها رجال الله وأولياؤه المجاهدون في القوات المسلحة اليمنية من استكمال تحرير كافة مديريات محافظة الجوف عدا بعض المناطق في مديرية خبّ والشعف وصحراء الحزم وفق ماصرّح به الناطق العسكري باسم القوات المسلحة يحيى سريع،

هذه العملية العسكرية الواسعة والكبيرة ” فأمكن منهم“ استطاعت قواتنا الباسلة بعونٍ من الله وفي خلال خمسة أيام فقط من المواجهات العسكرية العنيفة والرد على التصعيد الذي قام به العدّو بالمحافظة و برغم إمكانياته وعدته الكبيرة، وبما تمتلكه أدواته من ترسانة عسكرية هائلة، إلا أن رجال الله في القوات المسلحة بفضل من الله وبإيمانهم استطاعوا أن يحققوا الانتصارات الباهرة والإنجازات الكبيرة برغم فارق الإمكانات ، ومن خلال ثباتهم وشجاعتهم استطاعوا أن يقهروا العدو ، ومكّنهم الله من دحّر ما يسمى بالمنطقة العسكرية السادسة بجميع ألويتها العسكرية ، لتتهاوى قوات العدو ويسقط من جيوشه ومرتزقته المئات من القتلى والأسرى والمصابين بينهم قيادات،

وتمكّن رجال الله من اغتنام كميات كبيرة ومختلفة من الأسلحة.

ونحن اليوم نطوي العام الخامس من الصمود ونقف على عتبات اقتحام العام السادس من المواجهة، تأتي إلينا هذه الانتصارات كعطايا ربانية ، وكهدايا إلهية يُكرمنا الله بها على عظيم صبرنا وجهادنا ، وكأنها مكافأة من رب السماء لهذا الشعب على صموده طيلة الخمسة أعوام الماضية، عملية فأمكن منهم هي رسالة لدول العدوان ومرتزقة الغزو والإحتلال، أن اليمن برجاله عصي على الإنكسار، وأن هذه الأرض بشعبها لن تضام، والكل يأبى الإحتلال ، فقد ساهمتم بعدوانكم إلى أن تجعلوا من اليمن قوة عظمى، تصنع الأسلحة وتبتكر القدرات العسكرية، فهاهي القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر قد شاركت بأكثر من 50 عملية جوية في هذه العملية ، وقد إستهدفت بعض منها العمق السعودي والتي كانت بمثابة الرد على التصعيد الجوي للعدوان،.

فأمكن منهم، هذه العملية البطولية و التي أصابت العدو في مقتل كون محافظة الجوف تعتبر بوابة النصر في الوصول إلى بقية المحافظات اليمنية ، وقد كان من أسباب التمكين من العدو وأدواته الغازية هو التعاون المجتمعي لقبائل وأبناء محافظة الجوف مع الجيش واللجان الشعبية في تطهير محافظتهم وطرد الغزاة والمحتلين منها، حيث أكد أبناء وقبائل الجوف بذلك التعبير على رفضهم للاحتلال ، وقد كان لهم الدور البارز في نجاح هذه العملية وتحقيق هذه الإنتصارات ، وعلى عودة الأمن والأمان إلى مناطقهم.

الرسالة وصلت للسعودية ولمرتزقتها أن اليمن سيبقى بلد مستقل وله سيادة ، سيتتطهر بإذن الله طال الزمان أو قصر، وسيكون يمنا حرا عزيزا كريما كما أراد الله له أن يكون و بأيادي أبناء هذا البلد الأحرار والشرفاء سيخرج العدو وهو صاغراً مدحوراً ، وعلى المرتزقة أن يتفهموا الدروس فيما قد مضى، ويعودوا إلى صف الوطن قبل فوات الأوان، عاش اليمن منتصراً حراً عزيزاً مستقلً، والخزي والعار لكل مرتزق وخائن رضي بأن يكون عبدا مستذلاً.

قد يعجبك ايضا