السيد عبدالملك الحوثي : الشهيد هو الذي يقتل في موقع الحق و ليس في موقع الظالم والمعتدي

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “أن الذكرى السنوية للشهيد هي احياء للروحية المعطاءة والصامدة للشهداء وتأكيد على مواصلة السير في درب الشهداء واحتفاءً وتقدير لأسر الشهداء وتذكير بمسؤولية الامة تجاههم ، وأن هذه المناسبة تعبر عن مظلومية المظلومين ، فالجميع يقتلون بغير حق ويستهدفون في حياتهم وهو اشد انواع الظلم”.

وفي كلمته التي القاها بمناسبة الذكري السنوية للشهيد التي اقيمت في العاصمة صنعاء تحت شعار” الشهيد يوحد الوطن” ، اشار السيد عبدالملك “أن الشهادة تعبر عن المظلومة وهي اجلى تعبير عن القيم وعن الاخلاق ، فالشهداء انما يقدمون حياتهم وهم منطلقون بقيم عظيمة وانسانية عالية ولديهم من المشاعر الانسانية ما يجعلهم يتألمون فلا يقفون مكتوفي الايدي ، لان لديهم الاحساس بالمسؤولية الذي يجعلهم يقفوا بوجه الظالمين ويتمتعون بروح العطاء والايثار والشجاعة والثبات وكل هذه المعاني اختزنها الشهداء وعبروا من خلال مواقفهم وصمودهم وفي الاخير شهادتهم عن تلك القيم”.

 

وقال: “نحن نحتاج الى ثقافة الشهادة لأنها الثقافة التي تعتز بها الامة وتصمد بها الامة ، ومحنة الامة هي محنة كبيرة هي نتاج هيمنة قوى الشر وعلى راسها أمريكا” ، وتابع قائلاً “شعبنا وهو يواجه طغيان قوى الشر ومن يلف لفّها من الأعراب يحتاج لترسيخ ثقافة الشهادة لأنها ثقافة البقاء التي تحمي الأمة”؟

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: “نرى الكثير من المقابلات مع الكثير من اسر الشهداء ، ونجد مواقف يقشعر لها الجسد ، كم هم عظماء اسر الشهداء” .

 

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الشهيد هو الذي يقتل في موقع الحق و ليس في موقع الظالم والمعتدي ، واردف قائلاً “بعض من يقتل من الاصلاح جنبا الى جنب مع بلاك ووتر وعن يمينه امريكي وعلى يساره اسرائيلي في موقف تدعمه اسرائيل ، ثم يقولون فلان بن فلان شهيد ، لا .. الشهيد هو الذي يقتل في موقع الحق و ليس في موقع الظالم والمعتدي”

 

وكشف السيد عبدالملك أن النظام السعودي الذي يقدم نفسه نظاما دينياً ، يقدم تحته مشروعاً كله ظلم واضطهاد وقتل واستعباد ، وأردف “النظام السعودي الجائر الذي جعل من نفسه اداة بيد قوى الشر تحرب به المنطقة ومصالح شعوبنا”

 

وأشار السيد عبدالملك الحوثي الى أن اجرام العدوان الغاشم يدل على مدى الافلاس الاخلاقي لدى قوى الظلم التي تستبيح حياة الانسان الذي كرمه الله واراد الله له ان يعيش كريماً

 

واعتبر السيد عبدالملك الحوثي أن تلك المشاهد المؤلمة للشهداء التي تعرضها شاشة التلفاز هي لعنة على الطغاة

 

‏ ونوّه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي انه “من عجيب الحال ان قوى الشر والطغيان من المستوى العالمي من أمريكا واسرائيل واذياله الصغيرة يحاولون ان تنحصر فيهم القدرات العسكرية” ، واضاف أن “اذيال اسرائيل الصغيرة يحاولون ان تنحصر فيهم القوة ، ويسلبون كل من دونهم اسباب القوة والدفاع عن النفس ، ولذلك يسعون لاستعباد الشعوب ، وحين تريد ان تكون حرا يجن جنونهم ويعتبرونك متمردا”

وتابع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي القول “ان يأتي مجلس امن الظالمين ليشرعن عدوانا على شعوب وعلى دول ولا تبقى لها حق الاستقلال ، تضيع كل العناوين والاعتبارات ولا تبقى حقوق انسان ولا تبقى اي قوانين دولية طالما والمسؤولية كذلك”

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن أمريكا وإسرائيل تهندس تخريب المنطقة مستفيدة من ادواتها في المنطقة ، وأوضح أن الانسان يصبح بين احدى ثلاث ، إما ان يكون ضمن خدام امريكا ، وقد يقتل ويخسر في هذا السبيل ، أو ان تحاول ان تجعل نفسك مجرد محايد ، كما يتصور البعض ، وينتظر من يسيطر على الوضاع ليقف معه ، أو ان تكون في موقف المسؤولية التي تفرضها انسانيتك وانتماؤك الديني والاخلاقي ، وهذا هو الخيار الصحيح

وخاطب السيد عبدالملك الحوثي كل الفئات في البلاد ، وخاصة الاحزاب والمنظمات التي لاتزال ترى بعين ايجابية واعجاب الى الغرب والى امريكا ، قائلاً “هذه امريكا رأيتموها في كل تلك القنابل والصواريخ او في قصف المدن و القرى والاثار والمساجد والاسواق والانسان وكل ما يمت بصلة للإنسان ، رأيتموها تدعم اسوأ نظام مستبد في المنطقة ليكون مأمورها الامر على الشعب اليمني ، رأيتموها في اشلاء اطفالكم في اشلاء نسائكم في خراب بيوتكم ، هذه امريكا واسرائيل ، هذا هو النهج الوهابي لا يعرف رحمة ولا شفقة ، هذه هي الوصاية السعودية تستهدف شعبكم وتستهدف اضعافكم”.

وشددّ السيد عبدالملك الحوثي على مواصلة الصمود والثبات والاستعانة بالله والتوكل عليه ، محذراً من التقصير والتفريط والسعي في مواجهة مؤامرات الاعداء ، فمادام العدوان مستمرا فخيارنا الديني والوطني هو الثبات والمواجهة ، ومادام مستمرا فنحن بتوكلنا لا يزيدنا طغيانهم الا عزماً و ثباتاً.

واضاف “علينا ان نسعى لمواجهة الاستقطاب القذر والسيء ، فالنظام السعودي واسياده يسعون لاستهداف الجبهة الداخلية عبر استقطاب من يحب المال ليعطوهم المال ويدفعونهم لقتال شعبهم و المساهمة في العدوان على بلدهم”

واختتم السيد بالقول “نصيحتنا للنظام السعودي و القوى العملية لأمريكا و اسرائيل ، والله انهم خاسرون ، خدماتهم لإسرائيل وامريكا ليست لمصلحتهم ، ما تفعلونه وتتامرون به ضد الامة في نهاية المطاف ستحل بكم ، سيحاول الامريكان والاسرائيليين ان يتخلصوا منكم ، هناك من خدم امريكا مثلكم ، ورات ان في مصلحتها التخلص منه وانتم لستم ببعيد من ذلك”

قد يعجبك ايضا