إنزالٌ أمريكي بريطاني في المحافظات الجنوبية: الغرب يبحث عن موطئ قدم بعد فشل “التحالف”!
|| صحافة ||
أفادت مصادرُ مطلعة لصحيفة “المسيرة” بأن كُـلًّا من الولايات المتحدة وبريطانيا، قامتا قبل أيام بإنزال وحدات عسكرية من جيشهما في ثلاث من المحافظات الجنوبية، ضمن تصعيد عدواني جديد يؤكّـد أن التصريحات الغربية التي تتحدث عن السلام و”الهدنة” في اليمن ليست إلا غطاء لتمرير تدخل عسكري مباشر، يعتبر بدوره مؤشراً واضحاً على فشل التحالف السعودي الإماراتي في تأمين المطامع الغربية والأمريكية التي تم شن العدوان على اليمن لأجلها.
المصادر أوضحت أن سُفُناً حربية بريطانية وأمريكية قامت بإنزال العشرات من الجنود والآليات العسكرية في عدد من السواحل اليمنية الواقعة تحت سيطرة العدوان، حيث تم إنزال جزء من القوات في منطقة رأس العارة بلحج، وجزء آخر في محافظة شبوة، وجزء في ميناء الشحر بحضرموت.
وجاء الإنزال الأمريكي البريطاني مترافقاً أَيْـضاً مع عدد من المؤشرات والتصريحات التي تتسق مع التدخل العسكري الجديد، وتحاول تبريره، فقبل أيام أعلن حسابٌ تابعٌ لوزارة الخارجية الأمريكية عن رصدِ مكافآت مالية كبيرة لمَن يدلي بمعلومات وجود “إيرانيين” في اليمن، وفي الوقت ذاته، أدلى السفير البريطاني في اليمن بتصريحات مستفزة كشف فيها عن دعم بريطانيا لمليشيا “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات في المحافظات الجنوبية.
كما يأتي كُـلُّ ذلك بالتزامن مع إعلان تحالف العدوان عن “هُدنة” زائفة لمدة أسبوعين، وهو الإعلان الذي حظي بحملة ترويجية وتصريحات “ترحيبية” من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، الأمر الذي يكشف أن تلك “الهدنة” مُجَـرّد غطاء لتمرير التصعيد الجديد.
ورجّح مراقبون أن تكونَ الولايات المتحدة وبريطانيا قد قرّرتا استغلال الإعلان عن أول إصابة بوباء كورونا في مدينة الشحر التي شهدت جانباً من الإنزال؛ مِن أجلِ ضمان مسرح خالٍ لإنزال المزيد من القوات هناك أَو في السواحل الأُخرى للمحافظة، فالإجراءات الاحترازية الخَاصَّة بالوباء ستوفر فُرصةً للقوات الأمريكية والبريطانية للتحَرّك بسرية أكثر.
ويرتبط توقيتُ إرسال قوات أمريكية وبريطانية إلى اليمن أَيْـضاً بتصاعد فشل التحالف السعودي الإماراتي على كُـلّ المستويات، وهو ما يعني أن كُـلًّا من لندن وواشنطن قد قرّرتا التوجّـه إلى تأمين مطامعهما بشكل مباشر بعد أن أخفقت الرياض وأبو ظبي في تلك المهمة التي تعتبر أحد الأهداف الرئيسية للعدوان، وقد كشف هذا الإنزال عن تركيز الولايات المتحدة وبريطانيا على المناطق النفطية.
وفي هذا السياق يرى محللون أن توجّـه أمريكا وبريطانيا لتعزيز تواجدهما في اليمن يأتي أَيْـضاً لضمان منطقة نفوذ داخل المنطقة العربية بعد بات وجود الولايات المتحدة مهدّداً في العراق.
صحيفة المسيرة