سقطرى .. الإصلاح” يشن حملة اعتقالات ضد أتباع “الانتقالي” ويحاولُ اغتيالَ أحد قياداته
تصاعدت وتيرةُ الصراع بين فصائل مرتزِقة العدوان في محافظة أرخبيل سقطرى، لتعكسَ استمرارَ الخلافات بين قوى العدوان والاحتلال الطامعة بالسيطرة على الجزيرة، وسط توقعات بانفجار الأوضاع.
وفي آخر مستجدات الصراع، أفادت مصادر محلية بأن قوات حكومة المرتزِقة وحزب الإصلاح، قامت، أمس السبت، بتنفيذ هجوم مسلح على معسكر تابع لمليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، في منطقة حديبو.
وأوضحت المصادر أن الإصلاح أرسل تعزيزات كبيرة قامت بمداهمة المعسكر الذي تتمركز فيها قوات من ما يسمى “اللواء الأول حزام أمني” التابع لمليشيا الانتقالي، وقام عناصر الإصلاح باعتقال عدد من قيادات المعسكر ثم غادروا المنطقة.
بالتزامن، أعلنت مليشيا “الانتقالي” عن تعرض أحد قياداتها في سقطرى لمحاولة اغتيال اتهمت قوات حكومة المرتزِقة بتنفيذها.
وقال ما يسمى “المجلس الانتقالي” في بيان: إن نائب رئيس فرعه هناك، ناظم قبلان، تعرض لكمين نصبه له عناصرُ تابعون لقوات الفارّ هادي، في مدينة حديبو أَيْـضاً، حيث قاموا بإطلاق النار على سيارته.
تصعيد قوات حكومة المرتزِقة ضد المليشيات التابعة للاحتلال الإماراتي شمل أَيْـضاً قيامها باعتقال رئيس فرع حزب المؤتمر الموالي للعدوان في المحافظة، المدعو جمعان سيوفي محمد، في اليوم ذاته.
ويأتي هذا التصعيد في إطار توتر متصاعد منذ الأسبوع الماضي، بعد أن اتهم حزب الإصلاح مليشيات الانتقالي بمحاولة اغتيال محافظ سقطرى المعيَّن من قبل العدوان، رمزي محروس، وكان المدعو جمعان سيوفي أحدَ مَن وجّه الإصلاحُ إليهم أصابع الاتّهام بشكل مباشر.
وكانت مليشيا الانتقالي، بالمقابل، قد اعتقلت خلال الفترة الماضية عدداً من أتباع حكومة المرتزِقة وحزب الإصلاح في سقطرى، كان آخرهم مندوب مركز “الملك سلمان”.
وأفادت مصادر محلية بأن مليشيات “الانتقالي” اعتقلت، الجمعة، مديرَ شرطة سقطرى التابع لحكومة المرتزِقة، العقيد فائز الشطهي، كما اعتقلت سابقاً، مدير ميناء سقطرى، رياض سعيد، ثم أفرجت عنه.
ولاحقاً أعلنت ما تسمى “اللجنة الأمنية” التابعة لحكومة المرتزِقة وحزب الإصلاح، أمس، عن تطبيق “حالة الطوارئ” لملاحقة مَن أسمتهم “مثيري الفوضى”، في إشارة إلى عناصر مليشيا “الانتقالي”، وهو ما ينذر بانفجارِ الأوضاع بين الطرفين.
وتشهد سقطرى صراعاً مستمرًّا بين فصائل المرتزِقة، وهو صراعٌ يعكسُ خلافاتٍ ومنافساتٍ شديدةً بين قوى الاحتلال؛ للسيطرة على المحافظة، وقد شهد هذا الصراعُ العديدَ من جولات الصدام والتصعيد، حيث يسعى الاحتلالُ الإماراتي لتوسيع نفوذه داخل سقطرى عن طريق مليشيات “الانتقالي”، فيما يسعى الاحتلال السعودي للمثل مستخدماً حكومةَ المرتزِقة وحزبَ الإصلاح كأدوات.
صحيفة المسيرة