إذلال “آل سعود” على التربة اليمنية؛ كسر زحوفات لتحالف العدوان في محافظات الجوف ومأرب والبيضاء وحجة
|| صحافة ||
ذكرت العديد من التقارير الميدانية أنه عقب التقدم الكبير الذي حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في جنوب غرب محافظة الجوف وغرب محافظة مأرب، قام تحالف العدوان السعودي خلال الايام القليلة الماضية بشن عدد من العمليات العسكرية الواسعة في عدد من المحاور للتعويض عن الهزائم الأخيرة التي مُنيت بها قواته على ساحة المعركة. ولفتت تلك التقارير أن قوات تحالف العدوان السعودي شنت في الأيام الأخيرة ما لا يقل عن 35 هجوما على مواقع يسيطر عليها المقاتلون اليمنيون في محافظات الجوف ومأرب والبيضاء وتعز والمناطق الحدودية اليمنية مع محافظة جيزان السعودية، بهدف وقف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في تلك المناطق.
وأكدت تلك التقارير أن الطائرات الحربية السعودية استهدفت مواقع القوات اليمنية والمناطق السكنية على الأقل 240 مرة في محافظات “صنعاء وعمران وصعدة والحديدة والبيضاء ومأرب والجوف”، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف ابطال الجيش اليمني والمدنيين الأبرياء. كما شنت قوات تحالف العدوان السعودي عدد من الغارات الجوية واسعة النطاق على مناطق متفرقة في محافظة الجوف، بما في ذلك الشمال الغربي والجنوب الغربي من منطقة “خب والشعف”، لاستعادة المناطق التي تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تحريرها مؤخراً.
وعلى صعيد متصل، ذكر مصدر ميداني أن مرتزقة سعوديون حاولوا احتلال قاعدة “الخنجر” المهمة والاستراتيجية والمناطق الجنوبية من منطقة “اليتمة”، لكن قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية المتمركزة في تلك المنطقة تمكنت بعد قتال عنيف من صد تلك الهجمات على هذه المحاور. ولفت المصدر الميداني إلى أن تلك الاشتباكات خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات تحالف العدوان السعودي، كما تم استهداف وتدمير عدد من آليات المرتزقة العسكريين والعربات المدرعة.
وأكد ذلك المصدر الميداني إلى أنه بعد صد تلك الهجمات، قام أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية بشن عملية عسكرية في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة “خب والشعف” الواقعة على المحور الشرقي لسلسلة جبال “هضبة الدعان” وقاعدة “اللبنات”، وبعد قتال عنيف نجحوا من تحرير منطقة “الدحلات” وجبال “العاقر ودحيضة” من أيدي مرتزقة العدوان السعودي، ثم تقدموا جنوباً إلى محافظة الجوف والحدود المشتركة شمال محافظة مأرب، ووصلوا إلى جبال “العلم الاسود والعلم الأبيض”.
وبحسب مصادر ميدانية، إذا نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من إحكام سيطرتهم على المواقع التي تمكنوا من تحريرها مؤخراً في منطقة “الدحلات” وجبال “العاقر ودحيضة”، والسيطرة بشكل كامل على جبال “العلم الاسود والعلم الابيض”، فإنه ينبغي عليهم التقدم بسرعة من ضواحي قاعدة “اللبنات” إلى قاعدة “الكنايس الواقعة على المحور الجنوبي من محافظة الجوف وذلك لكي لا تتمكن قوات تحالف العدوان السعودي من محاصرتهم وقطع طرق الامداد.
إن تطهير جبال “العلم الاسود والعلم الابيض” يُعد نجاحاً كبيراً لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وذلك لأنهم أصبحوا حالياً قادرين على الانتقال من المحور الشرقي لمحافظة الجوف والوصول إلى قاعدة “الرويك” العسكرية (أهم مقار لقوات تحالف العدوان السعودية في شمال شرق محافظة مأرب) والانتقال من المحور الجنوبي والوصول إلى مصفاة “صافر” النفطية والانتقال من المحور الغربي والوصول إلى قاعدة “الكنايس” والانتقال من المحور الجنوبي الغربي والوصول إلى مدينة مأرب.
وفي سياق متصل، كشفت بعض المصادر الميدانية الموجودة في الشمال الغربي لمحافظة مأرب، أن قوات تحالف العدوان السعودي، شنت بدعم جوي هجومًا واسع النطاق على المواقع التي يسيطر عليها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في منطقتي “مجزر وصرواح”. ووفقاً لتلك المصادر الميدانية، فلقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من صد زحوفات قوات تحالف العدوان السعودي بعد اشتباكات عنيفة؛ ولفتت تلك المصادر إلى أن الطائرات السعودية المقاتلة أستهدفت نحو 30 مرة هذه المناطق “المعزولة” الواقعة بين منطقتي “مجزر وصرواح”.
وعلى صعيد متصل، ذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن قوات تحالف العدوان السعودي بذلت الكثير من الجهود لإعادة احتلال المناطق التي فقدتها حديثاً في منطقة “مجزر” ومثلث الجوف الواصل بين محافظات صنعاء والجوف ومأرب وذلك من أجل أن تتمكن من قطع طرق الامداد لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية المتمركزة في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
ولفتت تلك المصادر إلى مرتزقة تحالف العدوان السعودي قاموا خلال الايام القليلة الماضية بالزحف نحو منطقة “صرواح” وذلك من أجل إعادة احتلال قاعدة “كوفل” المهمة والاستراتيجية والاقتراب من مركز مدينة “صرواح”، وإخراج قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية من مدينة مأرب، لكن جهودهم باءت بالفشل.
وأكدت تلك المصادر أن قوات تحالف العدوان السعودي حاولت أيضا التقدم في المحور الشمالي والشمالي الشرقي لمدينة “صرواح” وذلك من أجل السيطرة على بعض المناطق المهمة هناك، بما في ذلك جبال “هيلان والمخدرة”، وطرد قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية، وتأمين مناطق “الكسارات ومثلث هيلان”، لكن جميع محاولاتهم لم تؤتي ثمارها ولم تتمكن تلك القوات من تحقيق أي انتصارات واقعة على ساحة المعركة.
ومن شمال محافظة البيضاء، كشفت بعض المصادر الميدانية أن قوات تحالف العدوان السعودي نفذت عمليات عسكرية ودعم جوي على عدد من المناطق التي يتمركز فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وأكدت تلك المصادر أن هذه الاخيرة تمكنت من صد تلك الهجمات على ذلك المحور وبعد قتال عنيف تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية أيضا من قتل وجرح عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي.
وبحسب التقارير التي تم الحصول عليها، فلقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من الحاق خسائر فادحة بالمعدات العسكرية للمرتزقة السعوديين خلال صدهم لتلك الهجمات، وتمكنوا أيضا من تدمير مركبتين عسكريتين على ذلك المحور؛ يذكر أن قوات تحالف العدوان السعودي تسعى إلى زيادة نفوذها في شمال محافظة البيضاء وإخراج القوات اليمنية من المناطق الحدودية لتلك المحافظة مع محافظة مأرب ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.
ولفتت تلك التقارير إلى أن قوات تحالف العدوان السعودي، قامت قبل عدة أيام بتنفيذ عملية واسعة النطاق في المحور الجنوبي لمحافظة “جيزان” في المملكة العربية السعودية والمناطق الشمالية من محافظة حجة لاحتلال جبل “القنبورة”، لكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية كانت لم بالمرصاد وأكدت تلك التقارير أن أبطال الجيش اليمني تمكنوا من صد تلك الهجمات بعد 11 ساعة من القتال العنيف وتمكنوا أيضا من منعهم من التقدم، وكانت العملية التي قادها القوات السعودية في تلك المنطقة تهدف إلى وقف تقدم المقاتلين اليمنيين في محافظتي مأرب والجوف.
الوقت التحليلي