الشرطة التركية تقمع احتجاجات ضد فرض الوصاية على أبرز صحف المعارضة
قمعت الشرطة التركية، السبت، متظاهرين، تجمعوا خارج مقر صحيفة “زمان”، التي تعد من أكبر صحف المعارضة، للاحتجاج ضد فرض السلطات الوصاية على الصحافة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.
وبحسب “سي إن إن بالعربية”، أصدرت محكمة تركية، الجمعة، قرارا بتعيين أوصياء على شركة “فيزا” الإعلامية، التي تضم صحيفة “زمان”، بتهمة العمل لصالح منظمة فتح الله غولن أبرز معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان والذي يعيش في الولايات المتحدة، ويتهمه النظام التركي بإدارة “الكيان الموازي” لقلب نظام الحكم.
وأشار قرار المحكمة، إلى طلب النيابة العامة الذي جاء فيه أن “المسؤول الرئيسي عن صحيفة زمان، هو فتح الله غولن، مؤسس وزعيم المنظمة الإرهابية، وأن مبادئ النشر التي تتبعها الصحيفة، تُحدّد من قبل الشخص نفسه”، وفق ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية.
وقالت رئيسة تحرير صحيفة “تودايز زمان” سفجي أكارشيشمي إنه “يوم أسود على الديمقراطية التركية وانتهاك صارخ للدستور”.
ووصف زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو محكمة اسطنبول التي أصدرت أمر الوصاية بأنها تعمل كأداة سياسية.
وانتقدت المفوضية الأوروبية الخطوة، إذ قالت، في بيان، إن “أي دولة وخاصة تلك الدول التي تتفاوض للانضمام للاتحاد الأوروبي تحتاج لضمان الحقوق الأساسية بما يشمل حرية التعبير والإجراءات القضائية المناسبة بما يتوافق مع المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان”.