السيد القائد يفند الظلم الاجتماعي ويحذر من أكل أموال النساء والايتام
قائد الثورة في محاضرته الـ 16 يفند الظلم الاجتماعي ويحذر من اكل اموال النساء والايتام
واصل السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي، تسليط الضوء حول جملة من الاشكاليات المتعلقة بالظلم واثره على المستوى الاجتماعي والشخصي.
واشار في محاضرته السادسة عشر الى عدد كبير من انواع الظلم الاجتماعي السائد بدءا من العصبية والتناجي بالإثم والعدوان والدفاع عن المجرمين، فضلاً ظلم النساء والايتام واكل المهور بالإضافة الى انواع اخرى من الظلم التي اوردها قائد الثورة في محاضرته على ضوء الآيات القرآنية .
وبين ان الظلم الاجتماعي من اسواء انواع الظلم وهو منهي عنه في القران الكريم حيث يقول الله تعالى ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب ”
وعن تعريف الظلم الاجتماعي يشير السيد القائد ان هذا النوع من الظلم هو الذي يتعاون فيه البعض كقبيلة معينة او حزب او جهة ما ؛ والتعاون يشمل اي مستوى سواء كان على مستوى دولة او تحالف او قبيلة او مجتمع او مجموعة صغيرة ؛ ويكون في اي من قضايا الناس سواء كانت كبيرة او صغيرة .. منوهاً الى أن البعض يتعاون على الاثم والعدوان بدافع العصبية وهي عصبية الجاهلية المنهي عنها كأن تدافع عن ظالم او مخطئ لانه من قبيلتك او من حزبك او من جماعتك ..
ولفت الى ان البعض من المجرمين كتجار الحشيش وغيرهم يتحصّن بعلاقات قبلية وعلاقات مع بعض المشائخ وبعض المشرفين بعد أن يكون قد كسبهم بعطايا مالية ليتوسطوا له، موضحاً أن التوسط او الجدال عن المجرمين يضع صاحبه في الظلم انطلاقا من قوله تعالى { هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا }.. مشيراً الى ان الله نهى ايضا عن الحديث والكلام في الاثم والعدوان والظلم وكل اشكال التعاون مع موقف الظلم والباطل ؛ في المجالس والمقايل والاجتماعات اوفي مناقشتهم في اي موضوع سواء كان خاص اوعام ..
وقال أن انجرار قبيلة معينة بدافع العصبية الجاهلية للدفاع عن ابن القبيلة وإن كان قاتلا يشركها في الظلم والوزر.
وبين ان التوجه الصحيح هو التعاون على البر والتقوى والدفع للظلم ومن ذلك اذا كان هناك مخطئ على الجميع ان يعملوا على اجباره على الرجوع الى الحق واذا لم يتراجع يجتنبوه ؛ بدلا من ان تشاع في المنطقة الحديث عن زعزعة المجتمع والعقد والتناجي بالاثم والعدوان …
واشار السيد القائد الى ان من انواع الظلم المنتشر على المستوى الاجتماعي ظلم اليتامى في أموالهم وظلم النساء في الإرث والمهور ومنشأه الطمع، مبيناً ان الطمع كما قال النبي الأكرم: (شجرة أصلها في جهنم وفروعها في الدنيا ومن أخذ بفرع منها قادته إلى جهنم).
واوضح ان من الظلم الذي يمارس وبشكل كبير في وقتنا الحالي وكل زمان هو الظلم بالكلام، وقال: ان البعض قد لا يتجرأ على الظلم بالاعتداء العملي ولكنه لا يتورع عن الظلم بالكلام.. مؤكداً أن الظلم الكلامي يفسد ذات البين ويفكك المجتمع.
كما تطرق السيد الحوثي الى قضية السخرية من الآخرين حيث تعد جزء من الظلم وتسبب حالة التفكك الاجتماعي وتحول دون أن يتحمل المجتمع مسؤوليته الجماعية ، مؤكداً أن السخرية تحول دون الاحترام المتبادل.
وقال: لا يجوز أن تحتقر إنسانا لنسبه أو منطقته أو عاداته، الاحتقار يجب أن يوجه للطغاة والمجرمين.
واضاف ان السخرية واللمز التي هي الطعن والتجريح وكذلك التنابز بالألقاب من الظلم الكلامي ولذلك عقب الله بقوله (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون).
وشدد على ضرورة ان يقوم المرتكب للظلم الكلامي بحق اي شخص ان يقوم بطيب خاطره واسترضائه.
ثم تطرق السيد القائد الى قضية الظن السيئ الذي يدخل في نطاق الظلم مؤكداً ان هذا النوع من الظلم يضعف التعاون بين الناس.
كما نوه الى مخاطر الغيبة قائلا ان المغتاب صوره الله تصويرا بشعا بقوله تعالى (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا).
ومن الظلم الكلامي الذي اشار اليه السيد هو البهتان حيث يتم الافتراء على شخص بارتكاب جرم وهو منه بريئ، ناهيك عن اطلاق الشائعات وهذا النوع من الظلم منتشر وخصوصا ونحن في زمن التواصل الاجتماعي وما أسرع انتشار الشائعات فيه حسب تأكيد السيد القائد الذي اضاف: أن البعض يتسرع في نشر الشائعات ضد الأبرياء ولا يسمح لنفسه بالتبين وهذا ظلم كبير (فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم في أنفسكم نادمين).
وقال لا ينبغي أن يستهتر الناس بالظلم بكل أنواعه فهو كما قال النبي الأكرم : ( يخرب قلوبكم كما تخرب الدور ).