كورونا والسجن
” مقالات ” إكرام المحاقري
مازلنا نخوض غمرات الصراع مع جائحة الكورنا والتي لم تترك دولة في العالم إلا وغزتها ، وتمكنت من أرواح الشعوب وحصدت ارقام هائلة ما بين وفاة وإصابة بالمرض ، منهم من تماثل للشفاء ، ومنهم من لقي حتفه ودفن بعيد عن أهله وعشيرته الذين لم يشاركوا في مشاهد دفنه ! ما يدلل على خطورة هذا الوباء الذي لم يجد علماء الطب العقار المناسب للشفاء منه ، أو أن هذا العقار مازال مخبي في أدراج مختبرات النظام الأمريكية الذي بدأ انتقامه من ووهان الصينية .
لم تفرق جائحة الكورنا بين كبير وصغير ، او مدني وعسكري ، حتى الأطباء نالهم من الكورونا ما نال غيرهم من المواطنين البسطاء والاثرياء حول العالم ، لكن هناك احتياطات اصدرتها منطمة الصحة العالمية للحيطة من هذا الفيروس منها الحجر الصحي في المنازل ، ولهذه الخطوة نتيجة إيجابية قللت من أعداد المصابين والمتوفين نتيجة للكورنا .
وبالحديث عن الحجر الصحي والعزل المنزلي الوقائي نأتي إلى موضوع السجون ؛ فهل تعتبر حجر صحي أمن للسجناء ، أم أنهم سيدفعون ثمن ذلك الحجر الذي طال أمده عشرات السنين ليموتوا بفيروس الكورونا ؟!! وماذا عن أولئك الذين يقطنون في السجن ظلما او بجرائم صغيرة ؟!
لذلك ، فلينظر القضاء بشكل مستعجل في القضايا المعلقة للمساجين ، والرأفة بحالهم ، كما يجب على ادارة السجون توخي الحذر في تعاملها مع المساجين الجدد حيث يتم عزلهم أو اجراء الفحوصات اللازمة لهم قبل أن يتم مخالطتهم مع بقية السجناء ، وهذا لتجنب حدوث كارثة التي ستحدث إذا ما تجاوزت حالة كورونا واحدة أسوار السجون لا سمح الله !!
لن نقلل من شأن كل ماقامت به وزارة الصحة من إجراءات إحترازية ، لكن وجب علينا النصيحة والتذكير حرصا على من تعلقت أنظارهم بفتحات صغيرة خلف قضبان السجون ينتظرون الفرج ، فليس بمقدور هؤلاء اتخاذ أي أحتياطات إلا بما يعطى لهم ، وما داموا يدفعون ثمن جرائمهم فيجب أن يحصلوا على معاملة خاصة في هذا الظرف الصعب ..