روحاني : على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بدوره حيال إجراءات أميركا اللاقانونية
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية حسن روحاني، أن على الاتحاد الاوروبي ان يقوم بدوره قبال اجراءات اميركا اللاقانونية؛ مضيفا، انه “في حال تنفيذ كامل العهدات الاوروبية بشأن الاتفاق النووي، نحن سنلتزم بتعهداتنا ايضا”.
تصريحات الرئيس روحاني هذه، جاءت اليوم الثلاثاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي “ساولي نينيستو”؛ منوها فيها إلى أن الاتفاق النووي تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 2231.
وأضاف أن: إجراء واشنطن المتمثل في الانسحاب من الاتفاق النووي يتعارض مع قرار مجلس الأمن والقوانين الدولية والأعراف السياسية وكافة التعهدات الأخلاقية.
رئيس الجمهورية، أشار في هذا الاتصال إلى “الانجازات الجيدة الناجمة عن تنفيذ الاتفاق النووي في دعم التعددية الدولية”؛ مصرحا: للاسف أن العراقيل التي وضعتها أميركا وانسحابها الأحادي وغير القانوني من الاتفاق النووي أعاقت مسار هذا الاتفاق.
كما نوّه بالتعاون الجيد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومراقبة النشاطات النووية الإيرانية بواسطة مفتشي الوكالة، قائلا: فور تنفيذ أوروبا تعهداتها المدرجة من 11 بندا ضمن الاتفاق النووي، نحن سنلتزم بكافة تعهداتنا أيضا.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أسفه من أن “الأميركيين لن يبدوا حسن نية في أي مرحلة بما فيها ظروف تفشي كورونا الراهنة، حيث واصلوا خلافا للمعايير الإنسانية وحقوق الإنسان سياسات الحظر اللاقانوني وتشديد الضغوط الاقتصادية على الشعب الإيراني”.
وأردف قائلا: ينبغي للأميركيين إن بلغوا هذه القناعة بأن انتهاج هكذا مسار لن يحقق لهم أي نفع، وان إلغاء الاتفاق النووي سيعود بالضرر على الجميع.
وتابع، “أن الحظر الأميركي في ظروف كورونا العصيبة الراهنة خاطر بسلامة 83 مليون مواطن إيران، الأمر الذي يلزم الاتحاد الأوروبي -ولاسيما دولة فنلندا- أن يكون على قدر المسؤولية في التنديد بهذه الأجراءات اللاقانونية الأميركية”.
وتعليقا على تفعيل آلية “إينستكس” المالية من قبل الاتحاد الأوروبي وأيضا القناة المالية السويسرية مع إيران، قال الرئيس الإيراني: “للأسف لم تستطع هاتين الآليتين أن تتخذا خطوات مؤثرة بعد” مطالبا الاتحاد الأوروبي بالعمل على تعزيز ادائهما.
وفي جانب آخر من مباحثاته الهاتفية مع الرئيس الفنلندي، تطرق روحاني إلى العلاقات بين طهران وهلسنكي، مصرحا أن البلدين يتمتعان بإمكانيات وطاقات جيدة جدا لتوسيع تعاونهما الاقتصادي والتجاري وترسيخ الاستثمارات في مجلات النفط والطاقة والزراعة والتكونلوجيا؛ داعيا إلى الاستخدام الامثل لهذه الطاقات في سياق المصالح المشتركة.
كما نوه بالانجازات التي حققتها إيران في مجال مكافحة وباء كورونا؛ معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الإيرانية لنقل خبراتها العلمية في هذا المجال إلى دولة فنلندا.
وفيما شدد ضرورة حصول الدول سواسية وبحرية، على الدواء والاجهزة الطبية للحد من تفشي جائحة كورونا، اعرب الرئيس الإيراني عن اسفه لقرار أميركا رغم الظروف العسيرة الراهنة في مقاطعة منظمة الصحة العالمية وفرض القيود عليها؛ مؤكدا انه “شكل انتهاتكا للقوانين الدولية، فضلا عن تشديد الضغوط على إيران وبما يلزم على الاتحاد الاروبي القيام بدوره الانساني في هذه المرحلة الحساسة”.