السيد خامنئي: تعامل أميركا مع فلويد تطبقه في سوريا وغيرها من البلدان
موقع أنصار الله – إيران– 11 شوال 1441هـ
أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي في الذكرى السنوية الـ31 لرحيل الإمام الخميني أن الأخير كان يمتلك خصوصيات مميزة وأبرزها روح التحول والتغيير، لافتاً إلى أنه كان إنساناً يطلب التغيير.
وقال المرشد خامنئي إن الإمام الخميني أوجد تغييرات كبيرة في عهده في مجالات عديدة، مقتحماً ميدان التغيير وبدأ مع مجموعة من الشباب في قم في دروس أعطاها في الفقه والأخلاق.
وتابع أن “الإمام لم يكن معلماً فقط بل كان قائداً، قام بتغيير روح التسليم لدى الشعب الإيراني وبدّل روح الاستسلام لديه إلى ثورة”.
وفي السياق، أشار السيد خامنئي إلى أن الشعب الإيراني كان ينظر إلى نفسه نظرة دونية، “وقد استطاع الإمام الخميني تغيير ذلك إلى شعور بالعزة”.
واعتبر أن الإمام أوجد تحولات كبيرة لدى الشعب الإيراني، خصوصاً على صعيد الاستقلال.
السيد خامنئي أضاف أن “الإمام الخميني أدخل الفقه إلى موضوع بناء النظام، ومثال على ذلك موضوع ولاية الفقيه”، معتبراًّ أنه حين تشكل حرس الثورة عيّن الشباب في مراكز القيادة،إذ “كان الإمام يثق بالعنصر الشاب ويسند إليه المسؤوليات”، بحسب تعبيره.
وأردف قائلاً إن التحول الأهم الذي أوجده الإمام الخميني هو النظرة إلى القوة الاستكبارية، مشيراً إلى أن الإمام أثبت أن القوى الكبرى قابلة للخسارة والاندحار.
المرشد الإيراني أكد الحاجة إلى التغيير اليوم في كثير من الأمور، لافتاً إلى أن بلاده استطاعت الاستمرار في مسار التحولات، و”بمقابل تطورنا في كثير من المجالات تراجعت ثورات أخرى إلى الخلف”.
واعتبر السيد خامنئي أن التحولات بحاجة إلى دعم فكري يساندها، مشيراً إلى أن التغيير في مجال الاقتصاد يكون بفصل اقتصاد البلد عن عائدات النفط.
وشدد على أن جبهة الأعداء تفكر دائماً بتسديد ضربات لإيران من خلال الأمور الدقيقة، معتبراً أن ما قامت به الشرطة الأميركية تجاه الشاب الذي قتلته (جورج فلويد) تقوم به أميركا تجاه الشعوب في سوريا وغيرها.
وقال “ترون وضع أميركا المتزلزل وما يحدث فيها هو بروز لحقائق كانت مخفية وليست جديدة”.
المرشد الإيراني أكد أن ضعف الإدارة الأميركية تجاه فيروس كورونا أنتج خسائر لديها أكبر من خسائر الدول الأخرى، قائلاً إن الشعب الأميركي يشعر بالخجل من حكومته الحالية.
المصدر: الميادين