التفريط في هذه المرحلة يجلب الغضب الإلهي، وستكون الذلة أعظم
” من هدي القرآن “
والله لو تمكن اليهود في اليمن، لو تمكن الأمريكيون في اليمن، فإن اليهود هم من سيعملون على أن يديروا السجون، وأن يتولوا التعذيب هم بأيديهم لكل إنسان حر.
اقرؤوا ما عملوا بالعلماء في [الهند]، ما عملوا بالعلماء في [بنقلادش] ما عملوا بالعلماء في [الإتحاد السوفيتي] ما عملوا بالمسلمين في مناطق كثيرة. كانوا هم يتولون التعذيب، ويبتكرون أبشع وسائل التعذيب ليعذبوا علماء الإسلام بأيديهم.
عندما يدخل الأمريكيون إلى اليمن إنه دخول اليهود، حينئذِ عندما تتحرك ستجد اليهودي هو السجان، تجد اليهودي هو من يتولى تعذيبك. ما أعظمها من حسرة، ما أعظمها من حسرة، وما أسوءه من تفريط إذا ما فرط الناس حتى يصل الأمر إلى هذه الحالة؛ حينئذ يعذب العلماء على أيدي اليهود، ويعذب الشباب المجاهدون على أيدي اليهود بأبشع وسائل التعذيب.
حاولوا أن تأخذوا بعض الكتب التي دونت جرائم اليهود، والتي تحدثت عن خبثهم، وفظاعتهم، وقسوتهم. إنهم قساة قلوب كما حكى الله عنهم في قوله: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (البقرة: من الآية74) عندما نتحدث في هذه الأيام: أنه يجب علينا أن نرفع هذا [الشعار] وأنه يجب علينا نحن [الزيدية] في المقدمة: أن تتوحد كلمتنا، وأن يكون لنا موقف عملي، يرفض دخول الأمريكيين إلى اليمن، وموقف عملي في مواجهة اليهود والنصارى؛ فإن كل فرد من آل محمد، كل فرد ينتمي إلى رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يجب أن يكون في مقدمة المستجيبين سواء أكان عالماً أم جاهلاً، أكان تاجراً أم فلاحاً.
وإذا ما فرطنا نحن فسيكون الغضب الإلهي علينا أشد، وستكون الذلة علينا أعظم وأسوء، وسيعذبنا اليهود بأيديهم .. سنرى الفساد، ونعيش الذل، ونعيش الإهانة والقهر والمسكنة تحت أقدام اليهود أسوأ وأفضع مما هو حاصل الآن.
والله إنه ليكفي الموجودين من آل محمد ومن التف حولهم من شيعتهم المؤمنين إذا ما توحدت كلمتهم ووقفوا بصدق؛ إنهم لقادرون على أن يحولوا بين أمريكا وبين دخولها اليمن، وإذا ما دخلت فإنهم سيستطيعون أن يخرجوها من اليمن كما أخرجها [حزب الله] من لبنان.
عندما يقول الله: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} (الحج: من الآية78) منا من هو تاجر، ومنا من هو فلاح، من العيب عليك أن تحتاج إلى كلام كثير كثير حتى تخرج مبلغاً من مالك في سبيل الله، وفي سبيل المستضعفين من عباده. إن المستضعفين من عباد الله، إن الأمة كلها هي أمانة في أعناق أهل البيت. الإمام علي هكذا يقول لأبنائه: ((الله الله في أمة جدكم رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله))).
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
مسؤولية أهل البيت عليهم السلام.