السورية للحبوب’: أمريكا أحرقت حقولنا ومخزوننا كاف لمواجهة ‘قيصر’
نفى مدير المؤسسة العامة للحبوب في سوريا “يوسف قاسم” كافة الشائعات التي تتحدث عن وجود أي نقص بالمواد المتعلقة بإنتاج الخبز كالطحين والقمح بعد أن شهدت بعض المحافظات السورية ازدحام شديد للحصول على المادة التي تسببت بعض الإجراءات الخاطئة بنقص توزيعها.
وفي تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، طمئن قاسم السوريين مؤكداً على توفر الدقيق وعدم وجود أي نقص، مشيرا إلى أنه “حتى في ظل الحرب الغربية على البلاد لم يحصل نقص في الإمداد إلى أي مخبز سوري، لذلك يجب الثقة بالدولة السورية وعدم الخوف”.
الشائعات التي تحدثت عن انقطاع المادة سببها أخطاء حصلت ضمن بعض المحافظات كما في اللاذقية حاليا، وتحديداً فيما يتعلق بالمعتمدين وطريقة التوزيع مادة الخبز، وليس كما يقال أن السبب هو نقص الدقيق لأنه متوفر في المستودعات وجميع الأفران ليصار إلى تحويله لمادة الخبز.
وحول الدعم الروسي والمساعدات التي تصل تباعاً إلى الموانئ السورية وتحمل مادة القمح، أكد المدير العام لمؤسسة الحبوب أن “الحكومة الروسية قدمت عدة دفعات من المساعدات للشعب السوري وآخر دفعة كانت عبارة عن 100 ألف طن وصل منها 75 ألف طن ومن المنتظر وصول الكمية المتبقية خلال الشهر الجاري وهي كانت داعمة ورافدة للمخازين الاستراتيجية الخاصة بالمؤسسة السورية للحبوب لتأمين مادة الدقيق التمويني ومن ثم انتاج رغيف الخبز”.
ورغم قرب تطبيق قانون “سيزر” (القيصر) نوه قاسم إلى أن “العقوبات الأمريكية التي تطال سوريا ليست جديدة وتعرضت البلاد في ثمانينات القرن الماضي لعقوبات شديدة وحصار اقتصادي ومالي وقد عانت من تبعاته مؤسسة الحبوب وقد أصبح لديها الخبرة الكافية لتأمين المادة دون أي انقطاع حتى في المستقبل وهذا من ضمن خطط وأعمال للحكومة التي تتابع بدقة الملف”.
وفيما يتعلق بالأضرار التي طالت محاصيل الفلاحين في المنطقة الشرقية أوضح قاسم أن “قوات الاحتلال الأمريكية المتواجدة في المنطقة قامت بافتعال الحرائق في أراضي ومزارع الفلاحين وهو يؤثر على الغلة والإنتاج العام على مستوى سوريا خاصة أن محافظة الحسكة تعد سلة الغذاء في البلاد ويتم فيها إنتاج قرابة نصف كميات القمح المزروع في القطر لذلك أي حريق تأتي على مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير وتؤثر في الغلة العامة في سوريا ومخزون المؤسسة كما أن التدخل الأمريكي في شراء القمح يجري عبر مجموعات قسد”.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرب الاقتصاد السوري بشكل مباشر وغير مباشر عبر حرق المحاصيل الزراعية والإجراءات التعسفية والقوانين الصادرة والتي لا تستثني حتى لقمة عيش السوريين وحاجياتهم من الطعام والشراب إضافة للصحة العامة وقدرات البلاد في الجانب الطبي في ظل جائحة وباء كورونا.