عملية ردع كبرى وانذار عسكري أخير
بقلم/ زيد البعوه
ضربة عسكرية استراتيجية وجهها ابطال القوة الصاروخية والسلاح الجوي للجيش واللجان الشعبية لتحالف العدوان الى عقر دار آل سعود بعملية عسكرية هي الأقوى والأعنف والأكبر من حيث الزمان والمكان ومن حيث الأهداف التي تم استهدافها والتي في مقدمتها وزارة الدفاع السعودية والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية اضف الى ذلك ان وصول الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة اليمنية الى الرياض يعد نصراً كبيراً بحد ذاته اما عندما تقصف اهدافا عسكرية وحساسة مثل وزارة الدفاع والاستخبارات فهذا يمثل هزيمة كبرى للسعودية وتحالف العدوان بشكل عام هزيمة عسكرية واستخباراتية وهزيمة للمنظومات الدفاعية الأمريكية ومختلف المنظومات العسكرية التي بحوزة الجيش السعودي التي عجزت عن حماية قيادة القوات المسلحة وعاصمة الدولة .
عملية توازن الردع الرابعة هزيمة مدوية للعدوان معنوياً وعسكرياً وإعلاميا وفي مختلف المجالات وفي نفس الوقت نصر كبير للشعب اليمني لأنها جاءت في ظرف زمني حساس وفي مرحلة ظنت فيها دول تحالف العدوان انها قد أحكمت قبضتها مشروعها الإجرامي في حصار وتجويع الشعب اليمني من خلال احتجاز السفن وتكثيف الغارات الجوية وفي ظل انتشار فيروس كورونا وتزامناً مع التصعيد العسكري في بعض الجبهات وفي الوقت الذي تمارس فيه الأمم المتحدة دور الثعلب المكار وعملت على اخراج تحالف العدوان من قائمة قتلة الأطفال كل هذا وأكثر كان لا بد له من رد مزلزل يثبت للجميع ان الشعب اليمني بقيادته وجيشه ولجانه قادر على الاقتصاص لنفسه والرد القوي والبكير والفعال والمؤثر على غطرسة وطغيان العدوان وهذا ما حصل بالفعل في عملية توازن الردع الرابعة
هذه العملية العسكرية النوعية تحمل في مضمونها الكثير من الرسائل لدول تحالف العدوان اولها انه وان استطاعت دول تحالف العدوان ان تحتجز السفن اليمنية وتتسبب في معاناة الشعب اليمني الا انها لن تستطيع ان تحتجز او تمنع الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية من الوصول الى الرياض والى ما بعد الرياض وعندما يتم استهداف وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقع عسكرية في جيزان ونجران في عملية عسكرية واحدة بالصواريخ والطائرات المسيرة فهذا يكشف قدرة القوات المسلحة اليمنية على استهداف العدو في عقر دارة بعمليات كبرى فعالة ومؤثرة ويكشف هشاشة وضعف القدرات الدفاعية الأمريكية وبقية المنظومات التي بحوزة الجيش السعودي والتي فشلت في التصدي لهجمة عسكرية مكثفة بعشرات الطائرات والصواريخ
وبعيداً عن الحديث عن ابعاد وتأثيرات عملية توازن الردع الرابعة عسكرياً على دول تحالف العدوان ان تعلم ان الشعب اليمني وقيادته وجيشه ولجانه لا يمكن بأي حال ان يقفوا مكتوفي الأيدي امام الممارسات الإجرامية والطغيانية التي يمارسونها بحق الشعب اليمني وان لدى الجيش واللجان الحق كل الحق في الرد على العدوان والانتقام من ه ووضع حد للجرائم التي يرتكبها اقتصادياً وعسكرياً وانسانياً وان لدى الجيش واللجان القدرة على تحطيم كل الحواجز والتغلب على كل التحديات وقهر المستحيلات والحاق اكبر قدر من الخسائر بالعدو الذي يتعمد صناعة اكبر كارثة انسانية في العالم بحق الشعب اليمني.
هذه العملية النوعية هي انتصار لمظلومية الشعب اليمني ورداً على جرائم العدوان ورداً على احتجاز السفن اليمنية وانذار اخير لدول العدوان ومن ابرز اهدافها انها تقول لدول التحالف بلسان القول والفعل ان قيادة الشعب اليمني الصامد صبرت على تجاوزا المعتدين بما فيه الكفاية واستخدمت كل انواع الحوار والدبلوماسية ولكن العدوان اوغل كثيراً في ظلم الشعب اليمني وهذا ما لا يمكن السكوت عليه لهذا تعتبر هذه الضربة وهذه العملية بمثابة التحذير الأخير من التمادي اكثر في ارتكاب المزيد من الجرائم المتنوعة بحق اليمنيين وهذا ما اكدة المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان اعلان عملية توازن الردع الرابعة حين قال ان العدوان اذا لم يرفع الحصار فإنه سيتعرض للمزيد من الضربات الأقوى والأعنف والخيار اليوم راجع للعدوان اما ان يحمي نفسه من الصواريخ والطائرات اليمنية ويفك الحصار او يستمر ويجني على نفسه الويل والخسارة ويتعرض للمزيد من الضربات؟.