عملية توازن الردع الرابعة _ المملكة إلى المهلكة فهل لها أن تعي ؟
“”مقالات “” منتصر الجلي
من رحم المعاناة يولد الأمل، ومن ظفر المآسي يولد الأنتصار، من دماء وأشلاء الثكالى والمسنين تأتي مهلكة الأمم.
وهذا ماتحصده ويحصده العدوان وتحالفه اللعين، هذا التحالف الذي جعل من ست سنوات عجاف يابسات على شعبنا المؤمن الصابر اليمني سنوات العذاب والموت المرحلي، على كآفة الجوانب والمستويات قتلا وتشريدا وحصارا ونزوحا وهتك للأعراض والأرواح والإنسانية، وإدخال الأمراض والأوبئة القاتلة، ستة من الأعوام القاحلة والليل معنا رفيق الجهاد والذكر، والنهار صبرا وتجلد وكر على العدو وهكذا هي جميع الجبهات،
وبعد الصبر نصرا، يأتي الفتح ويشف قلوب قوم مؤمنين، قلب شعب بأكمله أطفاله ونسائه ورجاله وشيوخه، مقاتلي حرب وجهاد ونخب وقادة وعلماء، فكل الضمائر الصادقة تفرح بنصر الله وتأييده لهذا الشعب المكلوم،
وفي درجة التصعيد الشرس لهذا العدوان خلال شهر يونيو الحالي والأشهر السابقة، تبلغ القلوب الحناجر من صلف العدوان وتعسفه اليومي الهمجي، حصار أقتصادي وأحتجاز للمشتقات النفطية وخنق الشعب في قوته الضروري وتصعيد الغارات والقصف المستمر الجنوني، والاحتلال المتواتر للمحافظات اليمنية محافظة تلو أخرى، والتي كان آخرها سقوط محافظة سقطرى اليمنية الاستراتيجية بيد الغازي الإماراتي والأدوات العميلة الإسرائيلية،
والتغير الجيو سياسي في الملف السياسي وأوراق المغالطة التي تستخدمها الأمم المرتهنة عبر مبعوثها العجوز على المجلس السياسي، وفرض العقوبات المتزامنة وقطع المرتبات وجعلها نافذة للحصار ومنع المشتقات النفطية، كذلك الأنتشار المتسارع للأوبئة والأمراض، والتناحر بين أدوات العدوان وغبائهم العميق في المناطق الجنوبية،
كل هذه المستجدات جعلت الشعب ينتظر القيادة السياسية والحكيمة أن تصوب بوصلة المسير والباليستي نحو دول العدوان وأبرزها السعودي والإماراتي، فجاء الوعد الذي وعدت به القيادة ذات يوم، يوم قال سماحة السيد عبدالملك إننا قادمون بمفاجآت لم تكن في حسبان دول العدوان..،
وحقا جاء الوقت وصدق القائد، في عملية اليوم الأستراتيجية عملية توازن الردع الرابعة التي أخذت تدك الرياض دكا دكا، هذا ليدرك التحالف الغبي وابن سلمان أنه بلغ الإجرام والظلم مبلغه، وأنهم يلعبون بورقة هم الخاسر فيها حتما وست سنوات لليوم أثبتت ذلك.
تغير مسار المعركة والتحول الجذري للمعادلة يضع دول العدوان والرياض في نقطة الأعمى والتخبط الضائع، وفي نفس الوقت تضع أدوات العدوان ومرتزقة الرياض في حالة الذعر والهيستيريا الطفولية وهي تتساقط على جميع المستويات ميدانيا وماتبقى في أيديهم من المحافظات المحتلة.
هذا التوقيت والمزامنة في الرد التي أتخذتها قواتنا المسلحة جاءت كعامل مهم في نجاح العملية من حيث المنظور الجيو إستراتيجي و الصواريخ المستخدمة والتي توجت العملية الصواريخ الباليستية والمجنحة من نوع قدس وذو الفقار وكروز، والطيران المسير من نوع صماد 3 وسلاح جديد لم يعلن عنه الناطق الرسمي بعد،
هذه العملية التي أعاقت الرياض ونقلت المعركة من الاستهداف الأقتصادي والعصب النفطي إلى الاستهداف الدقيق والأعمق والمؤثر عبر إستهداف النظام العسكري والذي تمثل في التدمير الكبير للصواريخ الدفاعية والقبب الكرتونية، ووزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية والعديد من المواقع العسكرية في نجران وجيزان،
هذه العملية التي ضربت الكهنوت السعودي وأذلت طاغوته المستكبر، وهنا وفي ظل الدرس الناجح الذي قدمه الأستاذ اليمني للطالب المعتوه، هل سيعي التحالف السعودي هذه الضربة ويوقف عدوانه ورفع حصاره عن شعبنا اليمني؟
أم ستظل العصبية الفرعونية ترددها السعودية ( أنا خيرا منه)
هذا ماسنشهده وتشهده المعركة المقبلة مع التحالف المعتوه، فمايزيده عتوه إلا نكالا.