نائب رئيس الوزراء يحمل الأمم المتحدة المسؤولية عن الكارثة الصحية جراء احتجاز سفن المشتقات النفطية
موقع أنصارالله – صنعاء – 9 ذو القعدة 1441 هجرية
حمل نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن الكارثة البيئية والصحية جراء الحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
وأكد مقبولي خلال مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء للجهات الحكومية الأشد تضررا من انعدام المشتقات النفطية بحضور المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية عمار الأضرعي، أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ينذر بتداعيات كارثية على مختلف القطاعات خاصة القطاع الصحي والمحطات الكهربائية وتوقف وسائل النظافة.
وقال ” نحن على وشك كارثة حقيقية وكبيرة بسبب احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل العدوان وحصاره الظالم على مدى خمسة أعوام ” .. مطالباً بفك الحصار عن ميناء الحديدة الذي لا يوجد له أي مسوغ قانوني”.
وأشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية، إلى أن الأمم المتحدة أصبحت شريكة ومتواطئة مع العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية .. مبينا أن احتجاز المشتقات النفطية ومنعها من الدخول إلى الموانئ جريمة حرب ضد الإنسانية .
ولفت إلى أن استمرار منع دخول المشتقات النفطية يزيد من مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني.. لافتا إلى أن دول العدوان لم تغلق الميناء أمام الشعب فحسب ولكنها منعت عنه وصول الغذاء والدواء في ظل صمت وتواطؤ الأمم المتحدة .
وقال ” نستغرب من تنصل الأمم المتحدة عن التزاماتها، ولذا فإننا نحملها المسؤولية الكاملة من الكارثة الصحية التي تهدد الشعب اليمني خاصة في ضل ما يشهده العالم من تفشي لجائحة كورونا ” .
من جانبه أشار وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور علي جحاف، إلى أن جميع المستشفيات في اليمن تعتمد بدرجة أساسية على المشتقات النفطية وخلال أيام ربما تغلق وتتحول إلى مرافق إسعافات أولية.
ولفت إلى أن الدقائق الأولى من انقطاع الكهرباء على المستشفيات ستسجل على الأقل ألف حالة وفاة بين الكبار والصغار .
وبين أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية سيضاعف من المعاناة وينذر بكارثة حقيقية حيث أن المرضى بحاجة إلى الأكسجين والعدوان تسبب في إغلاق عدد من مصانع الأكسجين في ظل الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم جراء وباء كورونا .
وقال ” لدينا 3500 مريض في مراكز الغسيل الكلوي يعتمدون على الغسيل وهم معرضون للوفاة خلال أيام في حال انقطاع الكهرباء عن أجهزة الغسيل بسبب انعدام المحروقات ” .
وأضاف ” نوجه النداء للضمير الإنساني وشعوب العالم الحرة أما تحالف العدوان والأمم المتحدة فليس لديهم لا إنسانية ولا ضمير”.
فيما أشار وكيل وزارة المياه والبيئة المساعد عبدالسلام الحكيمي إلى أن كمية المياه المتوقع أن تتضرر نتيجة انعدام المشتقات النفطية حوالي 500 ألف لتر مكعب، كما سيتضرر أكثر من ثمانية ملايين نسمة وسيتوقف قرابة 23 ألف مشروع للمياه والصرف الصحي نتيجة انعدام مشتقات النفط.
وجدد مطالبة وزارة المياه والبيئة، للأمم المتحدة بالتدخل العاجل لتفادي كارثة حقيقة كون مخزون المشتقات في مخازن الوزارة على وشك النفاد.
مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح، أكد أنه بدون المشتقات النفطية لا تستطيع المؤسسة الاستمرار في تقديم خدمات الاتصالات لأبناء الشعب اليمني.
ولفت إلى أن كثير من مواقع الاتصالات أصبحت على وشك نفاد كميات المشتقات المخصصة لها، حيث بدأت مواقع في عمران وذمار بالخروج عن الخدمة.
وطالب مدير المؤسسة، السماح بدخول المشتقات النفطية لكي تتمكن المؤسسة من إيصال خدمات الاتصالات للمواطنين في مختلف المناطق والمحافظات.
فيما أكد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد راشد أن محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تشغل مياه الشرب والصرف الصحي معرضة للتوقف خلال أيام.
وأشار إلى أن 165 ألف كيلو وات مهددة بالتوقف .. محملا تحالف العدوان والأمم المتحدة كامل المسؤولية عن كارثة محققة خلال أيام.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري وليد الوادعي أن أكثر من 80 ألف ناقلة بضائع و70 ألف وسيلة نقل ستتوقف بسبب انعدام المشتقات النفطية.
وأوضح أن المنتجات الزراعية ستتكدس وتتلف نتيجة انعدام وسائل النقل جراء احتجاز سفن المشتقات النفطية.
هذا وصدر عن النقابة العامة لتجار ومستوردي المشتقات النفطية بيان أدان استمرار العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة .. معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى تداعيات كارثية وزيادة معاناة أبناء الشعب اليمني.