بريطانيا والسفينة ..
“” مقالات ” ” جبران سهيل
من منا لا يعرف بريطانيا وخبثها الأزلي ذلك المستعمر القديم لأجزاء كبيرة من بقاع الأرض ومنها جنوبنا الحبيب،الذي ظلت جاثمة عليه 130 عاما تقريبا، تحت حجج واهية حدثنا عنها التاريخ حين زعمت أن لها سفينة ارتطمت في احدى جزر بحر العرب امام سواحل عدن فتناثرت حمولتها وادعت انه تم استهدافها هناك لتأخذ من تلك الحادثة ذريعة لاحتلال عدن وبقية المحافظات من جنوب اليمن ،وهاهي اليوم تنسج خيوط خدعة جديدة وتتحدث عن سفينة اخرى تدعى {صافر } لكن هذه المرة في الجزء الآخر من الوطن، ويثيرون مخاوف العالم بأن هناك كارثة بيئية ستحصل في حال تسربت حمولة السفينة من النفط الخام بينما هم وعدوانهم وادواتهم السبب في كل ما يمر به اليمن من مشاكل وأزمات وقتل ودمار ،وما اجتماع مجلس الأمن بالأمس الأربعاء ببعيد في الوقت الذي يتجاهل فيه معاناة اليمنيين نتيجة العدوان والحصار للعام السادس.
لكن لم يغب عن ذهن سفيرها البليد وغريفيت الكذوب أنه لا علم لهم بقول الله في سورة الكهف الآيــات:{ نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى }وقوله تعالى ايضا {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً }.
بل أن عليهم أن يعلموا أن السفينة ليست لمساكين وحسب بل لشعب بأكمله محاصر ويتعرض لعدوان همجي دون أدنى ذنب ، وأن الأرض اليمنية والسفينة وكل ما احتوت لا يلهث ورائها ملك ظالم فقط ليأخذها بل ملوك وأمراء وانظمة ودول وقادة وعملاء كثر لكن بفضل الله ثم بفضل رجال الرجال الذين يدافعون عنها فشل كل أولئك في تحقيق اطماعهم، وليعلموا أنه مادام نحن هكذا وهكذا هم من ثقافتهم قرآنية وشجاعتهم حيدرية فهيهات هيهات أن نُُهزم ونحن أصحاب حق وقضية عادلة ندافع عن وطننا ومظلومية شعبنا.
الله مولانا ولا مولى لهم الله ناصرنا ولا ناصر لهم .