وزير الخارجية الإيراني يبحث في أربيل تعزيز التبادل التجاري مع إقليم كردستان
بحث وزیر الخارجیة الإيراني محمد جواد ظریف ورئیس حکومة إقلیم کردستان، مسرور بارزاني، أمس الأحد، سبل تعزیز العلاقات بین الإقلیم وإیران لا سیما فی التبادل التجاري، وفق ما ذکرت حکومة الإقلیم فی بیان.
وأشار البیان إلی أنه تمّ التشدید علی ضرورة التنسیق المشترك لمکافحة جائحة فیروس کورونا المستجد.
ولفت إلى أن “الجانبین ناقشا آخر تطورات الوضع فی العراق والمنطقة، وتمّ التأکید علی أن حل المشاکل العالقة بین إقلیم کردستان والحکومة الاتحادیة، بموجب الدستور، سیصب فی مصلحة العراقیین جمیعاً”.
بارزاني لظريف: العراق محور للمصالحة والاستقرار
وفي مؤتمر صحافي مشترك بين رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني مع ظريف، أكد بارزاني أن العراق محور للمصالحة والاستقرار، وإيران ترحب بهذا الدور المهم.
وأشار إلى أن “إقليم كردستان يرتبط مع إيران بعلاقات اقتصادية واجتماعية وثقافية وحركة تبادل تجاري واسعة النطاق”.
وقال بارزاني، إن “تنمية هذه العلاقات وتوسيع التعاون والشراكة بين العراق وإقليم كردستان وبين إيران في المجالات الضرورية التي يهتم بها الجانبان مطلب دائم للإقليم، وقد عملنا على هذا باستمرار وسنمضي في هذا”.
من جهته قال ظريف: “لدينا علاقات وثيقة جداً مع إخواننا في إقليم كردستان العراق، علاقات وطيدة جداً تراثية وكذلك عائلية، ومحبة وصداقة حقيقية، وكذلك لدينا علاقات اقتصادية جيدة جداً، وهناك تعاون وعمل مشترك بيننا وبين العراق يتقدم باستمرار”.
وأضاف: “نحن مسرورون بأن كورونا أيضاً لم يتحول إلى عائق في سبيل العلاقات الجيدة مع العراق، وخاصة مع إقليم كردستان، فقد ظلت منافذنا الحدودية مع الإقليم مفتوحة دائماً، وستبقى كذلك”.
وفي السياق، رئیس الحزب الدیمقراطي الکردستاني، مسعود بارزاني أشار في تغریدة له علی “تویتر” إلی أهم محاور محادثاته مع وزیر الخارجیة الإيراني.
وقال: “لقد عقدت لقاءً مثمراً مع محمد جواد ظریف فی مقر حزب بارزاني.. تحدثنا عن الوضع السیاسي الراهن فی إقلیم کردستان والعراق وغیر ذلك، فضلاً عن الأزمة الصحیة الحالیة، علی أمل تحقیق نتائج فوریة”.
وزير الخارجيّة الإيراني كان أكد قبيل توجهه إلى إربيل للقاء القادة الكرد، أنّ بلاده ستعمل مع العراق على “تعزيز التعاون الثنائي في إطار مصالح الشعبين والمنطقة”.
وأكد ظريف في تغريدة له على “تويتر” أنّه أجرى مباحثات وصفها بـ”البناءة” في بغداد، مع كل من رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ووزير الخارجية فؤاد حسين، بالإضافة إلى مسؤولين قضائيين وسياسيين وعسكريين آخرين.
كذلك أكد ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين أن “قوة العراق هي قوة المنطقة”، وشدد على ضرورة تظافر الجهود المشتركة في القضايا الدولية والمنطقة. في حين قال الأخير إنه تمّ الاتفاق على ضرورة حماية سيادة العراق.