الرئيس المشاط: لن نقف مكتوفي الأيدي وسنواصل ضرباتنا الموجعة في عمق المعتدين حتى وقف العدوان
موقع أنصار الله – صنعاء – 9 ذو الحجة 1441 هجرية
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى مساء اليوم أننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنواصل التصدي لمحاولات تفتيت وتقسيم اليمن حتى تحرير أراضيه كافة، ولن نقبل باستمرار عمليات النهب المفتوحة لعائدات ثروات الشعب على يد حفنة من المرتزقة والخونة، وسنواصل ضرباتنا الموجعة على كل المستويات في عمق المعتدين حتى وقف العدوان ورفع الحصار واستعادة اليمن كامل السيادة والاستقلال.
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس المشاط ألقاها نيابة عنه وزير الاعلام ضيف الله الشامي.
وخلال الكلمة دعا أبناء شعبنا اليمني وقبائله الأبية إلى مواصلة نضالهم التاريخي والوطني عبر الاستمرار بدعم الجبهات بالمال والرجال وتعزيز جبهة الصمود في مواجهة العدوان والحصار حتى تحقيق النصر القريب.. لافتا إلى أن عيد الأضحى المبارك يحل علينا هذا العام وشعبنا اليمني العزيز يتعرض للعام السادس على التوالي لأبشع عدوان تتزعمه أمريكا، وبفضل الله وعونه تحطمت كل آماله ومخططاته العسكرية على صخرة صمود وثبات شعبنا اليمني العزيز وسواعد المجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية والقبائل الأبية، وهو ما جعل قوى العدوان تلجأ إلى تشديد الحصار في محاولة بائسة لتركيع الشعب اليمني ومحاولة إخضاعه لتحقيق ما عجزت عنه عسكرياً.
وقال الرئيس : في هذا الصدد نرى أن الأمم المتحدة قد فشلت في القيام بما ينبغي عليها القيام به تجاه اليمن وفقا لميثاقها التأسيسي، بل ظهرت في كثير من المواقف منحازة إلى العدوان ومكرسة للحصار.. مستنكرا استمرار الحصار الظالم على أبناء شعبنا اليمني وموقف الأمم المتحدة المتواطئ، مؤكدا على أن محاولات تركيع الشعب اليمني قد فشلت وسوف تفشل أكثر أمام يقظة ووعي وهمة وإرادة اليمنيين الأحرار.
وأكد أن شهدته وتشهده المحافظات المحتلة وآخرها ما جرى في سقطرى والمهرة وحضرموت لدليلٌ كاف على أهداف العدوان الحقيقية الرامية إلى احتلال بلدنا وتقسيمه وتفتيته وإخضاع شعبه وإغراقه في صراعات بينية ليتسنى للأجنبي الانفراد بنهب ثرواته وخيراته.
وتوجه بالشكر لأبطال الجيش واللجان الشعبية على ما تحقق من إنجازات وانتصارات وذلك على طريق إنجاز الاستقلال كاستحقاق وطني يتوقف عليه الاستقرار المنشود والنهضة المأمولة في المجالات كافة.. كما توجه بالشكر لمنتسبي الأجهزة الأمنية على جهودهم المباركة في حفظ الأمن والسلم الأهلي.
وأكد وقوفنا إلى جانب حركات المقاومة الفلسطينية ودعم جهودها حتى طرد المحتل الإسرائيلي، معلنا تأييده لحق الرد للمقاومة الإسلامية في لبنان على كيان العدو الإسرائيلي بعد اعتدائه السافر الذي أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي حزب الله في محيط مطار دمشق، لافتا إلى التطورات الأخيرة في جنوب لبنان أنها مثال على حالة الذعر التي تسود كيان العدو الإسرائيلي.
وأدان الحصار الأمريكي على سوريا وإيران وما تتخذه واشنطن من إجراءات اقتصادية ظالمة بحق لبنان، ونقف إلى جانب العراق في مسعاه لإخراج القوات الأمريكية من البلاد.
فيما يلي نص الكلمة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحابته المنتجبين.
قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِي) صدق الله العظيم.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج:
باسمي ونيابة عن الزملاء في المجلس السياسي الأعلى يطيب لي أن أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى أبناء شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج، وإلى أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمْن والبركات.
الإخوة والأخوات:
لقد جعل الله فريضة الحج ركناً رئيساً من أركان الإسلام لما لهذه الفريضة العظيمة من غايات سامية وأهداف تسعى إلى لم شمل الأمة الإسلامية بكاملها، لتكون على كلمة واحدة في رؤاها ومواقفها، وتؤهلها لتكون أمة قادرة على مواجهة أعدائها.
إنما ومما يؤسف له في هذا المقام أن أداء فريضة الحج في عصرنا الحاضر بات عسيرا على الغالبية العظمى من المسلمين، ويعود ذلك لسوء النظام السعودي الذي أخضع الفريضة الإسلامية لسياساته وأهوائه، جاعلا من الحج وسيلةً من وسائل الابتزاز ضد أي دولة إسلامية لا تجاريه في مشاريعه الفتنوية والدموية، ولما لم يجد في الأمة من يردعه تمادى في باطله حتى استسهل جريمة تعطيل الحج تحت ذريعة الوقاية من وباء كورونا، وهي الذريعة التي لم تنسحب على الأنشطة الترفيهية، وهذا ما يوجب على المسلمين أن يضعوا النظام السعودي تحت طائلة المساءلة عن حقيقة دوافعه وراء تعطيل الحج لهذا العام ولأول مرة في التاريخ الحديث، وهل ذلك فعلا يعود لما يتذرع به من ذرائع أم أن وراء الأكمة ما وراءها.
إننا نعتقد أنه من غير الحكمة أن يظل العالم الإسلامي في حالة صمت عن استبداد النظام السعودي وسوء إدارته للحج وأنه آن الأوان ليقول المسلمون كلمتهم في مصير هذه الفريضة المقدسة.
الإخوة والأخوات:
يحل علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام وشعبنا اليمني العزيز يتعرض للعام السادس على التوالي لأبشع عدوان تتزعمه أمريكا، وبفضل الله وعونه تحطمت كل آماله ومخططاته العسكرية على صخرة صمود وثبات شعبنا اليمني العزيز وسواعد المجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية والقبائل الأبية، وهو ما جعل قوى العدوان تلجأ إلى تشديد الحصار في محاولة بائسة لتركيع الشعب اليمني ومحاولة إخضاعه لتحقيق ما عجزت عنه عسكرياً.
وإننا في هذا الصدد نرى أن الأمم المتحدة قد فشلت في القيام بما ينبغي عليها القيام به تجاه اليمن وفقا لميثاقها التأسيسي، بل ظهرت في كثير من المواقف منحازة إلى العدوان ومكرسة للحصار.
الإخوة والأخوات:
إنما شهدته وتشهده المحافظات المحتلة وآخرها ما جرى في سقطرى والمهرة وحضرموت لدليلٌ كاف على أهداف العدوان الحقيقية الرامية إلى احتلال بلدنا وتقسيمه وتفتيته وإخضاع شعبه وإغراقه في صراعات بينية ليتسنى للأجنبي الانفراد بنهب ثرواته وخيراته.
وأمام كل هذا، وفيما نجدد رغبتنا الجادة في السلام العادل، فإننا نؤكد لأبناء شعبنا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنواصل التصدي لمحاولات تفتيت وتقسيم اليمن حتى تحرير أراضيه كافة، ولن نقبل باستمرار عمليات النهب المفتوحة لعائدات ثروات الشعب على يد حفنة من المرتزقة والخونة، وسنواصل ضرباتنا الموجعة على كل المستويات في عمق المعتدين حتى وقف العدوان ورفع الحصار واستعادة اليمن كامل السيادة والاستقلال.
الإخوة والأخوات:
لقد من الله علينا بالأمطار الغزيرة، والأرض الطيبة، وهيأ بذلك فرصة لأبناء شعبنا اليمني للتغلب على الحصار والاعتماد على الذات، ومن هذا المنطلق أدعو أبناء شعبنا اليمني للاهتمام بالزراعة وفلاحة الأرض، ونوجه الحكومة ومسؤوليها في مختلف المحافظات لمساعدة المزارعين وتسهيل نشاطهم الحيوي ودعم هذا التوجه للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
في التطورات الإقليمية..لقد تابعنا القرصنة الأمريكية التي استهدفت في الأجواء السورية الطائرة المدنية الإيرانية المتوجهة من طهران إلى بيروت، وكادت أن تودي بحياة العشرات من الركاب المدنيين في تصرف أهوج من شأنه أن يفاقم من حالة اللأمن السائدة في المنطقة والعالم بفعل السياسات الأمريكية الاستكبارية، ونحن إذ ندين هذه القرصنة الجوية الأمريكية نؤكد على حق سوريا في الدفاع عن سيادتها كما هو الحق مكفول للجمهورية الإسلامية في إيران للرد على ما تعرضت له طائرتها المدنية من قرصنة أمريكية.
الإخوة والأخوات:
وفي الختام نؤكد على جملة من المواقف:
ندعو أبناء شعبنا اليمني وقبائله الأبية إلى مواصلة نضالهم التأريخي والوطني عبر الاستمرار بدعم الجبهات بالمال والرجال وتعزيز جبهة الصمود في مواجهة العدوان والحصار حتى تحقيق النصر القريب.
ندين استمرار الحصار الظالم على أبناء شعبنا اليمني وموقف الأمم المتحدة المتواطئ ونؤكد على أن محاولات تركيع الشعب اليمني قد فشلت وسوف تفشل أكثر أمام يقظة ووعي وهمة وإرادة اليمنيين الأحرار.
إننا إذ نشيد بالجهود المباركة التي يبذلها الخيرون من أبناء شعبنا اليمني العظيم في التكافل الاجتماعي وتفقد الفقراء والمساكين والمحتاجين في ظل العدوان الغاشم والحصار الظالم…ندعو إلى مزيد من مأسسة هذه الخطوات كي تؤتي ثمارها الطيبة على مستوى الوطن بإذن الله تعالى.
نتوجه بالشكر لأبطال الجيش واللجان الشعبية على ما تحقق من إنجازات وانتصارات وذلك على طريق إنجاز الاستقلال كاستحقاق وطني يتوقف عليه الاستقرار المنشود والنهضة المأمولة في المجالات كافة.
نتوجه بالشكر لمنتسبي الأجهزة الأمنية على جهودهم المباركة في حفظ الأمن والسلم الأهلي.
نؤكد وقوفنا إلى جانب حركات المقاومة الفلسطينية ودعم جهودها حتى طرد المحتل الإسرائيلي، كما نؤيد حق الرد للمقاومة الإسلامية في لبنان على كيان العدو الإسرائيلي بعد اعتدائه السافر الذي أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي حزب الله في محيط مطار دمشق، ونلفت النظر إلى التطورات الأخيرة في جنوب لبنان أنها مثال على حالة الذعر التي تسود كيان العدو الإسرائيلي.
ندين الحصار الأمريكي على سوريا وإيران وما تتخذه واشنطن من إجراءات اقتصادية ظالمة بحق لبنان، ونقف إلى جانب العراق في مسعاه لإخراج القوات الأمريكية من البلاد.