وزير الداخلية يرفع برقية تهنئة لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي
موقع أنصار الله – صنعاء – 9 ذو الحجة 1441 هجرية
رفع وزير الداخلية اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي، برقية تهنئة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
جاء فيها:
يطيب لي ويشرفني باسمي وباسم كل منتسبي وزارة الداخلية أن أهنئكم، وكل أبناء شعبنا اليمني العظيم وفي مقدمتهم المرابطين في جبهات العزة والكرامة بحلول عيد الأضحى المبارك، هذه المناسبة الدينية العظيمة، التي نستلهم منها أعظم الدروس والمفاهيم.
وشعبنا وأمتنا اليوم تستقبل هذه المناسبة، في ظل مؤامرة خبيثة تستهدف ديننا الإسلامي، وتسعى إلى طمس قيمه وتعطيل شعائره وتدنيس مقدساته، وقد تجلت هذه المؤامرة في منع النظام السعودي للمسلمين من أداء فريضة الحج، واغتصاب المسجد الحرام والمشاعر المقدسة التي هي ملك لكل المسلمين، وإننا في وزارة الداخلية ندين ونستنكر منع النظام السعودي للحج في محاولة واضحة لإفراغه من معانيه، خدمة وامتثالا للعدو الأمريكي والإسرائيلي، كما ندعو الشعوب الإسلامية إلى التحرك الجاد لمواجهة هذه المؤامرة الخطيرة بكل حزم، وعدم التهاون أو التساهل في كل ما يمس عقيدة الأمة ومقدساتها.
تأتي هذه المناسبة الدينية العظيمة وشعبنا اليمني برجاله الأفذاذ وأبطاله الميامين يصنعون التاريخ بالانتصارات العظيمة واجتراح البطولات الخالدة وعملياته النوعية والردعية المتصاعدة ضد قوى البغي والعدوان.
وان من أعظم ما يتقرب به شعبنا المجاهد إلى الله عز وجل في هذه الأيام المباركة هو مواصلة الجهاد والتصدي لهذا العدوان الجائر الذي ما فتئ يرتكب جرائمه بحق شعبنا دون مراعاة لحرمة دينية أو قيمة إنسانية.
ولقد ضرب شعبنا أروع البطولات وهو يذود عن وطنه رافضا الخنوع والذل للعدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي، أو القبول بمشاريعه وتمرير مخططاته التي تستهدف بلدنا وأمتنا، وها هو اليوم – شعبنا – يسير بخطى ثابتة وشجاعة نادرة نحو النصر العظيم، مستعصما بالله ومستمسكا بقيادته القرآنية .. وقد استطاع رجاله الأوفياء المؤمنون بالله ووعده الحق، أن يغيروا المعادلة من خلال الصناعة العسكرية المتطورة، ودخول أسلحة الردع اليمنية والتي قلبت الطاولة على قوى العدوان، فها هي الصواريخ اليمنية الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة ذات الكفاءة تضرب عمق دول العدوان وتلقنها أقسى الدروس.
وإننا في هذه المناسبة لنجدد التأكيد لكم ولشعبنا اليمني، أن منتسبي وزارة الداخلية، الذين قدموا قوافل من الشهداء في سبيل الله والوطن؛ ماضون وبكل عزم في تنفيذ واجباتهم المقدسة، دفاعا عن الوطن وكرامته، وحفظا للأمن والاستقرار والسكينة العامة، ومواجهة مخططات العدوان ومؤامرات أدواته الحاقدة, مستمدين ثقتهم من الله الذي وعد عباده بالنصر، ومتمسكين بالتسليم المطلق لقيادتهم القرآنية.
نكرر تهانينا لكم سائلين من الله أن يمدكم بالتأييد والعون، وموفور الصحة والعافية، كما نسأل المولى العزيز القدير أن يعيد هذه المناسبة على شعبنا وقد تحقق له النصر العظيم والمؤزر على قوى العدوان والبغي وهو نصر قد لاحت بوادره بفضل من الله وصمود شعبنا ورجاله الميامين.
النصر لشعبنا الصامد .. الخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى .. الحرية للأسرى.. الخزي والعار للخونة والمرتزقة.