استمرار احتجاز السفن النفطية.. هدية العدوان لليمنيين بمناسبة حلول عيد الأضحى
صحافة / الثورة
إعلاميون: عيدنا في ظل الحصار واحتجاز السفن مثله مثل عشرة أعياد مرت خلال الخمس السنوات الماضية
لن يستطيع العدوان إخفاء أو طمس ملامح العید وبسمته من على وجوه أبنائنا رغم استمرار الحصار وقصف طيران العدوان في کل مكان بالصواريخ وقتل النساء والأطفال والنساء وتقطيع أوصالهم هنا وهناك .. فالأعياد ماضية ونحن منتصرون بالصبر والثبات..
الإعلامية أشواق مهدي دومان تقول ” يستقبل اليمني العيد بما أوتي ولو بشربة ماء وكسرة خبز ،لكنّه سيفرح، سيزاور، سيعيش ويحيا طليقا كالطائر يتطلّع للأجمل.
وتضيف “ليس ردّي خيالياً أو ضرباً من الخيال، ولستُ في رؤيتي لأطلق عنان خيالي للفضاء لا، فهنا البأس الشّديد وهنا القوة في التّحمل فكم مرّت الظّروف الأقسى على هذا الشّعب الصّامد الصّبور ؛ فكان الفرج قاب قوسين أو أدنى، و لهذا فليطبق علينا العدوان حصاره ، وليحتجز السفن ، فسفننا هي أرواحنا المرتبطة بأسباب السّماء ، ولنا أن نحيي شعائر اللّه في هذا العيد وسنتقرّب إليه بالصلوات والذكر وعشق محمّد وآله، وسيكون ربّ العالمين معنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل”.
شرکة النفط حملت قوى العدوان والأمم المتحدة كامل المسؤولية عن الكارثة الوشيكة إن لم یسمح لسفن الوقود بالدخول إلى ميناء الحديدة ،وأكد بيان للشركة أن اكثر من25 مليون يمني مهددون بالخطر سیما المرضى في المستشفيات إذ يوجد في العناية 2000 طفل فضلا عن الأطفال المتواجدين في الحضانات “الخدج” الذين یعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي لبقائهم على قید الحياة وأيضا الغسيل الكلوي والأمراض الأخرى كالسرطان والكبد وأمراض القلب واستمرار منع سفن الوقود من الوصول إلى ميناء الحديدة سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع حتى تصل إلى إبادة جماعية تتحمل مسؤوليتها الأمم المتحدة ودول التحالف..
أياد عاملة
مختلف قطاعات الدولة معرضة للانهيار وأهم تلك القطاعات الصحة والاتصالات والكهرباء والزراعة ويشير وزير الزراعة بهذا الخصوص إلى أن أبناء اليمن معتمدون على الزراعة بنسبه 70% في المناطق الريفية وهناك 50% من الأيادي العاملة في مجال الزراعة توفر جزءا كبيرا من الاحتياجات السكانية.
شعبنا لا يبالي
من جهته يرى الإعلامي الحسين السراجي أن الموطن اليمني المغلوب على أمره منذ بدء العدوان اللعين وقع بين مطرقة العدوان وسندان فتات المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة بابتزاز، لقد ثارت ثائرة الأمم المتحدة ظاهراً, وبات واضحاً للجميع أن احتجاز سفن المشتقات النفطية كان ابتزازا بسبب صرف نصف راتب لموظفي الدولة..
أي منطق هذا ؟!
المسألة ليست غباء لكنها -حسب الإعلامي السراجي- ذرائع لاستمرار الحصار وزيادة المعاناة.
كما يؤكد السراجي أن المواطن اليمني قوي وصبور وهو أعتى من أن ينكسر وهذا ما لم يستوعبه العدو ومرتزقته حتى اليوم.
عيدنا في ظل الحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية مثله مثل عشرة أعياد مرت خلال الخمس السنوات الماضية.. شعبنا لا يبالي, حيث يعيش حياته بجلادة تذهل العدو..
إنه شعب يعيش في ظل عدوان أرعن وحصار خانق وبلا مرتبات ليثبت للعالم أنه عصي على الكسر وأن ما سيأتي ليس أشد مما مضى وأنه متوكل على الله ومعتضد به وسترون هذا العيد واليمنيين يعيشون حياتهم ببهجة وسعادة غير مبالين رغم كل ما يعانونه.
شعب لا ينكسر
يواصل تحالف العدوان على اليمن بقيادة أمريكا حصاره الظالم عبر أعمال القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية ما أدى إلى زيادة معاناة الإنسان اليمني في شتى مجالات الحياة وينذر بكارثة صحية كبيرة، هذا ما أشارت إليه الإعلامية وفاء الكبسي التي أضافت قائلة: القطاع الصحي قد يصل إلى التوقف النهائي عن تقديم خدماته لعامة الناس، كون المستشفيات تعتمد اعتمادا كلياً على مادة الديزل لتوليد الكهرباء.. معاناتنا كبيرة لا توصف والعدوان الغاشم على بلادنا لا يرحم.. وتردف الكبسي : إن قرصنة العدوان على السفن النفطية عملية حقيرة تدل على جبنه وخسته ودناءته، وتثبت لنا أنه عدو مجرم متجرد من الإنسانية التي يتغنى بها، سيأتي العيد ككل عيد مضى خلال هذه السنوات الست من العدوان، وقد يكون هذا العيد هو الأكثر معاناة للمواطن اليمني، فمادة الديزل تعتبر شريان وعصب الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها، لذلك فإن جريمة احتجاز السفن النفطية لها آثار كارثية على جميع المواطنين في كل المجالات العامة والخاصة ، والأكيد أن العدوان يهدف من خلال ذلك إلى إخضاع الشعب اليمني وإركاعة لتحقيق أطماعه الخبيثة، ولن يتم له هذا، فالشعب اليمني لا ينكسر مهما كان حجم الضغوطات، وهو معروف بقوته وصبره وبأسه الشديد، وبأنه عصي على كل محاولات الأذلال.. هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام و لن تغتفر وسيلعنهم التاريخ والأمم كلها.
عيد النصر أكبر
أما الكاتبة بلقيس علي السلطان فقد تحدثت بالقول: لقد شكل المواطن اليمني سداً منيعاً بصموده واستبساله أمام العدوان وخططه ومؤامراته الدنيئة ، التي بدأت بالعدوان عليه واستباحة دمه مروراً بالحصار الجائر والخانق وقطع المرتبات وانتهاءً بنشر الأوبئة واحتجاز السفن ، حيث يواجه المواطن اليمني حرباً شعواء تشترك فيها حتى الأمم المتحدة بتواطؤها وسكوتها ، والعيد محطة من المحطات التي تقصم ظهر المواطن اليمني في ظل العدوان الخبيث، وكثير من التجار جعلوا من احتجاز السفن ذريعة لرفع الأسعار واستغلال حاجة المواطن المسكين في ظل قطع المرتبات التي تستميت دول العدوان بمساعدة الأمم المتحدة من أجل استمرار قطعها وعدم إيجاد حل لصرفها وتحييدها عن الصراع السياسي.
وأكدت السلطان أن العدوان طمس أفراح اليمنيين وعمل جاهدا من أجل قتل كل مظاهر الفرحة في البيوت اليمنية ومنها فرحة العيد ، فبات العيد بالنسبة لعائل الأسرة اليمنية في ظل هذه الظروف الصعبة هماً كبيراً ، ويحاول بكل جهده أن يدخل الفرحة لقلوب أسرته بقدر استطاعته وتجاوز البعض من المتطلبات التي ترهق كاهله ولا يستطيع توفيرها.
وأضافت السلطان :إن المعتدين خططوا جيداً من أجل إبادة اليمنيين وإبادة سعادتهم ، لكنهم انصدموا بجدار صمودهم وصبرهم وحبهم للعزة والكرامة والحرية والاستبسال من أجل الحفاظ عليها ، ومن أجل العيد الأكبر الذي ينتظره الجميع ألا وهو عيد النصر الكبير والقادم لا محالة, وليس ذلك على الله بعزيز فهو ناصر المستضعفين ومهلك الظالمين ، والعاقبة للمتقين.