محمد عبدالسلام: الامام علي عليه السلام كفاءة استثنائية في كل المجالات
موقع أنصار الله – خاص – 17 ذو الحجة 1441 هجرية
أوضح رئيس الوفد الوطني والناطق الرسمي لأنصار الله “محمد عبدالسلام” انه في زمن تتجه الولاية الصهيو امريكية لتحكم قبضتها على رقاب الأمة ومقدراتها -إلا من رحم الله – تظهر أهمية ولاية الامام علي عليه السلام، مؤكداً أن هذه الولاية تعد حصانة خاصة لمن هم متمسكون بها ويتحركون على ضوئها بشكل فاعل وبوعي مستنير بالقران الكريم.
وأكد في تعليقه على ضكرى يوم الولاية مساء على عظمة هذا المسلك في هذا الزمن.
وأشار عبدالسلام الى أن ذكرى غدير خم لم تكن قضية غامضة او مجهولة او مفتراة بل حدث تاريخي شهد به الاعم الاغلب من ابناء الاسلام، لافتاً الى ذهاب البعض للتأويل في نصوص الخطاب النبوي عندما وجدوا أنهم أمام معضلة في تجاوز قضية كبيرة مثل هذه .
وقال: لا يعني يوم الولاية حدثا لأثارة النزاع الطائفي او المذهبي كما يحلوا للبعض تفسيره”.. مؤكداً أن من يضع احياء هذه المناسبة في هذا السياق انما هو لحكم مسبق من قبله في قضية الإمام علي برمته.
واضاف: لهذا نحن نحيي ما أحياه مبلغ الرسالة النبوية الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة.
وأكد عبدالسلام أن الإمام علي عليه السلام لم يكن شخصية عادية او غير حاضرة في أهم قضايا النبوة والتبليغ جهادا وتضحية وفداء وحكمة وبصيرة وتسليما لله ولرسوله وكذا الوقائع التي اجمعت عليها الامة في حياة الرسول خاصة ثم بعدها اكثر من ان تحصى ، مشيراً الى ان هذا كله يشهد أن عليا عليه السلام كفاءة استثنائية في كل المجالات.
ولفت الى أن ابراز الامام علي في غدير خم لم يكن لغرض عائلي او عصبوي او عنصري او يحمل طابع المجاملة والحرص على الحكم، إنما لكونه الرجل المثالي الذي تنطبق عليه معايير الايمان والتقوى والبصيرة والشجاعة والورع والأمانه والعلم والحكمة واليقين.
واضاف قائلا: يكفيه أن النبي قال فيه (علي مع القران والقران مع علي) .
ونصح عبدالسلام بالابتعاد عن اتخاذ اي موقف مسبق او ثقافة خاطئة او ميل وتعصب ودعاوى جاهلية، قبل ان يتم فهم شخصية الامام علي عليه السلام ونذوب في محبته وندرك معنى اتباعه ، مؤكداً ان الإنسان حينها سيجد أن أكبر شخصية تعرضت للظلم ومحاولة النيل منها هو الرجل العظيم “علي عليه السلام”.
وقال: عندما نحيي ولاية علي عليه السلام فاننا نقتدي بتوجيهات محمد صلوات الله عليه وعلى آله الذي يعلم حقيقة تطبيق القران وشرع الله ونستجيب لتعاليمه والجميع محكوم بشرع الله ودينه فلا يعني ذلك تبرئة اي ساحة من الظلم والاعتداء والميل عن تعاليم الله حتى لو ادعى إتباع علي كيف لا وعلي هو القائل ( إن ولي محمد من أطاع الله وإن بعُد وعدو محمد من عصا الله وإن قرُب ) وكفى قول الحبيب الهادي محمد صلوات الله عليه وعلى آله (اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) .