وزير الدفاع الإيراني: صواريخنا صممت لردع الولايات المتحدة وإسرائيل
|| أخبار عربية ودولية ||
أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، أن طهران بحاجة إلى الصواريخ لردع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال العميد حاتمي في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: “لقد كررت الولايات المتحدة باستمرار في السنوات الأخيرة، السيناريو العسكري المحتمل ضد إيران، مما يعد ذلك انتهاكا لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية”.
وأضاف أنه في ظل هذه الظروف يجب أن نكون مستعدين للرد على أي عدوان محتمل، مشيرا إلى أن طهران واجهت في السنوات الأخيرة مثل هذه الأعمال مرارا وتكرارا وردت عليها على الفور.
وذكّر الوزير بـ” الطائرة المسيرة الأمريكية التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية بعد اختراقها المجال الجوي الإيراني في مضيق هرمز العام الماضي، وبالهجوم الإرهابي في أهواز عام 2018، الذي ردت عليه طهران بضربة على مواقع إرهابيين في سوريا، فضلا عن الهجوم الصاروخي على القاعدة الأمريكية في العراق (عين الأسد) بعد العملية الأمريكية الغادرة التي استشهد فيها الفريق الشهيد قاسم سليماني”.
وتابع حاتمي قائلا: “أكرر مرة أخرى.. الصواريخ مطلوبة فقط لردع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني المرتبط بها، ولن نستخدم إمكاناتنا الصاروخية لأي غرض آخر”.
وكشف وزير الدفاع الإيراني، عن إيلاء إيران الأولوية لتطوير أنظمة الدفاع الجوي محليا بسبب الصعوبات التي واجهتها لنقل منظومة “إس 300” الروسية، بفعل العقوبات الدولية.
وشدد العميد حاتمي قائلا: “نحن لم نجلس مكتوفي الأيدي عند الحاجة لتلبية احتياجات قواتنا المسلحة، لقد قمنا بتوسيع العمل البحثي، وعلى سبيل المثال في مجال الدفاع الجوي، وبعد فرض العقوبات علينا ظهرت عقبات أمام نقل أنظمة “إس 300″ إلى البلاد، لذا أعطينا الأولوية لتطوير أنظمة الدفاع الجوي المحلية”.
وصرح بأن إيران لديها أنظمة دفاع جوي موثوق بها على جميع المستويات، ووصلت إلى مراحل جيدة جدا.
وبين وزير الدفاع بأن إيران حققت إنجازات جيدة في مجال المنظومات الدفاعية ضد صواريخ “كروز” ومنظومات الدفاع الجوي، وقال إنه سيتم إزاحة الستار عن منتوجات جديدة في مجال الدفاع الجوي للسفن الحربية.
وأردف قائلا: “لقد أوجدت اتفاقية التعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران الكثير من الفرص للتعاون الثنائي بين البلدين، إحدها شراء المعدات العسكرية، ونسعى لتفعيل جميع جوانب هذه الاتفاقية”.
وقال العميد امير حاتمي” : ان التعاون الدفاعي بين ايران وروسيا قائم على الثقة المتبادلة ويجري في اطار ارساء السلام والاستقرار على صعيدي المنطقة والعالم.
واکد العميد حاتمي على اهمية التعاون العسكري والتقني بين طهران وموسكو لما يحمل من طاقات غزيرة خدمة للتعاون الثنائي.
واشار وزير الدفاع الايراني الى الحظر الجائر المفروض من جانب مجلس الامن الدولي في مرحلة ما قبل الاتفاق النووي واستمرار جانب من هذه القيود رغم توقيع الاتفاق النووي؛ مؤكدا ان هذه التحديات فرضت قيودا على التعاون في مجال الصناعات الدفاعية (بين البلدين).
وحول مذكرات التعاون الموقعة في المجالات العسكرية والتقنية، اكد العميد حاتمي ان هذه المذكرات اتاحت طاقات كبيرة للتعاون الثنائي، ومنها في مجال شراء المعدات العسكرية؛ مردفا : اننا نسعى وراء تفعيل كافة محاور الاتفاق.
وحول تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، أوضح الوزير أن “الشعب الإماراتي المسلم، هو شعب شقيق لنا كشأن جميع شعوب الدول الأخرى، لكن حكامهم ارتكبوا أخطاء، وآخرها كان جر الكيان الصهيوني إلى هذه المنطقة الحساسة”.