الناطق الرسمي لأنصار الله: ذكرى عاشوراء تلهب في قلوبنا حماسا للانطلاق في رفض الظلم والطغاة
موقع أنصار الله – اليمن – 9 محرم 1442 هجرية
قال الناطق الرسمي لأنصار الله ” محمد عبدالسلام” ، اليوم السبت،” إن ذكرى عاشورا وهي تجدد فينا الحزن وتذكرنا بعظيم المصاب فإنها تلهب في قلوبنا حماسا للانطلاق في خط الحسين سلام الله عليه والالتحاق بركبه الإيماني في رفض الظلم والطغاة طالما والحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه وليفعل الله بعد ذلك ما يشاء”.
وأضاف محمد عبدالسلام إلى أن ذكرى “تطل علينا ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي عليه السلام ومجموعة من أهله وأصحابه بكربلاء عام 61 للهجرة في زمن قريبُ العهد بالنبوة ونزول القران ورسالة الاسلام “.
وأوضح أن الحسين بن علي عليه السلام هو رمز إسلامي عظيم .. مشيرا إلى أن ما خلفه الصراع في العالم الاسلامي من بعد حاول تقديم الحسين كشخصية يمثل طائفة، وذكرى عاشوراء تمثل مناسبة فريق من المسلمين، وهذا غير صحيح ..فالحسين بن علي يمثل الاسلام في نقاءه وحركته ومحمد في سيرته وعطاءه وعلي في جهاده وبذله من بدر واحد وخيبر وحنين وكلها تمثل خط الاسلام الاصيل حركة ومنهجا .
وتابع قائلا” عجز المشككون والمتأولون وكل أصحاب التبريرات والحيل على مدى التاريخ أن يجدوا لفاجعة كربلاء مبرراً او عذراً أو مخرجاً لمن اقحم نفسه في هذا الظلم الفظيع والموقف الصعب حتى أجمعت الأمة بلا استثناء أن الحسين شهيدا عظيما وسيد الشهداء ولا يقاس بيزيد ولا يدانيه وأن ما حصل بالحسين وأهله وأصحابه لا يشرف التاريخ الاسلامي إن لم تكن اساءه للإنسانية بكلها .
واستشهد عبدالسلام بقول العقاد في كتابة (ابو الشهداء الحسين بن علي) الذي قال فيه: قد نجد مبررا لمن يقول بالخلاف في صفين أو معارك أخرى ضمن سياق التبرير إلا أن كربلاء لا يقوى أمامها منطق ولا دليل ولا يستطيع أن يواجه هذه الفاجعة المروعة أي حجة أو قول فهي مأساة حلت بأطهر انسان في ذلك الزمن .
وأكد أن مظلومية كربلاء جمعت بين الوحشية والجريمة من الناحية الانسانية والجفاء والقسوة بحق محمد صلوات الله عليه وما حل ببنيه وأهله من حيث العلاقة بنبي الأمة والدين والاسلام ، وبين الدناءة والخسة بالتخلي عن أخلاق الاسلام وشرف العروبة في أسوأ فاجعة بعد الهجرة النبوية .
ولفت إلى أن السيئة تتبعها السيئة، فبعد معركة كربلاء الدامية وفاجعتها المروعة ارتكب يزيد بحق مدينة الرسول مجزرة أخرى وقام أعوانه بارتكاب الفواحش والتنكيل بحق أهل المدينة المنورة فيما عرف ( بوقعة الحرة )عام 63 للهجرة ومثّل فيها صورة أخرى للدموية والوحشية والسقوط الأخلاقي والانساني .
وشدد على أننا لسنا من يعمل على أن تكون ذكرى سيد الشهداء عنوانا طائفيا ولا نذهب لذلك – وان حصل خطأ أو تعبير غير منضبط فهو على مرتكبه لا غير – وإنما الاشكال الحقيقي أن البعض يريد منا أن نساوي بين الضحية والجلاد والحق والباطل والنور والظلام ومعاذ الله أن يكون ذلك .
وأضاف ” لا تجعلكم العصبية المقيتة والموروث الفكري أو الصراع السياسي أن تقفوا أمام الحق الواضح كالشمس والمظلومية المعلومة والجريمة الأسوأ في تاريخ الاسلام التي لا تشرف إنسانا سليم الفطرة يؤمن بالله ورسوله وكتابه ويحترم أخلاق الاسلام والبشرية وهو يجد بنات الحسين كرقية ، وسكينه ، واخت الحسين زينب بنت علي بن ابي طالب بنت فاطمة بنت محمد وأطفالهم من الأيتام والصغار يُجرون ويساقون كما تساق السبايا في موقف تدمع له العيون دما ويعتصر القلب ألما. .
وتابع قائلا: لا والله لا يرضاه مؤمن بالله سليم الفطرة ولا يرضاه بشر على الاطلاق طالما وهو يحمل بين جوانحه إنسانية ويا للأسف ويا لهول هذا الموقف الصعب والمؤلم أن يحجب عن منصف عاقل أو يمنعه من قول الحق بذلك موقف مسبق أو عصبية عمياء .