ترامب يؤكد أن “لا دليل” حتى الآن على تورط روسيا في “تسميم” نافالني
موقع أنصار الله – أميركا– 16 محرم 1442هـ
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي أن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي والديمقراطيون في الكونغرس، يوقفون مساعدات الإغاثة لمواجهة “الفيروس الصيني”، كما وصفه، ويحتجزونها كرهينة.
وأكد ترامب أن بلاده على استعداد لإنفاق 300 مليار دولار، “على أن تذهب مباشرة إلى الشعب الأميركي، وليس للمهاجرين غير الشرعيين”، لافتاً إلى أنه يفضل الحصول على موافقة الكونغرس لإنفاق الأموال الخاصة بالمساعدات للأميركيين.
وفي السياق، طلب ترامب من الأميركيين أخذ الحذر وتطبيق الإرشادات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، مؤكداً أن اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا ستأتي قريباً وكذلك العلاجات.
كما شدد ترامب على ضرورة أن يأخذ الأميركيين الحيطة لا سيما في عطلة نهاية الأسبوع وعطلة عيد العمال، وتطبيق الإرشادات الوقائية، قائلاً “انخفضت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بنسبة 28% خلال الشهر الماضي، وكذلك حالات الوفيات سجلت انخفاضاً كبيراً خلال الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي إنه “كلما اقتربنا من الانتخابات ستسمعون الكثير من الخدع التي تستهدفنا، وما ذكرته “ذا اتلانتيك” هو استمرار للأكاذيب”، موضحاً أنه “لا معلومات لدي حول اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا”.
وأشار إلى أن واشنطن لديها اللقاح المضاد لفيروس كورونا الخاص بها، وسيرغب الكثيرون من الاستفادة منه، وفق قوله، وبحسب ترامب فإنه هناك الكثير من البلدان لا تعطي الأرقام الصحيحة لحالات الوفيات بالفيروس.
ورداً على سؤال حول “تسميم” المعارض الروسي أليكسي نافالني، قال ترامب إنه ینبغي للولایات المتحدة النظر “بجدیة بالغة” في القضية، لكنه أوضح أن إدارته لم تصل بعد إلى أي دلیل.
وأكد أنه ليس لديه سبب للشك بالنتائج التي توصلت إليها ألمانيا في ما يتعلق بتسميمه، لكن الولايات المتحدة لم ترها بعد.
وأشار ترامب إلى أنه يتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً “لكني كنت أكثر صرامة مع روسيا من أي شخص آخر حتى الآن”.
هذا وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس الجمعة، إن دول “الناتو” حثت روسيا على التعاون بشكل كامل مع تحقيق محايد تقوده منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تسميم الزعيم المعارض، أليكسي نافالني.
وشدد ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي، على أن “أي استخدام للأسلحة الكيماوية يكشف عن استهانة تامة بأرواح البشر، ويمثل انتهاكا غير مقبول للمعايير والقواعد الدولية”، حسبما نقلت “رويترز”.
وأضاف بعد اجتماع لسفراء الحلف: “اتفق حلفاء الأطلسي على أن هناك أسئلة خطيرة يتعين على روسيا الإجابة عليها، وأن على الحكومة الروسية أن تتعاون بشكل كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحقيق دولي محايد”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ليس لديها ما تخفيه بشأن الموقف مع أليكسي نافالني، وفي نفس الوقت روسيا لم تحصل، حتى الآن، من الجانب الألماني على معلومات جديدة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الوزاري لدول البريكس “ليس لدينا ما نخفيه. دعني أذكر أنه بمجرد أن شعر أليكسي نافالني بتوعك على متن الطائرة، تم اتخاذ تدابير فورية من هبوط اضطراري للطائرة وكانت سيارة إسعاف تنتظره في المطار، والتي نقلته على الفور إلى المشفى وهناك تم وضع جهاز تنفس اصطناعي له على الفور”.
وكان مجلس الوزراء الألماني، قال يوم الأربعاء الماضي، إن متخصصين من معمل “بوندسفير” أثبتوا أن نافالني “تسمم” بمواد مجموعة “نوفيتشوك” من عوامل الحرب السامة.
نافالني، الذي أصيب بالمرض على متن الطائرة في طريقه من تومسك إلى موسكو، يخضع حاليًا للعلاج في عيادة شاريتيه في برلين، التي شخّص أطباؤها سابقًا أنه تسمم بمادة من مجموعة مثبطات الكولينستيراز.
المصدر: الميادين + وكالات