مسؤول الملف الفلسطيني في أنصار الله : التطبيع الإماراتي ليس غريباً ومبادرة قائد الثورة لاطلاق معتقلي حماس أحرجت النظام السعودي وأسياده
رئيس الملف الفلسطيني في المكتب السياسي لأنصار الله حسن الحمران :
|| حوار ||
-
الأنظمة المتماهية مع العدو الاسرائيلي لا تمثل شعوبها وإنما تمثل نفسها
-
مبادرة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حول المعتقلين الفلسطينيين في السعودية أعادت رسم خارطة العداوات والولاءات
-
نحن لا نبرئ العدو الاسرائيلي من المشاركة في الحرب والعدوان علينا فهم المحرك الرئيسي للعدوان والدافع له والمستفيد الأول والأخير منه.
-
موقع الشعب اليمني في نصرة القضية الفلسطينية متقدم على الجميع وبلا استثناء ولله الحمد وهذا نتاج وحدة الهدف والمصير لدى القيادة والشعب .
-
حركات المقاومة في فلسطين هي حائط الصد الأول والذي تكسر عليه معاول الأعداء .
-
لنا اتصالات بجميع الحركات الفلسطينية وحققت نتائج طيبة في جميع الإتجاهات
تمر القضية الفلسطينية خلال الفترة الاخيرة بمنعطف صعب، لعله أخطر وأعقد مرحلة من مراحل الصراع مع العدو الاسرائيلي الذي استطاع إختراق العديد من الأنظمة في الوطن العربي، سيما في ظل “صفقة القرن” الأمريكية التي تسعى إلى فرض الهيمنة الصهيوأمريكية على منطقة الشرق الأوسط
وقد بدأت ملامح المؤامرة على القضية الفلسطينية خاصة والبلدان الاسلامية عامة من خلال الاتفاقيات التي جرى الإعداد له من خلال مفاوضات سرية سبقت المفاوضات العلنية من أجل تطبيع كامل للعلاقات مع الكيان الصهيوني.
إلا أن اليمن كانت ولازالت في مقدمة المناهضين للتطبيع وللمؤامرة التي تحاك على فلسطين ، وهو ما يظهر في أغلب خطابات قائد الثورة ناهيك عن محاضرات الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي التي أعطى فيها القضية الفلسطينية جانبا كبيرا من الإهتمام.
وللحديث أكثر حول القضية الفلسطينية وما تمر به من منعطفات خطيره، التقينا برئيس الملف الفلسطيني في المكتب السياسي لأنصار الله الاستاذ حسن الحمران واجرينا معه الحوار التالي:
البداية من الحدث الابرز والمتمثل بعجلة التطبيع المتسارع التي تهرول اليه بعض الانظمة العميلة وفي مقدمتها الامارات..
– ما تعليقكم على عملية التطبيع الاماراتي مع العدو الاسرائيلي؟
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله ..
تطبيع الإمارات مع العدو الإسرائيلي ليس مستغربا وليس بجديد علينا فالعلاقات بينهما قديمة واستراتيجية وإنما كانت في السر أو تحت الطاولة كما يقولون فظهرت وأعلنت.
– بدت بعض الدول العربية منخرطة في هذا المشروع الصهيوني ومنها السعودية التي سمحت للطائرات الاسرائيلية بالمرور عبر اجواءها للوصول الى الامارات، كيف يبدو واقع الامة الاسلامية في ظل هذا الخنوع لبعض الدول ناهيك عن هروله البعض الاخر الى التطبيع؟
يجب أن نتحدث عن الأنظمة العميلة وليس عن الدول والشعوب فالأنظمة القائمة لا تمثل شعوبها وإنما تمثل نفسها.
وتلك الأنظمة وضعتها أجهزة الاستخبارات وسلطتها على الأمة وحمتها فهذه الأنظمة مرتبطة وجوديا بأمريكا والعدو الإسرائيلي وهم يبذلون جهودهم لإرضاء أسيادهم، وبالتالي فمواقفهم هذه هي ثمن بقائهم في عروشهم.
والجميع الان اصبح يدرك جيداً أن الهدف من إنشاء مشيخات الخليج وعلى رأسها السعودية التي صادرت هوية شعب نجد والحجاز وأحتوتهما في مسمى اسرة والذي تزامن مع إنشاء كيان العدو الإسرائيلي، هو من أجل حماية العدو الإسرائيلي وتدمير الأمة الإسلامية والحيلولة دون نهضتها .
مبادرة قائد الثورة
– يولي قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي اولوية خاصة للقضية الفلسطينية حيث اعلن عن مبادرة لإطلاق الطيارين السعوديين الاسرى مقابل المعتقلين الفلسطينيين في الرياض، ما اصداء هذه المبادرة والى اين وصلت ؟
لمبادرة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله تجاه الأخوة المعتقلين من حركة حماس لدى النظام السعودي الظالم صدى مسموع على جميع المستويات بمقدار صدقها وعمقها، فقد أكدت على واحدية القضية والهم ، وان الأمة جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وأعادت رسم خارطة العداوات والولاءات ووجهت البوصلة الى وجهتها الصحيحة التي يجب أن تشير إليها.
ومبادرة قائد الثورة قد حشرت النظام السعودي في زاوية حرجة جدا حتى انه وأسياده الامريكان ارتبكوا ولم يستطيعوا التعامل معها اطلاقا فلا هم رفضوها فينفضحوا ولاهم وافقوا عليها فينكشفوا .
المبادرة لا زالت تراوح مكانها والكرة في مرمى النظام السعودي.
– السيد عبد الملك حذر من تجزأة المعركة مع العدو الإسرائيلي وأكد رفض هذه المعادلة ، هل معنى هذا أن أي حرب قادمة ضد محور المقاومة في فلسطين او لبنان سيكون لأنصار الله دور فيها ؟
السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله واضح وصادق فيما يطرحه وعلى وعي كبير بخطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة وبخطورة المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والتي تستوجب واحدية المعركة سواء سياسية أو إقتصادية أو عسكرية فالعدو الإسرائيلي وعملائه لا يفرقون في شكل المعركة ومن تستهدف وأين تكون فهدفهم واحد وهو القضاء على الأمة الإسلامية بأي شكل وفي أي مكان .
– شهدت الايام الماضية اتصالات بين اليمن وقادة المقاومة الفلسطينية تمخضت عن نتائج هامة وذكرتم في تصريحاتكم السابقة انكم ستكشفون عنها قريباً .. حدوثنا عن طبيعة الاتصالات التي جرت وما ابرز النتائج التي تمخضت عنها؟
لنا اتصالات بجميع الحركات الفلسطينية وحققت نتائج طيبة في جميع الإتجاهات و لله الحمد وستظهر للعلن قريبا ان شاء الله بما يلائم توجه القيادة وخططها واهدافها .
العدو الاسرائيلي شريك اساسي في العدوان على اليمن
– قائد الثورة في خطاب المولد النبوي أطلق تحذير للعدو الإسرائيلي باستهداف أماكن حساسة إذا تورط في اي حماقة ضد الشعب اليمني ،، برأيك لماذا هذا التحذير في ذلك التوقيت ؟
تحذير السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله أتى متزامنا مع تهديدات من قيادة العدو الإسرائيلي باستهداف سوريا والعراق ولبنان وإيران واليمن وكون السيد حفظه يعي خطورة مثل هذه التصريحات ويعي كيفية التعامل مع النفسية اليهودية، فقد رأى انه من الواجب الرد عليهم وحذرهم من التورط المباشر في أذية اليمن ونحن لا نبرئهم من المشاركة في الحرب والعدوان علينا فهم المحرك الرئيسي للعدوان والدافع له وهم المستفيد الأول والأخير منه.
– أين موقع الشعب اليمني وفي طليعته أنصار الله من نصرة القضية الفلسطينية؟
موقع الشعب اليمني متقدم على الجميع وبلا استثناء ولله الحمد وهذا نتاج وحدة الهدف والمصير لدى القيادة والشعب والذي يعوز الجميع فالإنسجام والإيمان التام بالقضية الفلسطينية لديهما نتج عنه وعي عالي وقوة كبيرة في المواقف تجاه القضية الفلسطينية والتفاف لا نظير له حول أهميتها ومركزيتها .
المؤامرة على القضية الفلسطينية
– القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرة خطيرة تحاك منذ فترة تحت عنوان صفقة القرن.. ما ابرز ملامح تلك المؤامرة خاصة بعد عمليات التطبيع الاخيرة؟
القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرة من قبل أكثر من قرن من الزمان وما صفقة القرن الا إحدى تجليات وخطوات هذه المؤامرة منذ ان وقع اختيار قوى الاستعمار العالمي على فلسطين كوطن بديل لليهود وجعلها كقاعدة متقدمة للإنطلاق لتأسيس إسرائيل الكبرى في المنطقة والعودة إلى مكة والمدينة والسيطرة عليهما .
وما يحدث الآن من ضم وقضم للأراضي الفلسطينية ومن خطوات تطبيعية مع العدو الإسرائيلي هو حلقة من سلسلة طويلة ضمن المخطط العالمي للقضاء على الأمة الإسلامية.
– ماهو مستقبل القضية الفلسطينية في ظل المؤامرات التي تحاك عليها؟
9-مستقبل القضية الفلسطينية مستقبل مشرق بإذن الله تعالى مهما حاكوا من مؤامرات ومهما حاولوا فالمستقبل بشائره واضحة وعلامات النصر تلوح في الأفق فمحور المقاومة شاب يزداد قوة كل يوم ومحور العمالة يلفظ أنفاسه الأخيرة ويزداد وهناً وضعفاً.
– ما سر الاستهداف الذي تتعرض له جميع حركات المقاومة في اليمن وفلسطين ولبنان؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ بمعني هل له علاقة بما يسمى بصفقة القرن؟
من ضمن خطوات إنشاء مايسمى دولة العدو الإسرائيلي تصفية جميع حركات التحرر في المنطقة ليتسنى له النهوض وصناعة عناصر القوة في المنطقة، فكيف للعدو الإسرائيلي ان ينعم بالهدوء والسكينة والإستقرار ومحيطه يرفضه ويعاديه فحزب الله على حدوده ذلك الحزب القوي بقيادته وعناصره الذين قال عنهم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله بأنهم سادة المجاهدين ( ما يتعرض له اليوم حزب الله، ومن هو حزب الله؟. إنهم سادة المجاهدين في هذا العالم، هم من قدموا الشهداء، هم من حفظوا ماء وجه الأمة فعلاً، لقد ظهروا بالشكل الذي كنا نقول: (مازال هؤلاء يحافظون على ماء وجوهنا, هم الذين حفظوا الشهادة على أن الإسلام لا يمكن أن يُهزَم) ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين.
حركات المقاومة في فلسطين هي حائط الصد الأول والذي تكسر عليه معاول الأعداء في محاولاتهم اليائسة لتحقيق أهدافهم الخبيثة هم المدافعون الأوائل عن شرف الأمة ومنعتها.
أضف إلى ذلك التغيرات في الساحة السورية والتي انتصرت في حرب كونية شارفت على العشر سنوات ويكفيها انها خرجت بجيش لا نظير له في العالم جيش متمرس على الحرب الحقيقية جيش محترف بكل ما تعنيه الكلمة.
أيضا العراق كسر حاجز نفسي كبير سعى الاستعمار العالمي في المنطقة لتجذيرة في نفوس الشعوب بأن أدواتها التكفيرية داعش والنصرة والقاعدة لا يمكن قهرهما فقهروا وهزموا في العراق وسوريا واليمن.
اما ايران والتي تمثل رأس الحربة في مواجهة أمريكا والعدو الإسرائيلي فقد أصبحت دولة ترسم اتجاهات وقواعد اللعبة في المنطقة .
فهذا وعد الله لعباده المؤمنين وها هو يتجلى ويظهر ويفرح المؤمنون بنصر الله قريبا ان شاء الله .