هل جزاء العدوان إلا الصواريخ والطيران
// مقالات // بلقيس السلطان
منذ خمس سنوات والمتحالفون على اليمن يعيثون فيها الفساد ، فيقتلون ويسرقون ويدمرون ويحاصرون بدون رحمة ولا إنسانية تذكر ، وظنوا بأنهم الأعلون ولن يستطيع أحد كسر شوكتهم ، هكذا ظن أصحاب العروش وأصحاب الكروش عندما استصغروا شأن المجاهدين وأيقنوا بأنهم قادرين على هزيمتهم في أيام معدودات ، لكن عدتهم طالت وظنهم خاب عندما أفاقوا على أصوات الإنفجارات تهز عاصمة المعتدين في مملكة الرمال وفي أماكن مختلفة في عسير ونجران وجيزان
، وسابقاً في مطار دبي ومامطار أبها من ضربة المسير ببعيد .
مع ارتفاع وتيرة الحصار الخانق على اليمن من قبل تحالف العدوان ومنعهم لسفن المشتقات النفطية من الوصول إلى ميناء الحديدة ، ومحاولتهم ليّ ذراع المجاهدين وصدهم عن التقدم نحو تحرير مأرب ، تتصاعد بالمقابل بشائر النصر والتحرير يعلنها تباعاً المتحدث باسم القوات المسلحة وبالإدلة الدامغة والبراهين التي لا تقبل مجالاً للتشكيك فيها ، فبعد ضرب مطار أبها بعدد من الطائرات المسيرة ، هاهو اليوم يخرج مبشراً برد جديد على دول العدوان ووجهتها اليوم العاصمة الرياض حيث اتجه صاروخ ذو الفقار يرافقه 4 طائرات صماد لرد العدوان بالعدوان ، فهم من بدأ بالإعتداء وكان حقاً على رجال الله الرد على عدوانهم وبغيهم الامتناهي ، لقد حلق ذو الفقار وطائرات الصماد حاملين معهم صرخات الأطفال في الحضانات التي تستغيث خوف نفاذ الوقود ، وحاملين أنًات المرضى بالفشل الكلوي الذين تفاقمت حالتهم بسبب الحصار ، حاملين صرخات الجوعى ودموع الثكلى وجروح الجرحى وآمال الأسرى ، كما حمل المجاهدين بنادقهم لتحرير مأرب من البغاة الذين انتزعت منهم الرحمة والإنسانية ، فهناك تنتظر سميرة مارش وأسرة سبيعيان ، وهناك تحدق عيون الأسرى وتنصت أذانهم لتسمع الصرخات الحيدرية ، وهناك ينتظر سد مأرب الذي احتمل مالم يحتمل ، فقد احتمل العلم الإماراتي كثيراً وآن له أن ينتزع .
لقد قالها بشير الخير متحدث القوات المسلحة وهو صادق القول ، قال : إنه عام النصر ، وهو بإذن الله سيكون كذلك بفضل الله وتأييدة وحكمة القائد العلم والسواعد المخلصة لرجال الله الصادقين الذين يفرشون الأرض بدمائهم لتحقيق النصر المبين ، فسلام الله عليهم أجمعين والعاقبة للمتقين .