دائرة التوجيه المعنوي تنظم ندوة عن الثورة اليمنية 21 و26 سبتمبر
موقع أنصار الله – صنعاء – 6 صفر 1442 هجرية
نظمت دائرة التوجيه المعنوي اليوم ندوة بعنوان “ثورتان وعدو واحد”ـ تزامناً مع احتفالات الشعب اليمني العزيز بأعياد الثورة اليمنية العيد السادس لثورة 21سبتمبر والعيد الـ58 لثورة 26سبتمبر.
وفي الندوة أشار نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر إلى العدوان المتأصل للثورة اليمنية من قبل مملكة آل سعود التي اعتمدت إستراتيجية إبقاء النظام الملكي نظام قائم وسائد ومسيطر في الجزيرة العربية.
وأوضح أن السعودية اتخذت من التدخل العسكري المصري لصالح ثورة 26 سبتمبر مبرراً لها للتدخل في اليمن ومحاولة إجهاض الثورة ..وقال” الفارق بين ثورة 21 سبتمبر وثورة 26سبتمبر هو التدخل الخارجي، حيث ظل اليمن بعد الثورة السبتمبرية الأولى سبع سنوات يحاول الخروج من دوامة التدخل العسكري المصري والسعودي“.
وتطرق عامر إلى أسباب اعتراف السعودية بالنظام الجمهوري في شمال اليمن عقب ثورة 26 سبتمبر وسعي المملكة لجعل الشمال قاعدة للانطلاق ضد الجنوب وتحويل الصراع والعداء الذي كان قائم بين صنعاء والرياض عداءً بين صنعاء وعدن.
وقال” إن السعودية سعت لتهيئة النظام الجمهوري في الشمال ليكون نظاماً عدائياً للجنوب”.. موضحاً أن المملكة فرضت سيطرتها المطلقة ووصايتها على النظام الجمهوري، وفرضت شروطها حتى في مسألة تعيين المسئولين في الحكومة والدولة.
وتطرق إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت ملبية لمصلحة اليمن وألغت الوصاية الخارجية، وهو ما تجلى ذلك في شن العدوان على اليمن عقب انتصارها.
وقدمت في الندوة أوراق العمل، الأولى بعنوان “ثورات اليمن المتعاقبة من سبتمبر إلى سبتمبر وحدة الحلم والهدف والمشروع في مواجهة وحدة الخصوم والمخاطر والتحديات”، للعقيد أمين أبو حيدر، أشار فيها إلى أن ستة أعوام لثورة الـ21 سبتمبر هي أعوام متوهجة وتزداد اشتعالاً في مسيرة فعلها الثوري.
فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من العقيد أحمد الزبيري بعنوان “التآمر السعودي على اليمن.. محطات وشواهد.. ثورة 26سبتمبر أنموذجاً” الأطماع السعودية في اليمن.
ولفت إلى أن مملكة آل سعود أوجدت تحالف إقليمي ودولي لإجهاض ثورة 26 سبتمبر 1962م، وعدوان وحشي عبر تحالف دولي وإقليمي برعاية أمريكا وإسرائيل لوأد ثورة 21 سبتمبر، والمخططات القذرة للسعودية لتدمير اليمن أرضاً وإنساناً.
وأشارت ورقة العمل الثالثة التي قدمها العقيد عبدالله مطهر بعنوان “العداء السعودي للجمهورية اليمنية” إلى السياسات العدائية التي اتبعتها مملكة آل سعود ضد اليمن ونظامه الجمهوري، من خلال فرض هيمنتها ووصايتها على البلاد والقرار السياسي.
وأفاد أن مملكة آل سعود حرصت على أن يظل الشعب اليمني يرزح تحت وطأة الفقر والتبعية وعدم استغلال ثرواته وزعزعة وإقلاق الأمن والاستقرار بإثارة الحروب والصراعات منذ فجر الثورة حتى شن العدوان على اليمن بصورة مباشرة