21 سبتمبر.. نكبةٌ على أتباع العمالة

||  مقالات || مرتضى الجرموزي

 لمرتزِقة العدوان وأتباع السفارات وأنظمة العمالة والارتهان للخارج، هي ثورة وستبقى مستمرّةً ما بقي الليل والنهار.

 ولكم أن تسموها ما شئتم، فهي كما تريدون تسميتها، وهي التي أطاحت بكم وقضت على أحلام أسيادكم في البيت الأبيض والرياض.

 أسموها ما شئتم، فهي من قصمت ظهور أسيادكم، وبددّت أحلام عمالتكم وخيانتكم لقوى الاستكبار، وهي من منعت فسادَكم وقضت على خيانتكم وأعادت الحقوق وحفظت الحريّات والكرامة، وجعلت للوطن اعتباره ومكانته السامية بين الشعوب والأوطان العربية والإسلامية.

 يكيفها أنها من جعلت سفارات الاستكبار والتسلط تغادر صنعاء، تجرُ أذيال الخيبة والضعف والهوان، ويكفيها فخراً أن جعلتكم تهربون بفسادكم جماعات وفرادى أحزاباً وعسكراً.

 نكبة عليكم؛ لأَنَّها وبرجالاتها صرخوا بروحية المؤمن الصابر والمحتسب إلى هنا يكفي فساداً وعمالة، كفى ارتهاناً بالغرب ومنافقي الخليج، كفى عبثاً بسيادة وحرية واستقلال اليمن الأرض والإنسان،كفى عبثاً بالمال العام ونهب الثروات لمصالح شخصية، ومنتجعات في الداخل اليمني وفي مصر والسعودية والإمارات وجيبوتي.

 آن الأوانُ أن يُعاد القرار اليمني لليمن، للشعب وللقيادة الوطنية التي أبت إلاّ تكون في طليعة ومقدمة الثوار وهو يواجه المخاطر والصعاب.

 

نكبة صرخة أَو زلزلة أَو أسموها عاتية، فهي من عصفت بكم لنزاوتكم الشيطانية إلى السعودية والإمارات وفيافي المنطقة إلى أدغال أفريقيا حيث كنتم لا ترغبون في أن يزعجكم أحد وأنتم تعيثون الفساد والنهاب والجرائم، وجعلتم اليمن إقطاعية تحكمها شرعية الغاب، بلاء رحمة تتعمّدون إفقار وتجويع الشعب وتمييع ثقافته الدينية، وجعلتموه يلهث خلف التحضر حسب الطريقة الأمريكية الإسرائيلية المنافية لعادات وتقاليد المجتمعات العربية والمسلمة.

 فلماذا لا ترونها نكبة وهي من ثورة شعبيّة بإرادَة وأهداف وطنية، لم تخضع لأمر ونهي الخارج واستكبارهم؟!

 فلماذا لا تعتبروها نكبة وهي من كشفت حقيقتكم وعرّت زيف وطنيتكم وفضحت مشروع عمالتكم، ولم تكن في يوم من الأيّام تُدار من مكاتب السفارات وبداريم بيوت الدعارة؟!

 أسموها ما شئتم فيكفينا فخراً بقيادتها وربّان نجاتها وثوارها الذين كانوا هم الأمل والرجاء بعد الله جلَّ في علاه في تخليص اليمن من الوصاية السعودية الأمريكية، ويكفينا سمواً أنها من أعادت لليمن القرار والرأي في الحل والترحال وتقرير المصير في صغائر الأمور وكبائرها.

 ويكفي ثورة سبتمبر أنها ثورة باليستية وطيران مسيّر دقَّ مضاجع الأعداء ولخبط أوراق السفارات وهي تغادر من صنعاء بعد إتلافها وثائق هامة تحاكي ذُلَّكم وتبعيتكم الخسيئة والمنحطة.

 نعم هي نكبة وكارثة وصيحة وصرخة وزلزلة وقارعة وطامة كبرى وعاتية جرفت جميع أحذية المستكبرين وقطعت يد الوصاية، هي ثورة وفي مكنون قراركم أنها ثورة ولم تجرأوا؛ خوفاً من أسياد نعمتكم أن تعتبروها ثورة، فهي من وقفت حائط صد تجاه رذالة عمالتكم ووقاحة دناءتكم أنتم وأسيادكم في الرياض وتل أبيب.

قد يعجبك ايضا