آن زوالُ العدوّ الأزلي

// مقالات // سلطان أحمد

النظامُ السعودي منذ تأسيسه قام بعدة أعمال عدائية ضد اليمن أرضاً وإنساناً، كانت هذه الأعمال بطريقة مباشرة أَو غير مباشرة كلها تهدفُ لإخضاع اليمن وتركيعها وتجويعها؛ لكي تظل لقمة سائغة في أيدي آل سعود يسقونها كيما يشاءون.

ومن أوائل الاعتداءات على اليمن قتلهم لحجاج بيت الله الحرام في تنومة، وتلك الجريمة كانت برهانا داغما على بشاعة النظام السعودي الدموي الذي لم يراعِ حرمة النفس المسلمة والأشهر الحرم.

وهناك عدوان سعودي من نوع آخر على الأرضي اليمنية التي سيطرت عليها أمثال نجران وجيزان وعسير ومنطقة شرورة مؤخراً قبل عدة عقود وهذه المناطقة مليئة بالثروات، حيث تقول مصادر: إن منطقة شرورة بلغ تصديرها للنفط 800 ألف برميل يوميًّا..؛ لذلك لا يصدق أي شخص أن السعودية تبحث عن مصلحة اليمن أَو اليمنيين، فهذا النظام يلهث خلف ثروات اليمن ولم يكتفِ بالمناطق التي أخذها ولا الثروات التي تضخ في ميزانيتها مليارات الدولارات التي فتحت شهيتها في السيطرة على ما تبقى من ثروات اليمن في المهرة وحضرموت ومناطق أُخرى..

أما عن نفط الجوف فحدّث ولا حرج، والجميع حتى المجتمع الدولي يعلم أن الجوف مليئة بالنفط والنظام السعودية يمنع استخرج النفط من الجوف، فبأي حق تمنع تصدير النفط بأي قانون أَو دين أَو عُرف؟!.. أضف إلى ذَلك أن من يفتح مثل هذه المِلفات يحدث له كما حدث للرئيس اليمني الشهيد إبراهيم الحمدي.

يد السعودية كسرت في ثورة 21 سبتمبر التي كانت بمثابة صفعة للنظام السعودي وعملائه، فمنذ الوهلة الأولى لنجاح هذه الثورة اليمنية الأصيلة حاولت السعودية إسقاطَها، دون جدوى، وكانت هذه المحاولات عمل فوضى أَو تشويهها، وعندما سقطت مصالحها وسقط عملاؤها الواحد تلوَ الآخر، قرّرت ضرب اليمن؛ لكي تكبح هذه الثورة ومع مرور الوقت أصبحت هذه الثورة تكبح هذا النظام بل وتأدبه داخل أراضيه وفي عاصمته، ولم ينفعه التحالف العسكري مع أمريكا ولا غير أمريكا ولم ينفعه مرتزِقة محليون ولا أجانب سودانيون وغيرهم من منظمات دموية أمثال بلاك ووتر..

وأخيرًا أصبح هذا النظام بلا جناح، وهذه بداية النهاية لهذا النظام الذي أصبح في مهب الريح، وَسقوطه مسألة وقت، والأيّام القادمة تحمل في طياتها الكثير والكثير من المفاجآت التي تعجل بسقوط مملكة الرمال والنفط.

قد يعجبك ايضا