رئيس الوزراء يشارك في الفعالية العلمية الخاصة بنظرية الفائض
موقع أنصار الله – صنعاء – 18 صفر 1442 هجرية
قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور”إن النظرية العلمية تشبه الكائن الحي القابل للنمو والتطوير والاستفادة من البيئة العلمية والثقافية التي نشأ فيها”.
جاء ذلك أثناء مشاركة رئيس الوزراء اليوم في الفعالية العلمية الخاصة بعرض ومناقشة نظرية الفائض في جدلية التطور الاجتماعي من المشاعية إلى العالمية للدكتور حمود صالح العودي التي ينظمها مركز منارات للفترة من 5 إلى 7 أكتوبر الجاري بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين .
وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن العلم ليس له حدود أو مسافة زمنية محددة .. مبيناً أن النظرية محل النقاش اليوم هي نظرية جدلية موجودة ولها مفكريها وأصبح لها حضور في المجتمع الإنساني.
وأكد أن ما يعيشه العالم اليوم ونظرياته ليس مسألة إدارية مالية تعسفية بل هو صراع اجتماعي معرفي علمي ثقافي تراكمي على مستوى الأجيال منذ أكثر من خمسة آلاف عام.
وأوضح أن العديد من النظريات العلمية والاجتماعية آلت إلى الفشل في الوقت الذي تواجه فيه النظرية الرأسمالية القائمة على الفكرة الاستهلاكية وإشباع الرغبات، تحدياً مؤثراً يتمثل في النظرية المعرفية التقنية التي تتصدرها الصين حالياً.
وقال رئيس الوزراء “الدكتور حمود العودي يثير فينا فضول الباحث والمجتهد وكذا فضول الأستاذ الذي يقلّب في دفاتر التاريخ لكي ينتج نظرية مطورة، هو بالتأكيد لم يأتِ بها من فراغ فهي امتداد لسلسلة علوم انسانية اجتماعية “.
وأضاف” الخمول لا يمكن أن يأتي بفكرة كذلك ترداد الكلام الذي يسمعه المرء لا يمكن أن يوصل إلى استنباط نظرية جديدة كالنظرية التي ننظر فيها اليوم “.
وتابع” النظرية العلمية عندما تأتي من اليمن فهي تمثل قيمة مضاعفة لنا، فكيف عندما تأتي في ظل ظروف العدوان والحصار وخلافه فهذا يشعرنا بأننا مجتمع ينتج ويعطي ومجتمع ليس كما يراد له”.
وقال” المجتمع الاستهلاكي السعودي والخليجي ما يزال ينظر إلى اليمني نظرة دونية ويعتبره مجرد عامل بسيط وتناسى أن من بِنى مدنه هم اليمنيون طيلة العقود الماضية “.. لافتاً إلى التاريخ والحضارة العريقة للإنسان اليمني الذي يؤكد المؤرخون أنها من أقدم الحضارات الانسانية وأكثرها تطورا في حينه.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن على اليمنيين الاعتزاز والفخر بهذا الماضي المشرق الذي يسعى اليوم الطارئين على التاريخ لتشويهه.
وفي الافتتاح الذي حضره مستشار الرئاسة البروفيسور عبدالعزيز الترب ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع، أشار نائبا وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين والإعلام فهمي اليوسفي، إلى أهمية التفكير العلمي والمعرفي لمعالجة المشاكل المجتمعية والبحث في الخطوات التي من شأنها تحقيق نمو المجتمعات وتطورها.
وتطرقا إلى النظرية الاسلامية المنبثقة عن كتاب الله وما تمثله من قيمّة عالية تستطيع المجتمعات عبرها معالجة التحديات الانسانية وتحقيق العدالة والاستقرار الاجتماعي.
وأكد شرف الدين واليوسفي أن الباحثين مطالبون بإعطاء عناية لهذا الأمر في بحوثاتهم الساعية إلى الارتقاء بأوضاع المجتمع واستقراره من مختلف الجوانب.
عقب ذلك قدّم الدكتور حمود العودي ملخصاً عاماً لخلفية النظرية ومحتواها، تلى ذلك التعقيب من قبل الدكتور على سعيد الطارق في الأسئلة والمناقشة.
وكان رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية المهندس عبدالرحمن العلفي رحب برئيس الوزراء والحاضرين والمشاركين في الفعالية .. متمنياً أن تحظى الفعالية بالتفاعل من قبل الجميع وبالآراء والنقد البناء المطور للفكرة.