هيئة رئاسة مجلس النواب: تحالف العدوان لم يكتف بما يرتكبه من مجازر بل تجاوز إلى تشديد الحصار
موقع أنصار الله – صنعاء – 21 صفر 1422 هجرية
عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب اجتماعاً استثنائياً اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي رئيس الهيئة، للوقوف أمام مستجدات الأحداث المتمثلة في منع دخول سفن المشتقات النفطية والغذائية والدوائية، الأمر الذي تسبب ويتسبب في حدوث كارثة إنسانية تهدد بتوقف المستشفيات والمرافق الحيوية والخدمية.
وأشارت الهيئة إلى أن تحالف العدوان لم يكتف بما يرتكبه يومياً من مجازر وجرائم حرب وإبادة بحق اليمنيين بل تجاوز ذلك إلى التضييق عليهم من خلال تشديد الحصار الجائر لمنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغذائية والدوائية.
وأقرت الهيئة توجيه رسالة لحكومة الإنقاذ الوطني، لموافاة المجلس بالتدابير والمعالجات العاجلة للتخفيف من حدة أزمة المشتقات النفطية التي أثقلت كاهل المواطن، وكذا موافاة المجلس بمقترح حول الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة المواطنين اليمنيين المرحلين والعائدين من السعودية ودول الخليج العالقين في المنافذ البرية مع إجراء التدابير الاحترازية الصحية لمكافحة كورونا، ليتسنى لمجلس النواب إعطائها الأولوية في النقاش والمتابعة في جلساته القادمة.
كما أقرت الهيئة توجيه رسائل للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة البرلمانات والاتحادات البرلمانية بشأن احتجاز سفن المشتقات النفطية والدوائية والغذائية، واستمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني.
وتضمنت الرسائل الأوضاع الإنسانية والأثار الكارثية المترتبة على استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية في ظل صمت مريب من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ما سيترتب عليه توقف نشاط القطاعات الحيوية ومنها القطاع الصحي، حيث ستتوقف مئات المستشفيات والمنشآت الصحية ويتعرض آلاف المرضى للموت.
وأشارت الرسائل إلى أن آلاف الأطفال في المستشفيات مهددون بالموت في الساعات الأولى من نفاد المشتقات النفطية إلى جانب آلاف المرضى المصابين بالفشل الكلوي.. لافتة إلى ما تعانيه قطاعات النقل والمياه والزراعة وغيرها من القطاعات الحيوية والخدمية المهددة بالتوقف في حال عدم توفر احتياجاتها من المشتقات النفطية.
وعبرت الهيئة عن استيائها البالغ من موقف مجلس الأمن والأمم المتحدة المتخاذل تجاه الأعمال الإجرامية التي تمارسها دول تحالف العدوان بحق اليمنيين .. معتبرة ذلك مخالفة للشرائع والمواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
وحملت الهيئة، مجلس الأمن والأمم المتحدة المسئولية القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة الشعب اليمني.. داعية إلى القيام بالضغط على دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات للإفراج عن جميع سفن المشتقات النفطية المحتجزة في البحر قبل حدوث الكارثة كون الإفراج عن سفينة أو سفينتين لا يلبي احتياج القطاعات المختلفة.
وأعربت الهيئة في رسائلها عن أملها في أن تبادر الأمم المتحدة والاتحادات والبرلمانات بإنهاء معاناة الشعب اليمني وسرعة اتخاذ التدابير اللازمة للإفراج عن سفن المشتقات النفطية لتلافي حدوث كارثة إنسانية وشيكة وغير مسبوقة فضلاً عن القيام بتسهيل إدخال المواد الغذائية والدوائية وغيرها من المتطلبات الضرورية للحياة، وفتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة بشكل مستمر.
وفي الاجتماع، باركت هيئة رئاسة المجلس الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية، في مختلف جبهات التصدي للعدوان وأدواته.. داعية إلى وحدة الصف الوطني لمواجهة المؤامرات التي تستهدف اليمن أرضاً وإنسانا واقتصادا ومقدرات.
وحثت الجميع على اليقظة والحذر والحفاظ على السيادة اليمنية واستقلال القرار السياسي بعيداً عن الوصاية والهيمنة.
كما ناقشت هيئة رئاسة المجلس في اجتماعها عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمالها واتخذت إزائها القرارات اللازمة.
حضر الاجتماع مستشار هيئة رئاسة المجلس القائم بأعمال الأمين العام المساعد عبد الرحمن محمد المنصور.