العراق يكتشف كميات ضخمة من الغاز في الأنبار
أعلن مسؤول عراقي، اليوم الأربعاء، اكتشاف كميات ضخمة من الغاز في مناطق غرب محافظة الأنبار، وذلك في خطوة قد تشجع الشركات الأجنبية على الاستثمار في هذه المناطق.
وقال مستشار محافظة الأنبار لشؤون الطاقة، عزيز خلف الطرموز، في إيجاز صحافي نقلته وسائل إعلام محلية عراقية، اليوم الأربعاء، إن عمليات التنقيب الأخيرة في الأنبار كشفت وجود أكثر من ألف مليار متر مكعَّب من الغاز في سبعة مناطق بالمحافظة.
وأضاف الطرموز أن عمليات التنقيب والاستكشاف في المحافظة استؤنفت مجددا بعد استقرار الأوضاع الأمنية فيها.
وذكر أن الكميات المكتشفة مؤخرا من شأنها أن تشجع على دخول الشركات العملاقة للبدء باستخراج الغاز.
وتابع أن الكميات الجديدة المكتشفة من الغاز وجدت في مناطق الريشة والرطبة وأبو شامات والكيلو 160 ووادي النخيب، غرب المحافظة، معتبرا أن استثمارها سيسهم في توفير فرص عمل وتطوير الصناعة الغازية بشكل يضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة في هذه الصناعة.
وتمتلك محافظة الأنبار التي تقع غرب البلاد عددا من المناطق النفطية والغازية التي تعود فترة اكتشافها إلى ثمانينيات القرن الماضي، غير أن فكرة الإبقاء عليها ضمن المخزون الاحتياطي للدولة ظلت مستمرة لحين الغزو الأميركي للعراق، قبل أن يتم طرح أبرز حقول المحافظة وهو حقل عكاز للاستثمار وفازت بعقده شركة كوكاز الكورية وباشرت الاستثمار فيه. لكن احتلال تنظيم داعش المحافظة أدى إلى انسحاب الشركة .
وحول الإعلان قال مسؤول عراقي في وزارة النفط، رفض ذكر اسمه، إن الكمية المكتشفة تقديرية من قبل الفرق العراقية الاستكشافية لكن في حال توفرت الإمكانيات اللازمة قد يكون هناك إعلان عن اكتشافات أكبر ستغير خارطة دول الغاز بالمنطقة وقد تدخل العراق ضمن الدول الأولى في هذه الصناعة.
ولفت المسؤول في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن الوزارة تعمل بخطوات جيدة في هذا الإطار لكن يبقى العامل الأمني بالمحافظة وحذر الشركات الغربية من التحرك وسط منطقة مكتظة بالتهديدات الإرهاب المعوق الأبرز.
وتمتلك الأنبار التي تمثل ثلث مساحة العراق، والحدودية مع السعودية والأردن وسورية، عدة مناطق نفطية وغازية، أبرزها حقل عكاز الذي يتربع وسط صحراء الأنبار المحيطة بمدينة القائم، وعلى مقربة من الحدود العراقية السورية، ويقدر احتياطيه من الخام بنحو 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وتم اكتشافه عام 1981 قبل أن يتم اكتشاف النفط في الحقل ذاته عام 1983 وبكميات ضخمة تراوح تقديراتها بين مليار ومليار ونصف مليار برميل.
وحول الإعلان قال الخبير بشؤون الطاقة في العراق، محمد عبد الصمد لـ”العربي الجديد”، إن إعلانات المسؤولين العراقيين بحاجة إلى تدقيق فني من ذوي الاختصاص إذ إن الإعلان لم يأت لغاية الآن من وزارة النفط بشكل رسمي كونها المسؤول عن مثل هذه الأمور.
وأضاف أن وضع العراق المالي حاليا وسوق الطاقة لا يشجعان الشركات على القدوم والاستثمار لذا قد يبقى الإعلان عن الاستفادة من هذه الثروة مؤجلا إلى إشعار آخر، إلا في حال قررت وزارة النفط استغلالها محليا في الوقت الحالي وهذا أيضا غير وارد لأسباب بعضها سياسية وأخرى مالية وفنية.
المصدر: العربي الجديد