مركز كرامة للحقوق والتنمية يكشف عن أبرز الجرائم والانتهاكات في المحافظات المحتلة
موقع أنصارالله – صنعاء – 27 صفر 1442 هجرية
وثق تقرير حقوقي، صدر مؤخراً، جملة من الجرائم والانتهاكات الدولية التي إرتكبها تحالف العدوان ومرتزقتهم بحق أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة وذلك خلال الفترة من يناير ٢٠١٩م وحتى سبتمبر ٢٠٢٠م.
وقال رئيس مركز كرامة للحقوق والتنمية زيد أحمد الغرسي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة صنعاء أن الجرائم والانتهاكات التي تم رصدها وتوثيقها تنوعت بين عمليات الاغتيالات وجرائم الاعدام والذبح والتفجيرات والاغتصاب والاختطاف والتعذيب والتهجير القسري.
واستعرض الغرسي ابرز الجرائم والانتهاكات التي تضمنها التقرير وفي مقدمتها جرائم الاغتيالات التي بلغت ٦٧٩ جريمة احتلت فيها محافظة عدن المرتبة الأولى بــ ٢٤٧ ثم حضرموت بــ ١٤١ ثم أبين بــ ١١٩ ثم شبوة بــ ٥١ ثم الضالع بــ ٣٨ تليها لحج بــ ٢٨ ثم سقطرى بــ ١٢ وبعدها المهرة بـ 6 عمليات.
ولفت التقرير الى أن جرائم الإعدام والذبح بلغت ١٦ جريمة، فيما وصل عدد جرائم القتل المباشر التي قامت بها مليشيات الاحتلال بحق المواطنين الى ٩٤ جريمة قتل ، مؤكداً أن حالات القتل التي حدثت أثناء الاشتباكات بين المليشيات المسلحة لم تدخل ضمن هذه الاحصائيات.
وكشف مركز كرامة في تقريره عن رصد ٣٦ جثة منها ١٦ تم التعرف على هويتها.
أما بالنسبة لجرائم التفجيرات فبلغت بحسب احصائيات المركز، سبع عمليات ثلاث منها بسيارات مفخخة واثنتين بانتحاري واثنتين بدراجة نارية راح ضحية عمليتين فقط أكثر من 56 قتيلاً و61 جريح نتيجة تفجير السيارات المفخخة.
وحول جرائم الاغتصاب وثق المركز ٣٠ جريمة اغتصاب منها ١٤ جريمة طالت النساء و١٦ طالت الأطفال.
فيما سجل المركز أكثر من ٢٨٣ عملية اختطاف وإخفاء قسري قامت بها مليشيات الانتقالي وحزب الإصلاح، و10 حالات انتحار لمواطنين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية هناك وعدم صرف الرواتب لمجندين يتبعون الاحتلال.
ولفت تقرير المركز الى حملات التهجير التي قامت بها مليشيات الانتقالي حيث هجرت الآلاف من المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية اضافة الى نهب ومصادرة ممتلكاتهم.
وسلط التقرير الضوء حول عمليات التعذيب في سجون الاحتلال والانتقالي والإصلاح ، حيث رصد وفاة 10 حالات بسبب التعذيب وهي التي أعلن عنها أهالي الضحايا منوها الى وجود عشرات الحالات الاخرى التي لم يتم الكشف عنها بسبب التكتيم الإعلامي الذي تمارسه دول الاحتلال ومليشياته على السجون السرية.
وتطرق التقرير إلى إنشاء السجون السرية وسوء المعاملة التي يتعرض لها المواطنون في مخالفة واضحة للقوانين الدولية وحقوق الانسان.
ودعا المركز في ختام تقريره أبناء المحافظات الجنوبية إلى الحذر من مخططات الاحتلال وتكاتف الجهود مع أبناء الجيش واللجان الشعبية لطرد المستعمر الجديد خصوصا بعد اتضاح مطامع وأهداف الاحتلال كما دعا أمهات المختطفين قسراً إلى الضغط على المنظمات الدولية للمطالبة بالإفراج عن أبناءهن المعتقلين في سجون الاحتلال.
وفي الفعالية ألقى كل من طارق سلام محافظ عدن وأحمد العليي القائم بأعمال وزير السياحة والدكتورة ابتسام المتوكل والدكتور عادل الحوشبي والدكتور علي المطاع كلمات أكدت في مجملها على أهمية مثل هذه التقارير التي توثق جرائم الاحتلال في الجنوب وتكشف حقيقة الوضع السيئ الذي يعيشه أبناء تلك المحافظات في ظل الاحتلال ، داعين إلى استلهام العزم والإرادة والثورة من ذكرى ثورة ١٤ أكتوبر لمقارعة وطرد الاستعمار الجديد من جنوب اليمن.