“واشنطن بوست”: صحافيون سعوديون تلقوا أوامر بالترويج للتطبيع
موقع أنصار الله – 28 صفر 1442هـ
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن صحافيين يعملون في وسائل إعلام سعودية تلقيهم أوامر مباشرة من المستوى السياسي في السعودية بتغيير الخط التحريري في ما يتعلق بالكيان الصهيوني وبالترويج لـ”التطبيع” كأمر إيجابي ويخدم المصالح.
وقال صحافي في إحدى أبرز وسائل الإعلام السعودية لـ”واشنطن بوست” إنه “لا يسمح للصحافيين السعوديين بانتقاد الاتفاقيات الإماراتية الإسرائيلية”.
وأشار الصحافي السعودي إلى أنه في بعض الحالات تمّ حذف مقالات نشرت في هذا السياق.
“واشنطن بوست” رأت أن “هذه التعليمات الجديدة أدلّة واضحة على أن الأمور في المملكة تسير باتجاه التطبيع”.
وفي السياق، كان قد أشار موقع “ميدل إيست آي” أمس الأربعاء إلى أنه تمّ حذف “التغريبة الفلسطينية”، الأمر الذي أثار تساؤلات حول التطبيع السعودي مع العدو الصهيوني.
وكتب ريحان عودين مقالة في الموقع قال فيها إنه ” إن قناة “أم بي سي” التلفزيونية الممولة سعودياً أزالت مؤقتاً دراما تاريخية شهيرة عن فلسطين من خدمة البث المباشر، في خطوة وصفت بأنها “تلهث نحو التطبيع” مع الكيان الغاصب، فقد لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، الإثنين، إزالة مسلسل “التغربة الفلسطينية” من Shahid.net، وهي خدمة بث فيديو عند الطلب لشبكة MBC Group الإعلامية الممولة من السعودية والإمارات.
بالتوازي مع ذلك، نقلت وسائل إعلام صهيونية عن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قوله إن المملكة لن تمسّ بمحاولات دول عربية التطبيع مع العدو الصهيوني.
وكان وزير الخارجية السعودي قد وضع شرطاً قبل تطبيع محتمل مع “إسرائيل”. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين في 19 آب/أغسطس الماضي إن المملكة لن تحذو حذو الإمارات في اتفاقها مع “إسرائيل” في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، مؤكداً التزام المملكة “بالخيار الاستراتيجي، ومبادرات السلام العربية والشرعية الدولية”.
وأشارت الوسائل إلى أن بن فرحان أوضح أنه في هذه المرحلة لن تنضم السعودية إلى عملية كهذه إلا في إطار تقدم بين العدو الإسرائيلي والفلسطينيين”.
وكانت وسائل إعلام صهيونية قد ذكرت أن رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو يعمل على ترتيب العلاقات مع السعودية وتحويلها إلى علنية.
المصدر: صحيفة واشنطن بوست + الميادين