وزارات الخارجية والقانونية وحقوق الإنسان والمغتربين تحتفي بذكرى المولد النبوي
موقع أنصارالله – صنعاء – 4 ربيعالأول 1442 هجرية
نظمت وزارات الخارجية والشؤون القانونية وحقوق الإنسان وشؤون المغتربين اليوم فعالية في ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وفي الفعالية أشار وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله إلى أن الاحتفال بمولد خير الأنام يكتسب أهمية بالغة وعظيمة كونه يمثل امتداداً طبيعياً لمناصرة أبناء اليمن للرسول الخاتم والمعلم والقدوة والأسوة الحسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح أن الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة، يأتي للتزود من معاني الوفاء والإخلاص لرسول الله والدين الإسلامي الحنيف، ما يجعل الشعب اليمني الأول في مقدمة مناصري الإسلام والتمسك بالسنة النبوية المطهرة.
وقال” ما أشبه اليوم بالبارحة، فما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار ممنهج منذ 26 مارس 2015م، من تحالف العدوان السعودي الإماراتي الذي ارتكب ويرتكب أبشع الجرائم التي ترقى معظمها إلى جرائم حرب على مرأى ومسمع من عالم المصالح والنفاق، يذكرنا بما تعرض له الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم هو وأصحابه من حصار وتجويع بقصد النيل من الإسلام والرسول الكريم والقضاء على الدعوة الإسلامية في مراحلها الأولى”.
وأكد الوزير شرف أن حصار دول العدوان سيفشل كما فشلوا بالأمس في شعب أبي طالب فالله غالبٌ على أمره .. داعيا إلى استغلال دعوات ومبادرات السلام التي أبدتها صنعاء وكان آخرها إطلاق دفعة جديدة من الأسرى لإثبات حسن النوايا والقبول بالسلام لا الإستسلام والتمهيد لوقف شامل لإطلاق النار والوصول لتسوية سياسية سلمية شاملة تؤسس لعلاقات جوار قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
ووجه وزير الخارجية في ختام كلمته دعوة للمغرر بهم الاستفادة من مبادرة المصالحة الوطنية والتي تعتبر فرصة لوقف إراقة الدم وإعادة بناء الوطن على أسس دولة العدل والنظام والقانون.
فيما تحدث وزير الشئون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري عن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة التي تجسد علاقة أبناء اليمن الوطيدة بالرسول الكريم المجسدة للهوية الإيمانية اليمنية التي أرادها الله ورسوله لليمنيين.
وقال “تمر الأمة التي تبحث عن نفسها وتاريخها بمنعطف تاريخي يكاد أن يعصف بها، وإحياء الذكرى العطرة ليس فرصة للتميز عن الآخرين، بل بمثابة العودة إلى قيمنا الإسلامية والثوابت التي يجب التمسك وعدم التفريط بها مهما كانت الأسباب والمبررات”.
من جانبه قال القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي “لا نريد من هذه الفعالية أن تكون مجرد فعالية رسمية، بل روحية نستلهم منها الدروس والعبر في حياتنا بحيث تكون سيرة رسول الله وحياته وجهاده وأخلاقه نصب أعيننا وقدوةً لنا”.
وشدد على ضرورة الاستفادة من الأسس التي وضعها الرسول الكريم لقيادة الأمة الإسلامية وتعاملاته مع الآخرين وأسلوبه في بناء الدولة، بما يسهم في توحيد الأمة وجمع شملها لمواجهة التحديات التي تعصف بها.
في حين تطرق عضو رابطة علماء اليمن الشيخ علي حسين الهادي، إلى النعمة العظيمة والمنّة الكريمة التي منّ الله بها على الأمة ببعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإخراجها من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن الظلام إلى النور ومن الجهل إلى العلم والهدى.
وقال” إن مولد الرسول والاحتفال به ليس بدعةً كما يزعم ويتوهم البعض، فالله سبحانه وتعالى قال:” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ كما يجمعون”.
تخلل الفعالية قصائد شعرية وإنشادية معبّرة عن عظمة وأهمية المناسبة.
حضر الفعالية مستشار المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالإله حجر ونائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي ووكلاء وقيادات وموظفو وزارات الخارجية والشؤون القانونية وشؤون المغتربين وحقوق الإنسان.