الكشف عن إمتهان وتعذيب امراء ورجال أعمال سعوديون في فندق ريتز كارلتون
موقع أنصار الله – السعودية – 5 ربيع الآخر 1442 هجرية
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن حالة الإمتهان التي تعرض لها أمراء ووزراء وورجال أعمال، خلال اعتقالهم في فندق “ريتز كارلتون” الرياض، عام 2017 .
ويأتي مقال الغارديان الذي عنونته “ليلة الضرب.. تفاصيل حملة تطهير ريتز كارلتون بالرياض”، قبل أيام من قمة مجموعة الـ20 الافتراضية التي تستضيفها السعودية يومي السبت والأحد في عاصمتها الرياض.
وذكّر المقال بالحادثة التي قال إنها “هزت أسس المجتمع السعودي” في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017، حينما اعتقلت السلطات السعودية نحو 400 من أقوى شخصيات البلاد، بينهم أمراء ورجال أعمال ووزارء.
وقالت الصحيفة إن شخصيات بارزة محتجزة كشفت تفاصيل ما حصل، حيث أن المعتقلين السابقين – العديد منهم تم تجريده من ثرواته- يصورون مشهدًا للتعذيب والإكراه.
واضافت الصحيفة إن الروايات عما حصل في الريتز، والتي حصلت عليها عبر وسيط، هي من بعض كبار رجال الأعمال السعوديين، الذين قالوا إنهم تعرضوا للضرب والترهيب من قبل ضباط الأمن، تحت إشراف وزيرين، وكلاهما من المقربين لولي العهد محمد بن سلمان، الرجل الذي أمر باعتقالهم، بحسب الغارديان.
وحول تفاصيل بدايات عمليات الاعتقال في فندق الريتز، قالت الصحيفة البريطانية، إنها غالبا ما بدأت باتصال هاتفي واستدعاء المستهدفين للاجتماع مع ولي العهد بن سلمان، أو الملك سلمان نفسه.
وقال اثنان من رجال الأعمال البارزين، إنه تم إبلاغهما بأن مستشارا بالديوان الملكي يود لقاءهما بأحد المنازل، لكن بدلا من قدومه هو، ظهر مسؤولو أمن الدولة واقتادوهم إلى سجن من فئة خمس نجوم.
وقال مصدر مطلع على ما حدث: “في الليلة الأولى كان الجميع معصوبي الأعين وتعرض الجميع تقريبا لما تسميه المخابرات المصرية “ليلة الضرب”.. تعرض معظهم للضرب وبعضهم للضرب المبرح وكان هناك أشخاص مقيدون بالجدران، في وضعية تسبب التعب والارهاق لعدة ساعات”.
وأكد المصدر “من قاموا بأعمال التعذيب هم من الجنسية السعودية”، لافتا أنهم فعلوا ذلك مع الموقوفين “لتليينهم قبل وصول المحققين في اليوم التالي”.
بعد ذلك تم فصل المعتقلين في غرف بالفندق الذي كان قبل عام مكانًا لإطلاق خطة الأمير محمد الطموحة “رؤية 2030”.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدرها أن المحققين “كانوا يخمنون صافي ثروة الشخص.. وفي مرحلة ما طلبوا منهم الاتصال بمديري العلاقات المصرفية في جنيف لتحويل مبالغ كبيرة من المال. كانت جنيف تخبر المحتجز المتصل أنه لا يوجد رصيد في حساباته. والمحققون كانوا يعتقدون أن جميع الأصول نقدية”.
ونقلت “الغارديان” عن مصدر مصرفي كبير، رفض الكشف عن اسمه، أن المديرين التنفيذيين في القطاع المصرفي السويسري بدأوا تحقيقا عقب هذه المعاملات غير المنتظمة”.
وأضاف: “يبدو أن الكثير من عمليات التحويل تمت تحت الإكراه. بينما تم إيقاف بعضها لأن الطلبات لم تكن طبيعية”.
وتحدث بعض المعتقلين عن تعرضهم للتهديد بهدف الإدلاء بمعلومات خاصة.