في اليوم العالمي للطفولة.. وزارة الصحة تؤكد تسبب العدوان في أكبر مأساة إنسانية لأطفال اليمن على مستوى العالم
موقع أنصار الله – صنعاء – 5 ربيع الآخر 1442 هجرية
حملت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، تحالف العدوان مسؤولية ما يتعرض له اطفال اليمن من مأساة إنسانية تعد الاكبر في العالم .
وأوضحت وزارة الصحة في بيان لها اليوم بمناسبة اليوم العالمي للطفولة أن 2643 طفلاً قضوا بقصف الطيران المباشر و4205 جريحا، لافتة إلى أن هذا شاهد على إجرام وخبث العدو.
وأضافت أن الحصار الخانق على اليمن يودي بحياة مئات الآلاف من الأطفال، مشيرة إلى أن هناك الملايين منهم ينتظرون المصير نفسه.
ولفتت إلى أن عدد الأطفال دون الخامسة من العمر المصابون بسوء التغذية قرابة 2 مليون طفل بينهم 400 ألف طفل بحالة حرجة و12 ألف طفل توفوا.
وحملت الصحة تحالف العدوان المسئولية القانونية والإنسانية والأخلاقية، داعية العالم أجمع للوقوف وقفة جادة لإيقاف هذا العدوان ورفع الحصار.
كما دعت الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف لإعادة النظر في إدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء لقتلة الأطفال، ودول العالم الحر للتحرك الجاد لرفع هذه المأساة عن اليمن عامة وعن الطفولة خاصة.
فيما يلي نص البيان:
وأطفال العالم اليوم يحتفلون بيومهم العالمي الذي يوافق ال20من نوفمبر وهم يستعرضون ما حصلوا عليه من رفاهية في الصحة والتعليم والأمن والمعيشة والاستقرار، يظهر اطفال اليمن وهم يعيشون اسوأ كارثة إنسانية في الأرض تسبب بها عدوان وحصار وإجرام التحالف الأمريكي السعودي منذ ما يقارب 6 أعوام ومازال مستمرا في إجرامه بحقهم أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي وصمت الأمم المتحدة ومنظمتها الخاصة بالطفولة المسماة “اليونيسف”.
وضعا مأساويا يعيشه أطفال اليمن منذ 2060 يوما سقط على إثره مئات الآلاف من الأطفال في براثين الموت وينتظر المصير نفسه الملايين منهم جراء القصف المباشر لطيران العدوان والحصار الخانق لهم ، حيث سجلت وزارة الصحة 6848 طفل ضحايا للقصف المباشر لطيران التحالف(2643 شهيد و4205 جريح) والتي استهدفت منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم وصالات الأعراس والعزاء ولعل أكبر جريمة بحقهم استهداف باص ضحيان الذي كان يكتظ بأطفال في رحلة صيفية لهم ، مئات ممن نجى من الموت أعيق جزئيا او كليا سيعيش مع هذه الإعاقة كل حياته شاهدا على إجرام وخبث هذا العدو.
يأتي اليوم العالمي للطفولة في عام 2020م والحصار الخانق على اليمن يودي بحياة مئات الآلاف من الأطفال وهناك الملايين منهم ينتظرون المصير نفسه ، حيث بلغ عدد الاطفال ما دون الخامسة من العمر المصابون بسوء التغذية حوالي ( 2مليون طفل) من اصل 5.5مليون طفل ، منهم حوالي 400 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم ، أما عن أمراض الكوليرا والإسهالات فهناك حوالي 12 الف طفل (شهر – 15سنة) توفي خلال فترة العدوان ، وهناك حوالي أكثر من 30 ألف طفل مصابون بأمراض مزمنة مختلفة حرموا من السفر للعلاج للخارج منذ اغلاق التحالف لمطار صنعاء الدولي في أغسطس 2016م وحتى يومنا هذا يموت بصمت العشرات منهم يوميا ، كما ان اوبئة كالدفتيريا والحصبة والملاريا والضنك والأمراض التنفسية المختلفة والتي زادت حدتها نتيجة ممارسات تحالف العدوان تفتك بالمئات من اطفال اليمن ، آلاف الأطفال المصابون بأمراض الاورام السرطانية والتي كانت اسلحة العدوان سببا في أصابتهم عاجزون عن تلقي العلاج المناسب لهم بسبب الحصار والذي منع دخول أجهزة وأدوية خاصة بهم ، وغير ذلك من أوضاع صحية وأرقام عديدة توضح كيف عاش ويعيش اطفال اليمن أمام مرأى ومسمع العالم اجمع وسلبية الأمم المتحدة.
إننا في وزارة الصحة وفي اليوم العالمي للطفولة نحمل التحالف المسئولية القانونية والإنسانية والأخلاقية وندعو العالم أجمع للوقوف وقفة جادة لإيقاف هذا العدوان ورفع الحصار حتى يأمن أطفال اليمن ويجد الرعاية الصحية والتعليمية والإنسانية اسوة بجميع أطفال العالم وإلا سيأتي يومهم القادم في 2021 وقد زاد وضعهم سوء رغم انه اسوأ وضع يعيشونه اليوم.
كما اننا ندعو الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف التي ترعى الطفولة بأن تعيد النظر في إدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء لقتلة الأطفال بعد أن اخرجتها في يونيو الماضي وهذا خذلان كبير لأرواح الطفولة الذي قتلوا وعار على جبينها لن يمحوه الا اتخاذ الاجراءات المناسبة بعيدا عن الاهتمام بأرقام الطفولة المأساوي الذي طالما تنشره هذه المنظمات دون الإشارة الى ممارسات التحالف الاجرامية تجاههم من عدوان وحصار.
وفي الاخير ندعو دول العالم الحر للتحرك الجاد لرفع هذه المأساة عن اليمن عامة وعن الطفولة خاصة ورفع مستوى الدعم للتخفيف من هذه المأساة والمطالبة الدائمة والمستمرة بمحاكمة ومحاسبة مجرمي الحرب الذين يقودون هذا التحالف أمام المحاكم الدولية.
صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان
في اليوم العالمي للطفولة الموافق 20 نوفمبر 2020م