مسرحية أمريكا وأنظمة الانبطاح

‏موقع أنصار الله || مقالات || محمد يحيى الضلعي

ليس هناك عتمة أَو لبس في مجمل الأمور، لا ديمقراطية موجودة ولا النظام الأمريكي سيتبدل، الوهم المفتعل، والكل على دراية أن هذه أمريكا النظام المتطرف بعيدًا عن مسميات معتدل ومتطرف وجمهوري وديمقراطي، المسميات موجودة عندنا نحن في العالم الثالث فقط، والديمقراطية مفروضة علينا فحسب، وكل هذه المسرحية التي تكاليفها أصلاً من ثروات العرب الأعراب في دول الخليج لأجل أن يتقنون الأدوار ويتفننون في العرض المسرحي الهزيل لما يسمى بالانتخابات الأمريكية.

فالأدوار مرسومة، والنتيجة محسومة، ليس الناخبون من يصنعون الرئيس، ولا الشعارات تجلب شيئا، كُـلّ ما في الأمر أن هناك عصابة الدولة العميقة التي تطمح في الهيمنة على ثروات العالم المتصارع، وهي التي توحي مسبقًا من الرئيس لأربع سنوات قادمة، فَـإن أكمل الرئيس الحالي مهمته حسب المخطّط المزمن انتهى دورُه بدون أي جدال أَو انتخابات أَو كلام فارغ، وهناك حزمة أعمال قد كلف بها شخص آخر تم إعداده من قبل سنوات ليعيش الدور، وسيعلن عنه فائزا ليس لرغبة الشعب الأمريكي ولكن لمصالح الهيمنة العالمية التي تقودها حاخامات اليهود وصقور مجلس الأمناء في مجلس الشيوخ الأمريكي.

ما أجهل الأعراب من دويلات الخليج وهم في انتظار نتائج الانتخابات أكثر من متابعة الأمريكيين أنفسهم من سيكون الرئيس القادم لأمريكا وللعالم المستسلم لعوائهم.

ألا يعلم عامة الناس أن لا حرية تعبير موجودة بأمريكا ولا بغيرها، فمن رسم له الدور ملقنا في القول والفعل، وليست ببساطة مثل ما نتصور، أحبار اليهود على مقربة من كُـلّ شيء ولهم يد في وضع هذه الهيمنة ونهب الثروات، وخَاصَّة على العرب والمسلمين عامة.

هذه زاويتنا، والأوضح فيها أن الأمريكان يستغبونكم أَو أنكم تتغابون، ويعيشون الدور وأنتم الضحية، ويرفعون الشعارات وينظمون الحملات وأنتم ممولوها، ويحاربون الأحرار من إخوانكم اليمنيين وأحرار العرب عامة وأنتم أدواتُها، فإما تفيقون من سباتكم وإما ترجحون لغة العقل والمنطق وإما يردكم وازعُكم إن وجد في الأخوة والدين، هذا مجمل الأمر فثرواتكم تنهب بقيمة سلاح تقتلون به أشقاءَكم، وسيأتي اليوم الذي تُقتلون بهذا السلاح الذي دفعتم ثمنه، والسلام على من اتّبع الهدى.

 

قد يعجبك ايضا