لهذا السبب ظهرت (خلية إيران التجسسية) !

نفس الطرق الكاذبة والقميئة التي كان يلوذ بها علي عبدالله صالح عند كل ضائقة سياسية يقع بها او حاجته لمشجب يعلق عليه سلسلة فشله المتكرر- حروبه الستة الفاشلة بصعدة أنموذجا- تمارسها السلطة الحاكمة اليوم في صنعاء(مؤتمر ومشترك ).
لما لا وكلهم من طينة واحدة ومدرسة سياسية واحدة بالأكاذيب والتظليل وشقلبة الحقائق رأسا على عقب  ومن مدرسة ميكافيلية واحدة ؟. اختلاق العدو الوهمي واحدة من هذه الطرق والكشف عن خلايا تجسسية مزعومة هي  السمة المشتركة بينهم حين تنفذ كنانة رماتهم وجراب حواتهم. يوم الاربعاء١٨يوليو أعلنت السلطات بصنعاء عن كشف وزارة الدفاع خلية تجسسية إيرانية تستهدف التدخل بالشأن اليمني بدأت نشاطها منذ٢٠٠٥م بالتنسيق مع الرئيس الجنوبي علي سالم البيض حسب المصادر التي أوردت الخبر !! .فبعد ان نتغاضى عن الإشارة إلى الجهة التي قيل أنها كشفت هذه الخلية وهي وزارة الدفاع وليس جهازي الأمن القومي والسياسي وبعد ان نذكر من صاغوا هذا الخبر انه في عام ٢٠٠٥ لم يكن بوسع علي سالم البيض ان يتواصل مع احد من معاريفه ومقربيه ناهيك ان ينسج مؤامرات ويشكل خلايا بدولة محكمة الإغلاق مثل سلطة عمان.
بل لم نكن نسمع  حتى من ألد أعداء علي سالم البيض أنفسهم عن إي تواصل له مع إيران على الإطلاق مع ان أعدائه قد لفوا وداروا على كل الأكاذيب والتلفيقات التي يمكن ان تشهر وتسيء للرجل وتضره عند مضيفيه ،تعالوا نتساءل بعدان نسجل رفضنا لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي بالشأن المحلي من أية جهة كانت: ماذا بقي لليمن من شأن داخلي لم يتدخل فيه الإقليم وأمريكا وغيرهم حتى يطمع الآخرون به؟ثم لو افترضنا جدلا صحة كل ما قيل عن تلك الخلية التجسسية وافترضنا  معها وجود مطامع إيرانية بالتدخل بالشأن اليمني فهل ستسمح أمريكا لإيران ان تمرر أطماعها في بلد يقع بين براثنها وتتحكم ببره وجوه وبحره وحكامهم مجرد دمي خيوطها بين أنامل سفير؟.
وقبل هذا وذاك ماذا لدى اليمن من أسرار حتى يتجسس عليه الآخرين حيث ان حكام صنعاء ومعارضيهم على السواء يتسابقون تباعا إلى السفراء بمن فيهم السفير الإيراني لعرض خدماتهم عليهم بأرخص الأثمان ولا نقول مجانا .
ولو افترضنا ايضا ان إيران ركبت رأسها وتحركت بالتدخل المباشر باليمن فمن أين ستمر إلى اليمن والمياه اليمنية تتجشأ سفنا وغواصات أمريكية والجو مشبع بطيران بطيار وبدون طيار؟ وان فكرت بالتهور بالتدخل برا فأين ستضع هذه الدولة  أقدام جندها والبر كله تقارير و يمور بفيالق المجاهدين القاعديين والأنصاريين المتعطشين للدم المجوسي الرافضي ؟.
–    لا يحتاج الواحد منا لأدنى شيء من الحلم والفراسة ليكتشف فبركة حكاية الخلية التجسسية الإيرانية بعد حالة( الفوبيا الإيرانية) التي تعتري حكام صنعاء وحلفائهم الإقليميين والدوليين، فقط عليه ان يقرأ مانشرته صحيفة السياسة الكويتية من خبر مفصل عن تلك الخلية المفترضة حين أوردت تلك الصحيفة في خبرها الذي كان مصدره حسب الصحيفة مصادر يمنية أدق التفاصيل بالاسم والتاريخ عن خلية لم يمر على إعلان الكشف عنها غير٢٤ساعة، ومن بين سطور الخبر يكتشف أغبى الأغبياء الغرض من إعلان  القبض على تلك الخلية المزعومة،فتكرار اسم علي سالم البيض أكثر من مرة بالخبر وحشر اسم الحراك الجنوبي بأكثر من فقرة ،فضلا عن الأسلوب الإنشائي للخبر هو ذات الأسلوب الذي نعرفه منذ عقدين من الزمن ،وأسلوب تسريب الخبر إلى وسيلة إعلامية خارجية- صحيفة السياسة الكويتية التي تتحامل عبر رئيس تحريرها احمد الجار الله المقرب من علي عبدالله صالح دوما على الجنوب -ثم تتلقف الخبر بالداخل وسائل إعلامه لتعيد نشرها هو ذات الأسلوب الذي درج عليه نفس المطبخ بمثل هكذا حالات وان تغير طباخيه واستبدلت أدوات طبخه،وحتى الضغط على رأس الدولة ليتحدث عن تلك الخلية الافتراضية ليضفي على الخبر هالة إعلامية كبيرة ويكون صداها مدوي بالآفاق ووقعها مروع.
– كلما بالأمر ان كل أساليب الترهيب والترويع التي اتبعها حكام صنعاء -مشترك ومؤتمر- ومن خلفهم أمريكا والسعودية لإجبار السيد علي سالم البيض  وتركيعه بالقبول بحوار من على شاكلة دخوله الوحدة اليمنية عام ٩٠ من قبيل التهديد بعقوبات من مجلس الأمن الدولي تطاله بسبب عرقلته لعملية نقل السلطة بصنعاء  إلى التهديد بتجميد أمواله- حسب ما قيل- إلى  الحديث عن جمع مليون توقيع جنوبي لمحاكمته ،كل هذه التهديدات وغيرها من أساليب التشويه والتشنيع لم تفلح ولم تأتي أكلها لإثناء الرجل عن موقفه الصلب  بموضوع الدخول بحوار مجهول المعالم غامض بغموض نوايا أصحابه حيال القضية الجنوبية ،ولم يبق لدى تلك الجهات إلا ورقة الخلايا التجسسية، كآخر علاج يمكن ان يكون ميسم كي بظهر علي سالم البيض ومن خلفه حرق الجسد الجنوبي للمرة الثانية.
قد يعجبك ايضا