حكومة الانقاذ تنظم حفلا خطابيا بمناسبة العيد الـ53 للاستقلال

موقع أنصار الله  –  صنعاء  –  16 ربيع الآخر 1442 هجرية

نظمت حكومة الانقاذ الوطني ، اليوم الثلاثاء، حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة العيد الـ53 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد.

وفي الفعالية اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، أن الاحتفال بالعيد الـ53 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد، محطة تقدير نضال أبناء اليمن في مختلف المحافظات لإجبار المحتل البريطاني على الرحيل من جنوب الوطن.. معبرا عن الأمل في أن يتخذ المحتلين الجديد من هذه المناسبة، عظة وعبرة وعدم المجازفة والمخاطرة ببقائهم في المحافظات المحتلة، ويدركون أن مصيرهم سيكون أقسى وأشد من مصير المحتل البريطاني.

ولفت إلى أن الاحتفال بالثلاثين من نوفمبر المجيد، فرصة يستمد منها الأجيال الدوافع لمواجهة المعتدين الجدد وتحرير الأرضي المحتلة وتعزيز حرية الإنسان من الانتهاكات التي يمارسها المحتلين في المناطق المحتلة.

وتطرق السامعي إلى مواقف ممالك الأعراب في الجزيرة العربية الذي وصفهم الله بأنهم أشد كفراً ونفاقاً نتيجة أعمالهم الخارجة عن الشرع والقانون والاعتداء على الأرض والإنسان.

وقال”التاريخ لم يذكر أسم أي دولة في الجزيرة العربية غير اليمن وبعض الفترات من التاريخ ذكرت عُمان، ما يؤكد أن اليمنيين هم أصل الموطن البشري فيما معظم القبائل القاطنة في دول الخليج هم قبائل مهاجرة من اليمن، لكنهم عصاة مدو أيديهم لدول الاستكبار العالمي”.

وأكد عضو السياسي الأعلى السامعي أن هذه المناسبة تجعل أبناء اليمن أكثر إصراراً على السير على درب الشهداء الأوائل الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية والكرامة في الماضي والحاضر .. داعياً أبناء المناطق المحتلة إلى هبة وانتفاضة شعبية لطرد المحتلين الجدد، وسيكون أبناء المناطق المحررة إلى جانبهم حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن.

وفي الحفل الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، توجه رئيس الوزراء بالتهاني والتبريكات الحارة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وإلى رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة.

وقال “تذكرنا هذه المناسبة بالشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، كما نتذكر خلالها جيل الرعيل الأول من المناضلين ممن لا يزال البعض منهم يعيش معنا”.

وأضاف ” صراعاتنا الداخلية عقب الاستقلال أبعدتنا عن تسجيل الكثير من المناضلين الأوائل وأدوارهم الوطنية ومآثرهم الذين أجبروا لاحقاً على مغادرة المحافظات الجنوبية والشرقية والتوجه للاستقرار في المحافظات الشمالية نتيجة تلك الضراعات”.

وتابع “التلاحم بين الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر كان من اللحظة الأولى، حيث كان ثوار ردفان يذهبون إلى تعز للتزود بالسلاح والمؤن وكانت صنعاء وحجة وذمار وإب والحديدة هي الداعم الذي رفد مناضلي الجبهة القومية وجبهة التحرير في معركتهم ضد المستعمر البريطاني”.

وأكد بن حبتور أن هذه حقيقة تاريخية ينبغي أن تكون حاضرة في وجدان الجميع وعدم نكرانها .. لافتا إلى أن صنعاء لها فضل كبير على الفعل التحرري على الدوام وجسدت اليوم كما في الماضي أنها مدينة كل اليمنيين وحاضنة لكافة المناضلين ومصدر للمشاريع والحلول والمبادرات الوطنية.

وقال” من المعيب ظهور من ينسلخون اليوم من هويتهم اليمنية ويلجأون إلى مصطلح استعماري فشل في حينه لأنه ينافي الفطرة السليمة للإنسان اليمني وهويته الواحدة منذ فجر التاريخ “.

 

وبين رئيس الوزراء أن ست سنوات من العدوان والحصار، مليئة بالدروس والعبر والتضحيات الكبيرة من قبل الشعب اليمني وأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن الوطن بمقاومة العدوان والفعل المتواصل لتطهير الأرض الطيبة من المحتلين.

وأضاف” إننا ندعم من خلال توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى أي مشروع وطني جديد يسعى لطرد المستعمر وتطهير الأراضي اليمنية المحتلة من رجس الاحتلال”.

وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى هرولة عدد من دول المنطقة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للأرض العربية في فلسطين والجولان السوري.

وذكر أنهم في الوقت الذي تفتح فيه هذه الدول المعتدية على اليمن أجوائها ومطاراتها للصهاينة، تستمر بإغلاق مطار صنعاء الدولي بإيعاز وغطاء سياسي وإعلامي من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أمام ملايين اليمنيين.

وبين أن علماء التاريخ يدركون أكثر من غيرهم مدى إرتباط الدولة المعتدية على اليمن بالمشروع الصهيوني ودورها المباشر في تسهيل احتلال العصابات الصهيونية لفلسطين وأرضها المباركة.

وفي الحفل الذي حضره نواب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان وشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي وعدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وأمين العاصمة حمود عباد ومحافظو المحافظات الجنوبية والشرقية، أكد وزير الثقافة عبدالله الكبسي أهمية الاحتفال بمرور 53 عاماً من الاستقلال وطرد آخر جندي بريطاني محتل لأرض اليمن.

وأشار إلى أن يوم الـ30 من نوفمبر، لم يكن يوماً عادياً في تاريخ الشعب اليمني، بل كان وما يزال وسيبقى عيداً خالداً ومنهجاً للأجيال ومدرسة واقعية في الشجاعة والاستبسال من أجل الوطن ودرساً قاسياً ومؤلما للمستعمر البريطاني.

ونوه الوزير الكبسي بتضحيات واستبسال وسخاء المناضلين وعطائهم وبذلهم الدم رخيصاً من أجل تحرير أرض الوطن وضمان سيادته واستقلاله.

وأكد أن الفرصة مواتية للقول بأن على الطامعين العاجزين عن حماية أرضهم في دويلة الإمارات وجارة السوء، وأدواتهما مراجعة مواقفهم وإنقاذ ما تبقى من مياه وجوههم قبل أن يجرفهم سيل الإباء والعزة والفداء اليمني.

واعتبر وزير الثقافة الاحتفال بالثلاثين من نوفمبر، رسالة فخر واعتزاز وقوة وشموخ، ورسالة للعالم مفادها أن اليمن عصيً على الانكسار .. داعياً كل من تلوثت يده وتورط في استعدائه لليمن مراجعة حساباته ومغامراته قبل فوات الأوان.

وقال “في الوقت الذي نحتفل اليوم بهذه المناسبة الوطنية علينا أن نبدأ بالإعداد لثورة لدحر المحتل الجديد القادم بعباءة الذل والارتهان والانبطاح، ما يستدعي من أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه تعزيز التلاحم للتخلص من دنس المأجورين ووكلاء المستعمرين “.

بدوره أشاد محافظ عدن طارق سلام بتضحيات رواد ثورة الـ14 من أكتوبر التي اندلعت من جبال ردفان وعجلّت بإعلان الاستقلال في الـ30 من نوفمبر في الدفاع عن سيادة واستقلال الوطن ودحر الغزاة والمحتل البريطاني.

وأكد أن الشعب اليمني يحتفل اليوم بهذه المناسبة لما تمثله من معان خالدة في رحيل آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن، ما يجعل من يوم الثلاثين من نوفمبر يوم تاريخي تجسدت فيه حقيقة النضال اليمني ضد الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس و جثمت على صدر جنوب اليمن ما يقارب قرن ونصف.

ولفت إلى أنه بالرغم مما كانت تمتلكه بريطانيا من قوة إلا أن الإرادة الشعبية الحرة كانت هي الأقوى بدحر هذه الإمبراطورية .. مبيناً أن مصير قوى العدوان والاحتلال الجديد سيكون أسوأ من مصير المستعمر البريطاني.

 

وأوضح أن المحتلين الجدد وكلاء المستعمرين القدامى يمارسون أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء المحافظات الجنوبية الشرقية .. مؤكداً أن ما يواجه اليمن اليوم من احتلال في المحافظات الجنوبية، يفرض على الجميع الوقوف أمام التحديات القائمة والاستعداد لطرد المحتل والمستعمر الجديد

في حين دعا رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام في كلمة المشايخ والشخصيات الاجتماعية، قبائل وأحرار اليمن إلى انتفاضة وثورة شعبية لتحرير المحافظات المحتلة من دنس الغزاة والمحتلين.

وحيا التضحيات والبطولات التي يسطرها أبناء الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات دفاعاً عن الوطن وسيادته.

تخلل الحفل قصائد شعرية معبرة للشاعر عبد الكريم الحنكي والشبل عبدالله عيدروس، تلاها لوحة فلكلورية أداء الفرقة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة.

حضر الحفل ممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية وعدد من المناضلين من الرموز الوطنية وأبطال التحرير والمشائخ والشخصيات الاجتماعية.

 

قد يعجبك ايضا