فوضى داخل أروقة الرياض .. فرار القادة السعوديين وسحب الأسلحة الثقيلة من مأرب
|| صحافة ||
– خلال الايام القليلة الماضية، تواصلت الاشتباكات بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وعناصر من تحالف العدوان السعودي في الضواحي الشمالية الشرقية لقاعدة “ماس” العسكرية المهمة والاستراتيجية الواقعة في المحور الغربي لمديرية “رغوان” شمال غرب محافظة مأرب. وفي الأيام الأخيرة، وبعد تحرير قاعدة “ماس” العسكرية، استهدف المرتزقة السعوديون بشكل متكرر مواقع أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية والمناطق السكنية في الجزء الغربي من محافظة مأرب، لكن هذه الهجمات لم تنجح ولم تغير المعادلة في ساحة المعركة لمصلحة قوات تحالف العدوان السعودي.
وحول هذا السياق، أشار مصدر ميداني يتابع عن كثب التطورات على أطراف قاعدة “ماس” العسكرية، إلى تفاصيل الاشتباكات على هذا المحور وقال: “قوات تحالف العدوان السعودي تنفذ هجماتها المضادة بدعم من المقاتلات الحربية السعودية وتحاول اعادة احتلال منطقة وادي ماس”. ووفق المعلومات التي قدمها هذا المصدر الميداني، فإن عناصر تابعة لتحالف العدوان السعودي تحاول فتح الطريق للوصول إلى مداخل قاعدة “ماس” من المحور الشمالي الشرقي من خلال احتلال منطقة “وادي ماس” ولكنها فشلت في ذلك بعدما واجهت مقاومة عنيفة من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية الذين كانوا لهم بالمرصاد.
وأضاف المصدر الميداني: “وبالتزامن مع الهجمات المضادة التي قام بها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية لمنع تقد مرتزقة تحالف العدوان السعودي في تلك المنطقة، يحاول أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية مواصلة التقدم في هذا المحور من خلال تنفيذ عمليات دقيقة وذلك من أجل طرد ما تبقى من عناصر تحالف العدوان السعودي من أطراف هذه القاعدة الاستراتيجية وذلك حتى لا يشكلون خطراً على هذا المقر العسكري المهم للغاية”. وبحسب هذا المصدر الميداني، فقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، خلال الهجمات التي استهدفت عناصر تحالف العدوان السعودي على أطراف قاعدة “ماس” العسكرية، من السيطرة على مناطق في الجزء الغربي من مديرية “رغوان” ، ولا سيما “الساحل وآل سرة وغيرها” بعد اشتباكات عنيفة وتمكنوا أيضا من طرد مرتزقة تحالف العدوان السعودي منها.
وقال المصدر الميداني: “إن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا من صد هجمات قامت بها قوات تحالف العدوان السعودي من المحور الشمالي الشرقي لقاعدة ماس”، مضيفا، “إن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية يحاولون مواصلة تقدمهم مع تأمين أطراف قاعدة “ماس” العسكرية والانتقال إلى مركز مديرية “رغوان”. ومع التطهير الكامل لمديرية “رغوان”، بالإضافة إلى تأمين قاعدة “ماس” العسكرية، سيتم تأمين أجزاء من الجزء الجنوبي من محافظة الجوف إلى جانب المناطق الشمالية من مديرية “مدغل”، وستكون قوات تحالف العدوان السعودي في موقع أضعف. ووفق المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن بعض قبائل (الجدعان) في منطقة “رغوان” تتعاون مع تحالف العدوان السعودي لإبطاء تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في شمال غرب محافظة مأرب، لكن التطورات الميدانية تُظهر أنه لا خيار أمامهم سوى الاستسلام وتغيير مواقعهم والانضمام إلى قوات صنعاء.
وكشفت تلك المعلومات عن مقتل وجرح عدد من عناصر تحالف العدوان السعودي خلال تلك الاشتباكات التي وقعت في المحور الغربي لمحافظة مأرب (على أطراف قاعدة ماس ومنطقة رغوان) وتضم قائمة القتلى أسماء عدة قادة ميدانيين منهم “محمد الاجدعي، وصقر الاجدعي، ومبارك الاجدعي، ومحمد الاجدعي، الخ”.ووفقاً لتلك المعلومات، فإنه مع استمرار انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في تلك المحاور التابعة لمدينة مأرب، قام تحالف العدوان السعودي بسحب مجموعة أخرى من قواته ومعداته من قاعدة “تداوين” العسكرية الواقعة في شمال المدينة وإرسالها إلى المناطق الحدودية.
لقد تكبد تحالف العدوان السعودي في الأسابيع الأخيرة هزائم ثقيلة خلال اشتباكات خاطفة للأنفاس مع أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في المحور الشمالي الغربي لمحافظة مأرب، وفقد مرتزقة تحالف العدوان خلال تلك الاشتباكات عشرات الكيلومترات المربعة من الأراضي التي كانت قابعة تحت سيطرتهم وأجبروا على التراجع والفرار بأرواحهم من تلك المناطق. وخلال تلك الاشتباكات تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تطويق قاعدة “ماس” المهمة والاستراتيجية من ثلاثة محاور ودخول هذا المعسكر الاستراتيجي، لكن عناصر من تحالف العدوان السعودي وبدعم جوي مكثف، قاموا بهجمات مضادة جديدة وهذه الهجمات أدت إلى نشوب اشتباكات مرة أخرى في أطراف هذه القاعدة العسكرية ولكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا في نهاية المطاف من صّد تلك الهجمات واجبار العدو على الفرار من أرض المعركة.
وعلى صعيد متصل، كشفت العديد من التقارير الاخبارية، أن قادة تحالف العدوان السعودي كانوا يدركون جيدًا أن هذه القاعدة العسكرية المهمة سوف يتم تحريرها وستكون عاجلاً أم آجلاً تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، لذا قاموا خلال الايام الماضية بسحب الكثير من المعدات العسكرية من هذه القاعدة العسكرية، لكنهم في الوقت نفسه قاموا ببعض الهجمات المباغتة لكسب المزيد من الوقت. ولفتت تلك التقارير إلى أن المواجهات الدائرة غرب مدينة مأرب، تحولت خلال الأيام الماضية، إلى معركة استنزاف لقوات الرئيس المستقيل “عبد ربه منصور هادي”. وأكدت تلك المصادر على أن امتداد المواجهات إلى المناطق الصحراوية غرب مدينة مأرب وشرقها، واتسامها بالكر والفر نتيجة اشتداد غارات طيران العدوان التي تجاوزت الـ200 غارة منذ منتصف الأسبوع الماضي، هو ما أدى إلى ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف قوات “هادي” التي أجبرت من قبل الرياض على القتال.
وأضافت تلك التقارير، أن القادة السعوديون، سحبوا في الأيام الأخيرة، عددًا من قواتهم والكثير من المعدات العسكرية الثقيلة من أطراف مدينة مأرب وعادوا إلى المناطق الحدودية السعودية، ما يُظهر أنهم فقدوا معنوياتهم ولا أمل لهم في تغيير الوضع أنهم قبلوا بالهزيمة إلى حد كبير. ومن ناحية أخرى، انتشرت عناصر تابعة لتحالف العدوان السعودي على نطاق واسع في مناطق متفرقة من مدينة مأرب، وذلك من أجل مراقبة جميع التحركات بشكل كامل، وبحسب مصادر ميدانية، فإن هذه الأعمال تتم مع تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية باتجاه مركز مدينة مأرب وتُظهر هذه التطورات أن السعوديين خائفون للغاية من الترحيب بابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية والتعاون معهم، ولهذا السبب قاموا بتأمين الوضع ونشر الكثير من عناصرهم داخل هذه المدينة.
الوقت التحليلي