دبلوماسي إماراتي يزعم أن بلاده إنسحبت من اليمن
موقع أنصار الله – امريكا – 20 ربيع الآخر 1442 هجرية
لم تستطع الإمارات أن تخفي مخاوفها من استسلام الإدارة الأمريكية للضغوط التي تمارس عليها بشأن وقف صفقة تصدير مقاتلات “إف-35” لأبوظبي.
وزعم السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، في سلسلة تغريدات نشرت على حساب السفارة الرسمي الخميس، إلى أن الصفقة التي تشمل أسلحة أمريكية بقيمة 23 مليار دولار منها “إف-35” ويدرسها الكونغرس حاليا تحظى بالأهمية القصوى لكلا الطرفين.
وتأتي منشورات العتيبة ردا على السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي الذي أعرب مؤخرا عن معارضته للعقد الذي وافقت عليه إدارة الرئيس دونالد ترامب ببيع الطائرات الأمريكية للإمارات خاصة بعد تورط السعودية والإمارات بارتكاب جرائم حرب في اليمن وسجلهما في حقوق الإنسان .
واعترف العتيبة بأن بلاده جندت نفسها لخدمة المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط قائلاً أن بيع “إف-35” إلى الإمارات هو أكبر بكثير من مجرد صفقة تسليح بل إنه يخدم “المضي قدما صوب شرق أوسط أكثر أمنا واستقرارا” ويتيح للإمارات تولي أكبر قدر من المسؤولية فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، ما سيسمح للولايات المتحدة بالتركيز أكثر على تحديات عالمية أخرى.
وهذا ما يعد اعترافا واضحاً أن الامارات تلعب دور الشرطي التابع للبيت الابيض، مؤكداً في الوقت ذاته أن قادة إسرائيل موافقين على الصفقة.
وما يثير الاستغراب هو نفي السفير الإماراتي بالمشاركة في العدوان على اليمن، حيث زعم بأن أبوظبي سحبت قواتها من اليمن في أكتوبر العام الماضي.
واختتم العتيبة رسالته إلى السيناتور الأمريكي بالقول إن الإمارات تعتبر الولايات المتحدة “شريكا مختارا” في مجال الأمن، مضيفا: “نريد معدات دفاعية وتدريبا وتنسيقا من الولايات المتحدة، لأن هذا الأمر يحظى بالأهمية القصوى في أخطر منطقة بالعالم لحمايتنا ومصالحنا وقيمنا المشتركة مع الولايات المتحدة”.