ندوة ثقافية بعنوان “حرية واستقلال .. وان عدتم عدنا” بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة

موقع أنصار الله  –  الحديدة  –  22 ربيع الآخر 1442 هجرية

نظمت جامعة العلوم والتكنولوجيا بمحافظة الحديدة ممثلا بملتقى الطالب الجامعي بالتنسيق مع وحدة شؤون الطلبة ، اليوم الاثنين، ندوة ثقافية بعنوان “حرية واستقلال .. وأن عدتم عدنا “.

وخلال الندوة أشار وكيل اول – مشرف عام المحافظة أحمد مهدي البشري إلى أن اليمن كان عبر محطاته التاريخية وما يزال إلى اليوم محط أطماع الغزاة والمستعمرين لما يمتاز به من موقع جغرافي هام وما يكتنزه من خيرات ومعادن وثروات ثمينة.

ولفت إلى أهمية إحياء هذه ذكرى الاستقلال التي أنهت 139 عاما من الاحتلال البريطاني البغيض.

وقال” الحديث عن الثلاثين من نوفمبر ليس ذكرى عابرة بل هو حديث عن مقاومة وتحرر واستقلال ورفض كافة أشكال الهيمنة والوصاية وتطهير الوطن من دنس الاحتلال البغيض”.

ونوه إلى أن أبرز أهداف المستعمر القديم الجديد طمس الهوية وتغيير وتغيب الثقافة واستبدالها بمصطلحات من اللغات والثقافات المتعددة والمختلفة.. معتبرا  تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خيانة لفلسطين والأقصى الشريف والأمة العربية والإسلامية.

وأكد أن الاستقلال الحقيقي يتمثل في الدفاع عن الوطن من الغزاة والمستعمرين وحماية سيادته واستقلال وقراره وهو ما نعيشه اليوم في المحافظات الرافضة والمقاومة للعدوان.

وتطرق وكيل اول – مشرف عام المحافظة إلى مساعي أنظمة الاحتلال الإماراتي والسعودي ومن خلفهما أمريكا وإسرائيل إلى تكرار استخدام المسميات البريطانية لجنوب الوطن بهدف القضاء على دولة اليمن الموحدة وتقسيم اليمن وإضعافه وإبقائه تحت الوصاية لنهب ثرواته وتدمير مقدراته وتدمير منجزاته.

وأكد أن اليمنيين الأحرار استطاعوا تحطيم هيبة وغرور محور الشر وفي المقدمة جارة السوء السعودية ومن تحالف معها في العدوان… لافتا إلى ان الشعب اليمني سيظل متماسكا وندا قويا يصعب كسره صامدا في مواجهة العدوان واذياله والوقوف ضد اهدافه واطماعه في فرض الوصاية ونهب ثرواته مهما كان حجم التحديات والتضحيات ولن يتخلى عن شبر واحد من ارضه.

وثمن دور أبناء الشعب اليمني الأحرار في التصدي للعدوان ومواجهة آلته الحربية ومرتزقته وخوض معركة الدفاع عن الوطن .. مشيرا إلى أن الحركة الوطنية لمختلف الأحزاب السياسية قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كانت غير فاعلة على الإطلاق.

وأوضح أن من ساعد على هزيمة العدوان التغير الجذري في أسلوب الحرب والمواجهة .. مؤكدا أن الواقع تغير وهناك رجال صادقين مع الله والوطن والشعب ومستعدين التضحية بالغالي والنفيس في الدفاع عن الوطن والحرية والسيادة والاستقلال.

 

ولفت إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله- قدم تشخيصا دقيقا لحقيقة مشكلة العدوان مع اليمن بسبب توجهه للحرية والاستقلال ورفضه الوصاية وموقفه المسؤول والنابع من واقع الإنتماء للإسلام والمبادئ والقيم والأخلاق الحميدة التي يتصف بها الشعب اليمني.

مؤكدا ضرورة الاهتمام بتعزيز الاستقلال الحقيقي ثقافيا وفكريا واقتصاديا وسياسيا وحضاريا .. مضيفا أن الشعب اليمني قادر بالاستعانة بالله والتوكل عليه والاستفادة من تاريخه على كسر الغزاة والمحتلين وطردهم من كل شبر من البلاد.

 

ولفت إلى حساسية المرحلة الراهنة ما يتطلب تكاتف الجميع وخطط عمل مدروسة بشكل علمي ومنظم للحفاظ على المكاسب والمنجزات والأخذ بالاعتبار بطبيعة الخصوصيات التي تمتاز بها المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سلطة الإحتلال والمرتزقة وبما من شأنه إعادتها إلى الصف الوطني وطرد المحتل الغاصب والمتعدي.

فيما رحب مدير جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمحافظة الدكتور نبيل محمد منصر بالحاضرين في الندوة.. مشيرا إلى أن الفعالية تأتي ضمن أنشطة وبرامج ملتقى الطالب بالجامعة التي تحرص على انجاح أنشطتها.. لافتا إلى دور أبناء اليمن في الفتوحات الاسلامية وتوحدهم من كل مناطق اليمن لنصرة الإسلام ومحاربة أعدائه وتبليغ رسالته السامية لمختلف الأقطار والبلدان.

بدوره تناول عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور عبدالواحد الشهاري طبيعة تطورات الأحداث في جنوب الوطن .. وقال “يعمل المحتلون الجدد على استنساخ التجربة البريطانية المنهزمة التي عفي عليها الزمن”.

واستعرض أبرز دلالات ومسارات الحركات والتقاليد النضالية للشعب اليمني وما يفرضه واقع اليوم من تحديات تستوجب مواجهتها.. لافتا إلى أن المفهوم الشامل للاستقلال ورفض الوصاية هو السبب الرئيسي لشن تحالف العدوان حربا على اليمن .. متطرقا إلى الرصيد التاريخي الكبير للشعب اليمني المتشبع بقيم الحرية والاستقلال.

وأثريت الندوة بنقاش مستفيض وأوصت بالاستمرار في عقد اللقاءات لتعزيز ثقافة الولاء لله والوطن والدفاع عنه واستخلاص الدروس وضمان عدم تكرار الأخطاء والحفاظ على الهوية اليمنية والتمسك والحفاظ على الوحدة كقدر لنهضة وقوة وعزة اليمن شعبا وتاريخا وحضارة.

قد يعجبك ايضا