الهيئة العامة للزكاة تتكفل بعلاج وعملية فصل التوأم السيامي
موقع أنصار الله – صنعاء – 11 جمادى الأولى 1442 هجرية
أعلنت الهيئة العامة للزكاة التكفل بعلاج التوأم السيامي وإجراء العمليات الجراحية لفصلهما عبر فريق طبي من الخبراء الجراحين من خارج اليمن وداخل اليمن لإنقاذ حياتهما استجابة لنداء مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الهيئة الشيخ شمسان أبو نشطان لمستشفى السبعين بأمانة العاصمة اليوم السبت ، للإطلاع على حالة الطفلين الملتصق السيامي والاطمئنان على صحتهما.
واستمع أبونشطان من مديرة المستشفى الدكتورة ماجدة الخطيب إلى شرح حول صحة الطفلين السيامي وسبل مساعدتهما من العلاج والعمليات الجراحية لفصلهما وإنقاذ حياتهما بعد أن رفضت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية نقلهما إلى خارج اليمن والتي لا زالت تماطل حتى الآن.
وأوضحت الدكتورة الخطيب ، أن الفحوصات أظهرت بأن التوأم السيامي متلاصقان في البطن والصدر ويتشاركان في الكبد ولديهما غدتين صفراويتين وجهازين هضميين منفصلين وكذا باقي أجهزة الجسم العصبي والتنفسي والتناسلي والقلب، لافتة إلى أن لدى التوأم السيامي فرصة كبيرة للحياة في حال تم الإسراع بإجراء التدخل الجراحي لهما بحسب النتائج التي أكدتها الفحوصات.
وأعلن الشيخ شمسان استعداد هيئة الزكاة للتكفل بكامل علاج الطفلين السيامي ونفقات استقدام فريق طبي من جراحين من خارج اليمن بالتعاون مع أطباء وجراحين يمنيين لإنقاذ حياة الطفلين إلى جانب تقديم مساعدة مالية لأسرة الطفلين نظرا لظروفهم المعيشية الصعبة كونهم من الفقراء.
وخلال الزيارة اطلع الشيخ شمسان على احتياجات مستشفى السبعين من الأجهزة الطبية التي يفتقر إليها المستشفى، مؤكدا استعداد هيئة الزكاة لتقديم الدعم اللازم للمستشفى وتوفير الأجهزة الطبية وكل ما من شأنه النهوض بمستوى الخدمات الطبية التي يقدمها لأبناء المجتمع والتخفيف من معاناتهم جراء العدوان والحصار.
وثمنت مديرة المستشفى استجابة قيادة الهيئة العامة للزكاة لنداء المستشفى لمساعدة الطفلين والتكفل بكامل العلاج والعمليات الجراحية لفصلهما واستعدادها لدعم المستشفى بالاحتياجات اللازمة من الأجهزة وغيرها.
واستنكرت الدكتورة الخطيب، تجاهل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للنداءات والاستغاثات من أجل إنقاد حياة التوأم السيامي باعتبار ذلك حقا من حقوقهما في الحياة وواجب على من يدعون حماية حقوق الإنسان.
واعتبرت مديرة مستشفى السبعين، حالة التوأم، ما هي إلا حالة واحدة من المعاناة التي يتعرض لها أطفال اليمن ومئات الآلاف من المرضى على مدى أعوام من العدوان والحصار أمام مرأى ومسمع العالم.